ياسمين أحمد عليتطل علينا جريمة الاغتصاب البشعة بوجهها القبيح والمقزز، لتصفع وجوهنا جميعاً بقسوة بالغة، وتطعن كل القلوب في غدر مؤلم وتهز المشاعر وتدمي الوجدان، تنطلق ثلاثة من الذئاب البشرية، فاقدي الإحساس بالقيم أو خشوع لدين أو امتثال لشريعة، ليعيثوا في الأرض فساداً وينهشوا لحوم البشر دون خوف من عقاب القانون وسيفه الرادع.مرة أخرى جريمة يندى لها الجبين خجلاً ونحن نسمع عن افتراس بعض الوحوش بلا رحمة أو شفقة لضحية جديدة فتاة كل جريمتها أن حظها العاثر أوقعها بين مخالب وأنياب من تجردوا من كل الصفات الإنسانية وكافة أخلاق البشر والمثير أن هذا الحادث وقع في عز الصباح الساعة السابعة والنصف عندما كانت ذاهبة للعمل. ومرة أخرى تنتابنا ثورة عارمة تندفع الدماء ساخنة فوارة إلى رؤوسنا ونحن نتابع مأساة فتاة تربص بها ثلاثة من حثالة البشر في منطقة المعلا في الصباح الباكر لارتكاب جريمتهم الشنعاء وتدنيس أقدس ما خلق الله وهو النفس الإنسانية.. لم يرحموها ولم تشفع لها دموعها ولا ضعفها وانهيارها لأنها وقعت في أيدي من لم تعرف الرحمة طريقاً إلى قلوبهم الصدئة هذا إن كان لهم قلوب.. وفي الصباح ارتكب المجرمون أبشع جريمة ونهشوا لحم الضحية المسكينة وهدروا كرامتها وذبحوا إنسانيتها إرضاء لشهواتهم الدنيئة وإشباعاً لغرائزهم المنحطة إنها فتاة تدعى (أ، ف، م) العمر 23 عاماً معلمة في مدرسة خاصة في المعلا في الشارع الرئيسي بداية قصتها عندما خرجت من منزلها في الصباح ذاهبة إلى المدرسة التي تدرس فيها وكان الوقت صباحاً قالت كنت واقفة منتظرة أحد الباصات ورأيت السائق وشخصاً بجانبه وامرأة وولداً لذلك أطمأن قلبي وطلعت الباص في منطقة الوسط وتحرك الباص ومن ثم نزلت المرأة بعدها مباشرة أول ما تحرك الباص ونحن في بداية المشروع السعودي كان هناك شخص خلفي أبعد لي النقاب وكمم وجهي بالخرقة فغبت عن الوعي ولم أشعر بشيء مطلقاً إلا بعدما أنتهوا من كل شيء وسائق الباص يصحيني أو يفوقني بكفوف على وجهي ومن ثم صحوت والشخصان اللذان من خلفي يعملان على إمساكي ومطوقين رقبتي بأيديهم مشهرين سكيناً علي والسائق من أمامي أي أنني أراه وحفظت ملامحه بالكامل وكان يقوم بتهديدي بأنه سوف يقوم بنشر فضيحتي وسيتصل بأبي وأمي وكأن طريقة كلامه مثل الشخص المخدر، وكانت أعمارهم في العشرين وكان الباص نوع (فار) وعندما رأيت نفسي على متن الباص من غير ملابس قبلت رجليه من أجل أن يعطيني ملابسي وعباءتي من ثم رمى بملابسي إلى الأرض وقاموا برميي من الباص إلى الأرض وقمت مسرعة من أجل البس ملابسي ورأيت نفسي بمكان بعيد جداً في طريق العلم في منطقة خورمكسر بعد الرحاب، ومشيت حيث الرمل لأنني كنت خائفة من أن أمشي بالخط السريع وعندما رأيت جولة الرحاب أدركت أنني أعرف هذا المكان ومن ثم التفتت إلى شنطتي لأرى الفلوس من أجل أن آخذ تاكسي، ثم وصلت إلى منزلنا وأخفيت ملابسي وعباءتي.. لقد سيطر الخوف علي مما جرى لي ولم أخبر أحداً بالذي جرى لي وانتظرت عودة أبي وأمي وأختي من السعودية وأخبرتهم بجميع التفاصيل التي حدثت لي ومن ثم أبلغ أبي الشرطة وعرضوا علي بعضاً من الأشخاص ولكن لم يكن منهم ومن ثم اتصل بأبي شخص من الشرطة وكانوا يريدونني أن أتعرف على الشخص وبذلك اليوم خرجت مع أبي لأراه لكني لم استطع لأنه مغطى بشارة صغيرة ومن ثم طلعنا معاه في الباص كأننا ركاب عاديين وتعرفت عليه وقلت لأبي إنه هو ونزلنا من الباص وقلنا للضابط أنه هو وتم القبض عليه وهو حالياًَ في السجن.. [c1] وتحدث إلينا الأب (ف،ق) قائلاً:[/c] أولاً تم إبلاغ شرطة المعلا عن الحادث يوم الأربعاء الساعة السابعة مساء وتم القبض على المتهم في اليوم الثاني وهو سائق الباص ولكن شرطة المعلا لم يفعلوا شيئاً ولم يقوموا بأي عمل له من أجل أن يعترف بالشخصين اللذين كانا معه، وأضاف كلما أرى أن المتهم في السجن عايش حياته لدرجة أنه يأتي له القات، كما أنا لا أدى أي تفاعل ملموس من قبل الشرطة وهم الآن تاركون الأمر معلقاً، والقضية وصلت إلى النيابة ولم يحركوا ساكناً إزاءها إلا أن ردهم على هذا بسبب التأخير على البلاغ لأن الفتاة لم تقم بالتبليغ و السبب الرئيسي لتأخير البلاغ أننا غير موجودين في عدن وكنا خارج اليمن نقوم بعملية جراحية لأختها في الخارج ولهذا قد تأخر البلاغ في الشرطة ومن هنا نطالب الشرطة والنيابة بحل هذه القضية حتى لا تكون في الأدراج ومن حق الجهات الأمنية والنيابية أن تتصرف وفقاً لما تراه من إجراءات تحفظ للفتاة كرامتها وتصون للوطن أمنه واستقراره.. وإذا كان البلاغ قد تأخر فالفتاة المنكوبة وأي مواطن يجهل مثل هذا الإجراء أي سرعة البلاغ والفتاة المسكينة لا تدرك هذه الإجراءات طبقاً للقانون.. ناهيكم عن الخوف والقلق الذي تعيشه وحالتها النفسية لما جرى لها، أضف إلى ذلك عدم وجود والدها ووالدتها لأنهما خارج الوطن لظروف خارجة عن إرادتهما ومن حق الأب أن يطالب بالإجراءات طبقاًَ للقانون هذا ملخص ما يطالب به والد الفتاة.من جانب آخر كل ما يطلبه المواطن هو أمنه واستقراره وأسرته داخل مجتمعه إلا إن مثل هذا التراخي وتأخر البلاغ سيمنح الخارجين عن القانون التمادي بارتكاب جرائم اكبر وأخطر.
|
اشتقاق
ثلاثة ذئاب يغتصبون فتاة كانت في طريقها لأداء واجبها التربوي
أخبار متعلقة