نافذة
ثورة اتصالات خدماتية دخلت عالم تقنية المعلومات في الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي وحققت تطوراً كبيراً منذ إنشاء الهيئة العامة للبريد عام 1990م للاستفادة من التطورات الهائلة في مجال الاتصالات، وتطوير منتوجاتها تكنولوجيا وكان هناك دور أساسي لعملية التواصل المستمرة مع الإدارات البريدية في البلدان الشقيقة والصديقة، للاستفادة من تجاربهما الناجحة وتبادل المعلومات، وتقييم العمل ودراسته حتى أثمرت النتائج في أوائل عام 1994م إنشاء إدارة عامة ضمن مكونات الهيئة تهتم بالنظم وتقنية المعلومات وبحسب الدارسات تشكلت هذه الشبكة ومرت بمراحل تطوير متلاحقة بهدف رفع طاقتها الاستيعابية وزيادة سرعة انتقال البيانات واستيعاب الأنظمة والبرامج الحديثة بشكل مستمر من اجل استمرارية تحديث الشبكة وتطويرها وتعزيز الحماية الأمنية للبيانات المنتقلة عبرها بحيث اصبح البريد اليمني اليوم يمتلك اكبر شبكة للحاسبات الإلكترونية في اليمن من خلال أكثر من (800) نقطة ربط في أكثر من (250) مكتب بريد منتشرة على مساحة جغرافية تبلغ (520,000) كيلومتر مربع، وتشمل عدداً من الخدمات التي يقدمها البريد والتي تدخل ضمن إطار الفجوة الرقمية التي تتبع اثر البعائث والطرود المرسلة من والى الخارج. وخدمة تحويل الأموال تعمل على تصميم برنامج للحوالات المالية تم ربطه بالشبكة الإلكترونية للبريد بحيث أصبح بإمكان المواطن تحويل أي مبلغ مالي إلى أي مكان ضمن الجمهورية اليمنية عن طريق المكاتب البريدية بطريقة آلية وسريعة ليكون تحت التسليم في غضون دقيقة واحدة، وبهذه الطريقة الآلية السريعة في تحويل الأموال انتشرت المكاتب البريدية في جميع التكوينات الإدارية لليمن بالإضافة إلى التعرفة المخفضة والمناسبة كل ذلك مكن البريد من منافسة الشركات والمؤسسات الوطنية المتخصصة في تحويل الأموال.أما بالنسبة لتحصيل فواتير الخدمات فقد لعبت دوراً فعالاً في ربط عدد من الاتفاقيات والعقود مع المؤسسات والجهات الخدمية الحكومية والخاصة للتحصيلات قيمة فواتير الخدمات التي تقدمها تلك الجهات للمواطنين بالنيابة عنها عبر مكاتب البريد، بإقامة إعداد وتصميم برنامج للتحاصيل المالية مرتبطا ً بشبكة الحاسبات الإلكترونية للهيئة ومن ثم تم الربط بين الأنظمة الخاصة بإصدار الفواتير في تلك الجهات وبين برنامج للتحصيلات التابع للبريد لتنساب البيانات آلياً بينهما، حيث أصبحت عملية تسديد المواطن لفواتير الخدمات التي يستهلكها في مكتب البريد سهلة ومتوفرة في عدة مناطق. أما عن خدمة التوفير البريدي قامت الهيئة بإنشاء وتصميم برنامج للتوفير البريدي تم ربطه بشبكة الحاسبات الإلكترونية للهيئة وأصبحت عمليتا الإيداع والسحب تتم بطريقة آلية، كما يتم إثبات تلك العمليات في دفاتر التوفير آلياً عن طريق طابعات خاصة بخدمة التوفير البريدي، وأصبح بإمكان أي مواطن لديه حساب توفير بريدي أن يقوم بإيداع أو سحب أي مبلغ مالي من حسابه في أي مكتب بريد على مستوى الجمهورية اليمنية وهناك أيضاً خدمة الحسابات الجارية التي لعبت دوراً كبيراً حينما تم إدخال تلك الخدمة عام 2003م من خلال تصميم وإعداد برنامج ً آلي ً للخدمة وربطه بشبكة الحاسبات الإلكترونية للهيئة.وحسب المعلومات من الجهات ذات العلاقة أصبحت خدمة دفع مرتبات موظفي الدولة عبر البريد تشكل عاملاً فعالاً من قبل الجهاز الحكومي للدولة لخدمة الموظفين، حيث تم إدخال هذه الخدمة عام 2006م من خلال إنشاء برنامج خاص بالخدمة وربطه بشبكة الحاسبات الإلكترونية التابعة للبريد، بعد صدور قرار مجلس الوزراء بإعطاء البريد الحق الحصري في دفع مرتبات موظفي الجهاز الحكومي للدولة، حيث يتم أخذ بيانات موظفي الجهات والتعديلات اللاحقة عليها إلكترونياً عبر أقراص مضغوطة أو بإرسالها إلى البريد الإلكتروني للهيئة، وأصبح الموظف العام يتسلم راتبه من مكتب البريد في أي وقت صباحاً أو مساء بما في ذلك يوما الخميس والجمعة وأيام الإجازات الرسمية، كما تم إنشاء برنامجً للتقسيط لموظفي الدولة وربطه ببرنامج المرتبات ليتمكن الموظف من شراء احتياجاته من البضائع بالتقسيط من راتبه الشهري وحررت الهيئة عقودا مع عدد من الشركات التجارية لهذا الغرض، إضافة إلى خدمة دفع المعاشات والإعانات التي اوليت اهتماماً خاصاً حيث تم ربطها بشبكة الحاسبات الإلكترونية التابعة للهيئة، ومن خلال ذلك البرنامج يتم إصدار قسائم المعاشات الشهرية للمتقاعدين وقسائم الإعانات الفصلية للفقراء وذوي الدخل المحدود وأصبح بإمكان المواطن تسلم المعاش أو الإعانة من أي مكتب بريد، علماً انه حالياً يتم دفع معاشات متقاعدي الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات ومتقاعدي وزارة الداخلية ومتقاعدي القوات المسلحة من مكاتب البريد.