نعم .. فليكن لنا عنوان نعرفه لمن نطالبه برد أرضنا، وليكن المطلب حسب ما نسمعه من شعارات ومسيرات جنوبية.نحترم كل الآراء ولكن يجب أن نكون منصفين وعادلين في المطالب. أنتم تعلمون أن الجنوب عانى كل أنواع العبث، خرج الاستعمار منه في 67م، وحكم من أُناس لم يجعلوا له عنواناً بل كان الشعب الصبور فيه هو عنوانه، أملاك وأراضٍ محرمة لم يأخذ أحدنا منها سنتيمتراً واحداً، وقالوا لنا كلوا واشربوا بقدر مقدار لا تزيدوا عليه وكانوا القوة العظمى في كبت الأنفاس حتى.عاش الشعب الجنوبي صابراً. أنا لا أبحث عن ماضٍ سيئ لم يكن له عنوان سوى (الاتحاد السوفيتي) أما الآن نريد للجنوب عنواناً هو التغيير الذي نحسد عليه.تغيير كبير يعيد كل الأمنيات التي حلم بها ومازال يحلم بها كل جنوبي وعنوانها التعويض الشامل والكامل والكبير الذي يحدد مسارنا جميعاً تحت كل المطالب.والله، إن الجنوب هو الأرض الجميلة النظيفة الطاهرة المنتظرة كل الحقوق التي سلبت منذ ما يقرب من أكثر من نصف قرن.الجنوب هو العدل والقانون والجمال والأدب والعلم والقناعة والتسامح والبشائر والصفاء والحب والرحمة والصدق والصحة والقلب الطاهر الكبير. يجب أن يكون العنوان هكذا لكل الجنوب الذي نطالب به ونخرج من أجله محتشدين هنا وهناك، أما خروج واحتشاد بغير هذا العنوان فإنها الفاجعة الكبرى التي سوف نبكي منها طول العمر ولن تغير شيئاً.عنوان جميل وكبير لتصحيح صادق يحكمنا فيه أُناس صادقون لا يفرقون ولا يفرخون، الكل سواسية نحو البناء والتغيير والتجديد حتى نحترم من غيرنا ونحقق أهدافنا بعناوينها الصادقة.هكذا نتمنى، أما غير ذلك فلا نفهم شيئاً.
|
آراء
(اجعلوا لـكـم عنواناً)
أخبار متعلقة