قد تبدو مقولة “الموت خوفا” ضربا من الخيال أو نوعاً من التعبير المبالغ فيه لوصف ما قد يعانيه المرء من جزع وهلع نتيجة لتعرضه لموقف ما أو مروره بمشكلة خطيرة، إلا أن أحدث الأبحاث العلمية أكدت صحة هذه المقولة بل والوصول لأدلة علمية دامغة.فقد توصل فريق من الباحثين إلى أن حالات حدوث الأزمات القلبية والسكتات الدماغية تحدث في لحظات الرعب والهلع القصوى مثل حدوث الزلازل المدمرة والأزمات الاقتصادية والعصيان المدني إلى جانب مشاهدة أفلام الرعب والإثارة.وأوضح الباحثون أن مشاعر الخوف مشاعر طبيعية يتعرض لها الإنسان والحيوان وتحدث دون حدوث أي مضاعفات أو مشكلات صحية في الوقت الذي يتحمل فيه الجسم قوة مشاعر الخوف مهما بلغت.ويأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه الأبحاث إلى وجود عوامل تسهم بصورة كبيرة في التأثير السلبي لمثل هذة المشاعر موضحة أن القلب عبارة عن مضخة محاطة بعضلات تعمل على تدعيمها والضغط عليها لمساعدتها في ضخ الدم اللازم للمخ إلا أنه في حال تعرض الإنسان لحالات خوف وهلع كبيرة وتوتر مستمر غالبا ما يتعرض لأعراض تشابه الأزمات القلبية إلا أنه يظل صحيحاً.