الإفتتاحية
عقيد عبد الوهاب علي محسنالكلام عما تخلفه المخدرات من آثار سلبية يطول فهي تؤثر بشكل مباشر على المتعاطي وأسرته وبالتالي على المجتمع ككل، فتعاطي المخدرات يؤثر سلباً على المدمن ويسبب له مجموعة من التحديات النفسية والجسمية والاجتماعية والمادية والدينية والعائلية والأمثلة على ذلك كثيرة.والعلاقة بين المخدرات والإصابة بالإعاقة علاقة أزلية وهذا الأمر يجب أن يوضح للقارئ العزيز فدورنا كمختصين في الآفات يتطلب منا ذلك فهناك أمر يخفى على الكثير من أفراد المجتمع، وإن اتفقنا على أن ولادة طفل معاق أمر عُرف منذ أن عرفت البشرية ولكن الأهم هو عدم معرفة البعض لمسببات الإعاقة وطرق الوقاية منها.وبما أن الهدف من هذا المقال هو التوعية بأضرار المخدرات فيجب علينا أن نشارك لنكتب بخط عريض لإخواننا الذين يتعاطون المخدرات سواء أكانوا رجالاً أم نساء: إن تناول الأب والأم الحامل أي نوع من أنواع المخدرات سواء المشروب منها أو المشموم أو من يؤخذ عن طريق العقاقير أو الحبوب المهدئة وغيرها من أنواع يؤثر بشكل مباشر على الجنين وقد يسبب له إعاقة عقلية أو أي نوع آخر من أنواع الإعاقات ويظهر تأثيره في التشوهات الخلقية أو إحداث خلل في الجهاز العصبي المركزي كما تسبب في نقص واضح ومشكلات في التآزر الحركي كما قد تؤدي حالات الإدمان على المشروبات الكحولية والتدخين أثناء الحمل إلى إصابة الجنين بالتخلف العقلي أو الإجهاض.أخي المدمن إن تربية الأبناء العاديين وتعليمهم ورعايتهم وتأهيلهم والانفاق عليهم لمواجهة متطلبات الحياة يتطلب من أولياء الأمور جهداً كبيراً فما بالك إن كان الطفل معاقاً فيجب أن تعلم جيداً أن هذا يتطلب المزيد من الجهود فكل طفل معاق يعادل تقريباً أربعة أطفال عاديين من حيث الرعاية والتدريب والتأهيل والإنفاق ناهيك عن التعب الذي سوف يصاحب الأسرة بكاملها فلقد أثبتت الكثير من الدراسات حجم المتاعب التي تواجهها أسرة الطفل المعاق.