14اكتوبر/ متابعات أظهرت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون بريطانيون أن الكثير من المتقاعدين الذين استفادوا من الطفرة في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية يعتقدون أن سن السبعين هو سن الكمال.وقال الباحثون إن الأجيال السابقة أمضت سنوات أفضل من أحفادهم حيث كان لديهم التعليم الحكومي الذي كانت الدولة تتكفل بدفع جميع الرسوم الجامعية ، وحتى الطلاب المنحدرين من طبقات متوسطة حصلوا على منح دراسية مجانية.كما استطاعت الأجيال السابقة الوصول للخطوة الأولى في الملكية الشخصية في سن العشرينات وكانت الرهون العقارية تتم بشكل مريح لتبدو أقل من ثلاثة أضعاف ما كانوا يتقاضونه.وقد تم إجراء هذا التحليل لاكتشاف السن المثالية للحياة والذي أجرته -المجلة التجارية لشركة الخطوط الجوية البريطانية- والتي طلبت من المستشار المالي الرائد هارجريفز لانسداون النظر في الأرقام والاتجاهات للأشخاص.ووجد لانسداون أن الأشخاص الذين وصلوا إلى سن الـ 70 أو اقتربوا منه يؤكدون أنها السن الأفضل، لافتين إلى أن سن الـ45 هو الأسوأ ، بينما الأشخاص الذين وصلوا لسن الستين يعانون من ركود الأسواق المالية وانخفاض نمو المدخرات ، كما يعانون من زيادة الضرائب.وأضاف أن الأشخاص الذين وصلوا إلى سن الأربعين واجهوا ارتفاعا شديدا في رسوم المدارس والجامعات لأبنائهم ، حيث يمتلكون مدخرات قليلة ويحصلون على معاشات منخفضة.كما أشارت الأرقام إلى أن حياة أشخاص في عمر العشرينات قد تكون صعبة، حيث يثقل كاهلهم بالديون وهم في مرحلة الدراسة، كما يجدون صعوبة في الحصول على وظائف خالية، ولا يمتلكون منزلا خاصا، وليست لديهم مدخرات، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف المعيشة ، وتدني المرتبات بعد الحصول على وظيفة.وأضاف أن تلك الأمور بعيدة كل البعد عن الأشخاص الذين وصلوا إلى سن السبعين الذين غادروا الجامعة للاختيار من بين عروض العمل المختلفة.