عدد من الراصدين والناشطين في مجال حقوق الإنسان يتحدثون لـ :14اكتوبر
لقاءات/ خديجة الكافأقامت مؤسسة آمال للدراسات والتنمية دورة تدريبية على الرصد الحقوقي والمناصرة (TOT) لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في مؤسسة بيت النور، من أجل التوعية بمعنى رصد حقوق الإنسان وما ينبغي على الراصدين فعله لبذل قصارى جهدهم للتصدي بقوة لكل حالة انتهاك لحقوق الإنسان في نطاق عملهم، ودورهم نحو الضحايا، ومن أجل التعرف على كيفية عمل الراصد الحقوقي التقينا بعدد من المشاركين فيها وأوجزنا تلك الأحاديث في النص التالي:[c1]نظام الكوتا للنساء[/c]بداية تحدثت إلينا الأخت آمال الدبعي - رئيسة مركز تنمية المرأة للثقافة ومناهضة العنف ومدربة الدورة قائلة: بوصفي ناشطة حقوقية فقد تبنيت العديد من القضايا التي تهم المجتمع والمرأة بشكل كبير ومن ضمنها قضية مقاطعة الأحزاب التي كانت ضد نظام الكوتا عام 2006م وشاركت معي (1000) ناشطة حقوقية من أكاديميات وشخصيات سياسية وواجهنا الإساءة من قبل تلك الأحزاب حتى وصلت القضية إلى الرأي العام والمجتمع الدولي وبعد الحشد والمناصرة أعلن الحرب الحاكم المؤتمر الشعبي العام آنذاك النظر في نظام الكوتا.وأضافت: إن الدورة التدريبية فريدة من نوعها في عدن بحكم أنها تهتم برصد الانتهاكات ضد حقوق الإنسان، وأتمنى من الشباب في عدن أن يكونوا في مستوى أكبر من الوعي والخروج من الأزمة التي اعتبرها أزمة ثقافة وأمية وأن تكون هذه الدورة بداية تضامن شبابي للخروج بشباب واعٍ وراصد للانتهاكات على كافة المستويات.[c1]المواطنة الفاعلة في إطار الدستور[/c]أما الأخ/ بديع المخلافي - رئيس مؤسسة آمال للدراسات والتنمية ومدير مشروع المشاركة الحقوقية للشباب فقال: إن الشباب هم عماد المجتمع ويعول عليهم للتغيير الإيجابي في سبيل تحقيق المواطنة الفاعلة في إطار الدستور والقانون والاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان.والشبكة التي نحن بصدد تأسيسها تهدف إلى تحقيق أهداف ألفية التنمية الإستراتيجية الوطنية للتخفيف من الفقر والمشاركة بكافة الخطط التي تتبناها الدولة بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني، وتتكون من مؤسسات وجمعيات ومبادرات شبابية وهي مؤسسة الفارس والحمد والآمال للدراسات والتنمية والمؤسسة الوطنية للتوعية والوقاية ومركز تنمية المرأة لمناهضة العنف و SOS لتدريب وتنمية قدرات الشباب وجمعية تنمية قدرات الإعلاميين الحقوقية ومودة للتنمية الاجتماعية ومنظمة رشد والبراعم والهجرة الدولية ومبادرة ألوان ومبادرة الجيل الصاعد.وقد أطلق عليها (شبكة منظمات المجتمع المدني لحقوق الإنسان والتنمية المجتمعية في محافظة عدن).[c1]الدفاع عن الحقوق والحريات[/c]وتحدثت الأخت منى هاشم إسماعيل - رئيسة مؤسسة الفارس قائلة: نحن كناشطين حقوقيين استفدنا من الدورة بشكل كبير جداً وتدربنا على كيفية رصد الانتهاكات وكتابة التقارير وتوصيل المعلومات حول الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون في المحافظة وسنساهم في نبذ العادات السيئة الدخيلة على المحافظة عدن، وحمايتها من المخربين وإيصال التقارير إلى الجهات المعنية بحقوق الإنسان سواء الشعبية أو الرسمية.وتطرقت إلى أن وسائل وأساليب العمل الرئيسية لتحقيق أهداف المرصد هي إعداد تقارير دورية ونشرها وإصدار الأخبار والبيانات الصحفية والصحف والمجلات الدورية والكتب المتخصصة وإقامة المؤتمرات والندوات وحلقات النقاش العلمية وإنشاء مركز لموارد المعلومات ومكتبة متخصصة بالحقوق والديمقراطية، وهذه الدورة تعمل على تأهيل العاملين في مجال حقوق الإنسان فيما يتعلق بالدفاع عن المشروعية ورفع الدعاوى القضائية للمصلحة العامة أو الدفاع عن الحقوق والحريات العامة والسعي لإنشاء مراصد مماثلة في المحافظات للتنسيق والتعاون وإقامة النشاطات المحققة لأهداف المرصد.[c1]حماية حقوق الإنسان[/c]وخلال وقفتنا مع الأخ/ شهاب فؤاد سيف - متدرب في الدورة عضو جمعية التعايش تحدث قائلاً: إن تدريب مدربين في مجال الرصد الحقوقي والمناصرة في هذا الوقت بالتحديد يخلق مفاهيم وعي كامل لدى الشباب الناشطين الحقوقيين الذين يحاولون رصد بعض الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون في محافظة عدن، كما أن الدورة أفادتنا كثيراً في كيفية تقديم وإعداد تقارير حقوق الإنسان وما هي المفاهيم التي يمكن تطبيقها أثناء إعداد تقرير عن حقوق الإنسان.. مضيفاً أن إعداد التقارير هو أهم عنصر في مهمة المراقبة لحقوق الإنسان.وتعد التقارير الداخلية هي تلك التقارير التي يعدها الراصدون بقصد توفير الحماية للضحايا عن طريق مخاطبة الجهات المعنية بالحماية وتقديم المساعدة القضائية أو المشورة القانونية وتستخدم المعلومات الواردة في التقارير الداخلية وتوزع على نطاق أوسع في الداخل والخارج ويشمل التوزيع الهيئات الدولية وأجهزتها والمنظمات المعنية بحماية حقوق الإنسان والمجتمع الدولي وأجهزة الإعلام وذلك بقصد توفير التدابير الكافية لحماية حقوق الإنسان وحرياته الأساسية.[c1]الرصد الميداني[/c]أما الأخت ميادة صالح عبدالله محسن - منظمة رشد (متدربة) فتحدثت عن الدورة قائلة: عملت الدورة على تهيئتنا وصقل مهاراتنا في عملية رصد الانتهاكات وكتابة تقارير وإجادة المهارات اللغوية لأن الراصد الميداني يجب أن يلم بكيفية التخاطب باللهجات المحلية ذات الصلة ومعظم الأشخاص الذين يشعرون بالمعاناة لا يتخاطبون إلا بلهجة محلية ولذلك ينبغي للراصدين في مجال حقوق الإنسان تعلم وفهم اللهجات المحلية إن أمكن ومن الأفضل أن تتدرب نحن كناشطين حقوقيين على كافة المهارات التي تجعلنا نقوم بمهامنا بشكل صحيح.[c1]مبادئ رصد الانتهاكات[/c]وفي ختام لقاءاتنا تحدثت الأخت/ نجيبة محمد النجار - مديرة مشاريع في مركز (SOS) لتنمية قدرات الشباب قائلة: أنا كناشطة حقوقية في مجال رصد الانتهاكات استفدت كثيراً من الدورة وتعرفت على مفاهيم ومصطلحات مهمة كنت أجهلها وكانت دورة (TOT) لتدريب مدربين في مجال رصد الانتهاكات وكتابة التقارير ناجحة جداً.وأضافت النجار: إن الرصد هو جمع معلومات وإجراء مقابلات وزيارات إلى المحتجزين والمشردين واللاجئين، والرصد يكون للمظاهرات والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وأثناء فترات النزاع المسلح والتحقق من المعلومات التي يتم جمعها وتقييم هذه المعلومات والاستعانة بالمعلومات للتصدي لمشاكل حقوق الإنسان.وأشارت النجار إلى أن هناك مبادئ أساسية لرصد الانتهاكات وهي: احترام الاختصاص ومعرفة المعايير والتحلي بحسن التقدير والتماس المشورة واحترام السلطات والمصداقية والسرية والأمن والحاجة إلى الاتساق والمثابرة والصبر والصحة والدقة وعدم التحيز والموضوعية والحساسية والنزاهة والمهنية والظهور بوضوح.