خليج أولوجان (الفلبين) /متابعات :شارك آلاف الجنود الامريكيين والفلبينيين يوم أمس الاربعاء في مناورة تجري بها محاكاة لعملية استعادة جزيرة صغيرة في مياه غنية بمصادر الطاقة محل نزاع مع الصين وهي مناورات قالت بكين انها ستزيد من احتمالات نشوب صراع مسلح.وتتزامن التدريبات وهي جزء من مناورات سنوية امريكية فلبينية في جزيرة بالاوان الغربية مع أزمة اخرى بين سفن صينية وفلبينية قرب منطقة سكاربورو البحرية في جزء اخر من بحر الصين الجنوبي.وهناك نزاعات على المياه الاقليمية بين الصين والفلبين وفيتنام وبروناي وماليزيا وتايوان في أنحاء بحر الصين الجنوبي وتنقب كل دولة على حدة عن الغاز والنفط وفي الوقت ذاته تعزز من قواتها البحرية والعسكرية.وقالت الصين الاسبوع الماضي ان هذه المناورات ترفع احتمالات المواجهة. وقال كوي تيان كاي نائب وزير الخارجية الصيني يوم الاربعاء ان الصين ملتزمة بالحوار والدبلوماسية لحل النزاع.وقال كوي خلال افادة صحفية في بكين نحن قلقون حقا من قضية بحر الصين الجنوبي... حاول البعض الخلط بين مسألتين منفصلتين.. السيادة على الاراضي وحرية الملاحة.وجاءت هذه التصريحات قبل محادثات رفيعة المستوى مع ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما. وسعت الصين التي تزعم أحقيتها في بحر الصين الجنوبي استنادا لسجلات تاريخية الى حل النزاعات بشكل ثنائي لكن دول الجوار قلقة مما تعتبره تأكيدا متزايدا من جانب الصين على حقوقها بالمنطقة.وسعى أوباما الى طمأنة حلفائه في المنطقة على أن واشنطن ستقوم بدور الثقل الموازي للصين في بحر الصين الجنوبي في اطار حملته لتحويل السياسة الخارجية الامريكية في اتجاه اسيا بعد انتهاء الحرب في كل من العراق وأفغانستان.وحرص مسؤولون في الجيش الفلبيني على التقليل من شأن التدريبات. وقال اللفتنانت جنرال جوانشو سابان القائد العسكري لغرب الفلبين ان التدريبات مع القوات الامريكية «تعني فقط اننا نريد العمل معا وتحسين مهاراتنا.»وقالت ادارة معلومات الطاقة الامريكية في تقرير صدر عام 2008 ان تقديرات احتياطي النفط المؤكدة وغير المكتشفة في بحر الصين الجنوبي تصل الى 213 مليار برميل من النفط. وربما تفوق هذه الكمية أي احتياطي مؤكد للنفط في أي دولة باستثناء المملكة العربية السعودية وفنزويلا.وقال سابان ان التدريبات العسكرية لا تركز على الصين.وقال للصحفيين لم يرد ذكر للصين قط في تخطيطنا وتنفيذنا... يجب ألا تشعر الصين بالقلق من تدريبات باليكاتان (الكتف الى الكتف).وانطلق نحو سبعة الاف جندي امريكي وفلبيني من سفن امريكية وفلبينية في محاكاة لهجوم برمائي لاستعادة جزيرة يفترض أن متشددين استولوا عليها.وقبل أربعة أيام هبطت فرق الكوماندوس من طائرات هليكوبتر امريكية ومن قوارب مطاطية في هجوم وهمي لاستعادة منصة للنفط في بالاوان الشمالية على بعد 18 كيلومترا قبالة بلدة ال نيدو المطلة على بحر الصين الجنوبي.وتجرى المناورات العسكرية السنوية الامريكية الفلبينية بموجب معاهدة الدفاع المشترك لعام 1951 وهي جزء من شبكة من التحالفات الامنية التي عقدتها الولايات المتحدة في منطقة اسيا والمحيط الهادي خلال الحرب الباردة.
أخبار متعلقة