14أكتوبر / متابعات :اظهر تقرير عن العنف الأسري الذي تواجهه المرأة في قطاع غزة والذي كشفت عنه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن أكثر من ثلثي النساء في قطاع غزة يتعرضن للعنف الأسري في بيوتهن، وان ما يقارب 15 % يتعرضن للاعتداءات الجنسية، و 75 % من النساء للإيذاء النفسي بسبب ما يتعرضن إليه من الصدمات الناتجة عن ذلك، وفقا للمسح عن العنف الذي أجري في عام 2011 بواسطة الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. وقال التقرير الذي نشر في بداية الشهر الحالي عبر الوكالة الأممية على الانترنت إن هذه الأرقام تسلط الضوء على القلق المتزايد في جميع أنحاء القطاع ، حيث إن الحصار الإسرائيلي يحد من الاستيراد ويقلص فرص العمل ، ويزعزع استقرار الاقتصاد المحلي ويسهم في زيادة الفقر.وأشار إلى أنه بسبب أن غالبية النساء في غزة من اللاجئات الفلسطينيات، فقد اتخذت الأونروا إجراءات للعمل على ضمان سلامتهن من خلال التعليم وتقديم الدعم للنساء وللرجال ولجميع أفراد العائلة، وذلك بالشراكة مع مركز شؤون المرأة ، أطلقت مبادرة الأونروا للنوع الاجتماعي (الجندر) مشروعاً في القطاع لمنع ومواجهة العنف الأسري .ومن خلال مجموعات النقاش والمنتديات وورش العمل ، فإن المشروع يوفر فرصة للحديث عن العنف، وحقوق الإنسان، والأدوار المنوطة بالجندر داخل الأسرة الواحدة وفي المجتمع ككل.وأورد التقرير تصريح إحدى المشاركات في بيت حانون شمال قطاع غزة في قولها : ( هذا يؤثر على الكثير من العائلات ) حيث بينت أن النساء والرجال في غزة بحاجة للتوعية حول الوقاية والحماية من العنف الأسري.بالإضافة إلى التعليم ، فإن المشروع يشمل تقديم المشورة العملية لمعالجة العنف الأسري عندما تحدث مشكلة، كذلك يتعلم المشاركون كيفية التعامل مع العنف داخل الأسرة، وإلى أي جهة تتوجه عندما تكون هناك حاجة إلى دعم .ووفق التقرير فإن برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية التابع للأونروا، على سبيل المثال ، يساعد اللاجئات الفلسطينيات اللواتي يواجهن العنف الأسري في المنزل .وجاء في التقرير أنه من خلال جمع النساء اللاجئات معا في بيئة سليمة وآمنة، فإن المشروع يسمح لهن أيضا بإقامة روابط فيما بينهن، وخلق شبكة دعم من خلال المجتمع المحلي من خلالها يمكن أن تستجيب بشكل أفضل لمشاكل العنف الأسري بوصفه مشكلة اجتماعية.وتحدث التقرير عن انه منذ عام 2008، شمل هذا المشروع أكثر من 2,500 لاجئ فلسطيني ، ومن المتوقع أن يصل لأكثر من 700 رجل وامرأة خلال الأشهر القليلة المقبلة .