14أكتوبر/ متابعات:أكد تقرير للمفوضية العليا لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة أن تغير المناخ يلعب دورا في دفع سكان بعض الدول إلى الفرار من ديارهم إلى مناطق النزاعات وعبر الحدود.جاء التقرير تحت عنوان «تغير المناخ، الضعف وتنقل البشر»، وجاء على أساس مقابلات مع لاجئين ومشردين في إثيوبيا وأوغندا.ووقال المفوض السامي لشئون اللاجئين، «أنطونيو غوتيرس» الذي قدم التقرير خلال مؤتمر ريو 20 «إن هذا التقرير يؤكد ما كنا نسمعه منذ سنوات من اللاجئين، فقد فعلوا كل ما بوسعهم للبقاء في ديارهم، ولكن عند فشل محاصيلهم ونفوق مواشيهم، لم يكن لديهم خيار آخر غير الانتقال، وهو انتقال أدى في أحيان كثيرة إلى وقوعهم في مناطق الخطر والنزاعات».وأشار إلى أن معظم الذين تمت مقابلتهم لإعداد التقرير كانوا مزارعين أو رعاة من إريتريا والصومال وشرق السودان، وتم سؤالهم عن مدى تأثير تغير المناخ على قرارهم بترك ديارهم ومن ثم بلادهم، وأفاد معظم اللاجئين أن تركهم لديارهم كان آخر حل وكان نزوحهم مؤقتا وفي أماكن قريبة من ديارهم.وفر الكثير منهم من بلادهم بعد أن ساد انعدام الأمن أو الجفاف المناطق التي انتقلوا منها، وأفاد التقرير إن قرار عبور الحدود جاء أيضا كاستجابة مباشرة لتغير المناخ.ووصف اللاجئون شح الأمطار وفترات الجفاف المطولة كعامل مباشر للانتقال من ديارهم، وأكد آخرون أن ندرة الطعام والمحاصيل عقب فترات الجفاف زادت من حدة النزاعات القائمة والاضطهاد والقمع.وأشارت المفوضية إلى أن تلك الفئة من اللاجئين لا تحصل على اعتراف من قبل الدول الأخرى بأنهم لاجئون. فاللاجئ هو الشخص الفار من بلاده خوفا على نفسه بسبب عرقه أو دينه أو جنسيته أو عضويته في جماعة معينة.وستطلق حكومتا النرويج والسويد بالتعاون مع مفوضية شؤون اللاجئين مبادرة تعرف باسم «مبادرة نانسن»، في أول أكتوبر القادم لمعالجة هذا القصور القانوني بالنسبة للمشردين على الحدود بسبب التغيرات البيئية ، وقال غوتيرس «إنني مقتنع بأن تغير المناخ سيكون هو السبب في المزيد من أزمات النزوح في العالم ولذا فمن الضروري أن يجتمع العالم معا للاستجابة لهذا التحدي».
مفوضية شؤون اللاجئين بالأمم المتحدة تؤكد أن تغير المناخ يدفع السكان إلى مناطق الصراع
أخبار متعلقة