إعداد/خديجة الكافالمادة المخدرة هي كل مادة تعمل على إحداث تغيرات وأحاسيس غير طبيعية في عمل الجسم عند الشخص الذي تناولها ويعتمد ذلك على نوع المخدر وقوته والكمية المتناولة والحالة النفسية للمتعاطي وشخصيته ووزن جسمه وعمره ونوعه ذكرا كان أو أنثى.وهناك مواد مخدرة تستخدم كعلاج مؤقت تحت إشراف طبي وبجرعات معينة فقط ولا يسمح تناولها خارج هذا الإطار وينطبق عليها في هذه الحالة ما ينطبق على سائر المواد المخدرة كالمواد المنبهة والمهدئة وهي مواد تعمل على الهلوسة وتجمع أكثر من صفة (الماريجوانا والحشيش والاكستازي) والكوكايين والهيروين والامفيتامين على شكل حبوب وكبسولات كمنبهات للجهاز العصبي والمهدئات ومضادات للاكتئاب ومواد مخدرة مستنشقة مثل غاز البيوتين الموجود في ولاعات السجائر والبخاخات المختلفة (بخاخ الشعر وبخاخ مسكن الألم) والدهانات ومذيباتها وسوائل التنظيف والألوان الصناعية والصمغ والسوائل البيضاء المستخدمة لإزالة وتصحيح الكتابة وبترول السيارات والاسيتون الموجود في مزيل طلاء الأظافر ومركبات التأثيرات.ويتفق جميع المعالجين على ضرورة اكتشاف حالات الإدمان وهي في مرحلة مبكرة لتسهيل علاجها وإرجاعها للحياة الطبيعية وتقليل الآثار السلبية المترتبة.ويتمثل العلاج بثلاثة أركان أساسية وهي: العلاج الطبي الذي يعتمد على مبدأ الفطام التدريجي للمدمن من المخدر الذي أدمنه، العلاج النفسي الذي يعتمد نجاحه على مدى تعاون المدمن مع المعالج على أربعة أسس هي: مستوى أداء المدمن في عمله وتعاملاته الشخصية والاجتماعية واشتراكه في البرنامج العلاجي.والعلاج الاجتماعي ويكون من خلال إعادة تأهيل المدمن للوصول إلى مستوى الأداء المهني المقبول وإعادة الاستيعاب الاجتماعي وذلك بإشراكه بالأدوار الاجتماعية.المخدرات من المشاكل الخطيرة التي تهدد الفرد بشكل خاص والمجتمع بشكل عام وهي تنهكهما ولهذا لابد من الوقوف والتصدي لهذه الآفة الخطيرة وذلك بتكاثف الجهود والعمل الجماعي بالتنسيق ما بين الجهات على كافة المستويات، على مستوى المجتمع وعلى مستوى الفرد والدولة من أجل القضاء أو الحد بقدر الإمكان من انتشارها.
|
اشتقاق
المخدرات..آفة خطيرة
أخبار متعلقة