محافظ محافظة شبوة لـ ( 14 اكتوبر ) :
حوار /عيدروس الخليفي :أكد محافظ محافظة شبوة الدكتور علي حسن الأحمدي أن انتصار أبناء القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية على عناصر تنظيم القاعدة في محافظة أبين ومدينة عزان بشبوة يعد انتصارا لكل اليمنيين ونجاحا بكل المقاييس يعكس مدى القوة الحقيقية لتماسك المؤسسة العسكرية البطلة وتلاحمها مع المواطنين في معارك الصمود ضد “مقاتلي القاعدة “ .وأعلن محافظ شبوة في سياق حديثه لـ(14اكتوبر)أن مدينة عزان باتت تحت سيطرة الدولة وأن المعركة التي وقعت في منطقة النشيمة على مشارف بلحاف وقادها أبطال اللواء الثاني مشاة وقوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي هي المعركة التي عجلت بفرار عناصر االشريعة من عزان التي سيطروا عليها مطلع أبريل/نيسان من العام المنصرم2011م .ونفى في الوقت ذاته أن تكون السلطات المحلية قد أجرت أي حوار مباشر أو غير مباشر مع تنظيم القاعدة سواء قبل أو بعد خروجهم من عزان.. مؤكدا إن السلطات المحلية تعمل الآن على توفير الأمن والاستقرار في المدينة بما يمهد لعودة النازحين إلى مساكنهم .. وفيما يلي نص الحوار:* الأخ المحافظ .. نبدأ من برقية الاعتزاز والشكر التي بعثها فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي،القائد الأعلى للقوات المسلحة..إليكم وأبطال القوات المسلحة واللجان الشعبية بالمحافظة .. من وجهة نظركم ما لذي تمثله هذه الرسالة؟** نحن في محافظة شبوة مواطنين وقوات مسلحة وامن ولجاناً شعبية نعتز كثيرا برسالة فخامة الاخ الرئيس المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ونعتبرها وساماً على صدورنا ويزيد اعتزازنا وفخرنا بهذا التقدير الذي تضمنته برقية فخامة الأخ الرئيس ونعتبر ذلك دافعا لنا في تحملنا مسؤولية الحفاظ على هذا المنجز وعدم السماح بتكرار سيطرة ما يسمى « تنظيم القاعدة » على اي شبر من محافظتنا الأبية.* كيف تنظرون الى الانتصار الكبير الذي حققه أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية في عزان؟** ان خروج ما يسمى بـ «تنظيم القاعدة»من عزان هو انتصار بكل المقاييس وهذا الانتصار جاء بعد الضربات الموجعة التي تلقاها هذا التنظيم في محافظة أبين ..وكذلك الضربة القاسية التي تلقتها عناصره في معركة النشيمة على مشارف بلحاف على ايدي ابطال اللواء الثاني مشاة وقوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي وبمساندة أبناء مديرية رضوم الأبطال..بالإضافة الى الضربات الجوية التي تلقتها عناصره في منطقتي عزان والحوطة ..كل هذه الضربات الموجعة اجبرت هذه العناصر على مغادرة عزان وسقوط امارتهم المزعومة التي اقاموها فيها .مثلما سقطت امارتهم في جعار ومثلما هربوا من جعار هربوا ايضا من عزان دون مقاومة ..وقد دخلت قوات الجيش والأمن واللجان الشعبية الى المدينة بسلام ودون مقاومة باستثناء الكمين الغادر الذي نصبوه للحملة المتحركة من عتق في منطقة النقبة والذي راح ضحيته احد أبطال الأمن المركزي وأحد المواطنين وإصابة احد أفراد الكمين ..لكن ذلك لم يمنع القوات الحكومية من الوصول الى عزان واستعادتها بالكامل.* لكن قبل دخول القوات الحكومية الى عزان اعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن اغتيال قائد المنطقة الجنوبية اللواء سالم علي قطن؟** القوات الحكومية باتت الآن مسيطرة بالكامل على مدينة عزان وهذا الانتصار نعتز ونفتخر به كونه قد جاء بعد أيام قليلة من اغتيال قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء البطل/سالم علي قطن.. بعد سيطرة تنظيم القاعدة على المدينة لما يقارب السنة وأربعة أشهر.ونعتبر ذلك جزءاً من عملية الرد المتواصلة على هذه الجريمة وغيرها التي الحقتها وستلحقها عمليات وضربات موجعة لهذا التنظيم الإرهابي الذي يجب ان يدفع الثمن غاليا لكل الأعمال الإجرامية التي قام بها ضد الوطن و الشعب اليمني في كل مكان وطئته اقدام الإرهابيين..ان تطهير عزان من سيطرة «تنظيم القاعدة»ما هو إلا نتاج الانتصار الكبير في محافظة أبين الذي قاده الشهيد البطل سالم علي قطن.حيث دحرت القاعدة تحت ضربات القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية من أبناء محافظة أبين ..هذه الهزائم لهذه العناصر امتدت الى شبوة وتهاوت عناصرهم في عزان ولاذوا بالفرار..*هل اجريتم اي حوار مع « تنظيم القاعدة » قبل او بعد خروجهم من عزان؟** لم نتحاور مطلقا مع بـ «تنظيم القاعدة»غير ان المواطنين في عزان والمناطق المجاورة عند اشتداد الضربات الجوية ومخاطر المواجهة بين القوات الحكومية وتنظيم القاعدة توجهوا الى (تنظيم القاعدة) وطلبوا منهم الخروج من المدينة حتى لا يتعرض السكان المحليون للخطر.. والموطنون كانوا قد تقدموا بهذا الطلب لتلك العناصر للخروج من مدينتهم عند دخولهم لها في ابريل 2011م إلا أنهم رفضوا الطلب .. ولكن هذه المرة عندما اشتد عليهم الخناق أوهموا المواطنين بأنهم سيغادرون المدينة بناء على طلبهم..والصحيح أنهم غادروها ليس استجابة للمواطنين لكنهم كانوا يدركون بأن القوات المسلحة والأمن قد اصبحت جاهزة لمواجهتهم وإلحاق الهزيمة بهم فغادروا قبل ان يلقوا مصيرهم المحتوم ونفذوا بجلودهم قبل وصول القوات العسكرية والشعبية فهم من ناحية نفذوا بجلودهم ومن ناحية أخرى جنبوا المدينة المواجهة العسكرية التي كانت ستلحق خسائر فادحة مادية وبشرية بالمواطنين.* الأخ المحافظ..ما هي خططكم كسلطة محلية الآن بعد خروج تنظيم القاعدة من المدينة؟** رافق وجود اعضاء (القاعدة) في عزان رعب حيث كانت المتفجرات تصنع في المدينة كما ان السيارات المفخخة والعناصر الإرهابية عرضة للضربات الجوية التي يخشى السكان ان تطالهم لذلك نزح الآلاف من سكان عزان ..نحن الآن مهمتنا الأولى إعادة الأمن للمواطنين وإزالة باقي اسباب الرعب المتمثل في الألغام والمتفجرات التي لازال الكثير منها في مخازن ومصانع التفخيخ..إضافة الى ما تم زرعه منها قبل خروجهم من المدينة ..وتجري حاليا فرق هندسية متخصصة العمل على نزعها كذلك الإبقاء على المدينة نظيفة..المهمة الثانية هي تحسين الخدمات كالكهرباء والمياه وخدمات مستشفى عزان واستكمال مشاريع السفلتة والإنارة..كما كلفنا لجنة لتقييم الأضرار التي لحقت بممتلكات المواطنين جراء الانفجارات والضربات الجوية التي استهدفت مخازن وآليات (تنظيم القاعدة) وهي اضرار محدودة ..كذلك نسعى لمساعدة النازحين للعودة الى منازلهم وحصولهم على مساعدات تخفف من معاناتهم.