سمير العامري أحد الفنانين الشباب الجدد الذين ظهروا في الساحة الفنية متواضع خلوق يحب الفن وأهله . ليس في فنه ما يشبه خيوط العنكبوت بل ما يدعو إلى التفاؤل الغنائي والفني وثراء الأغنية اليمنية. درس بمعهد الفنون الجميلة وتخرج منه عام 87م بعد أن تخصص على آلة ( العود) وعرف المقامات وأدرك سر نكهتها فناً وايقاعاً وطرباً يمنياً وعربياً وذاب في تكوينه الفني والإيقاعي كما عرفنا وخبرناه تحدثت إليه كثيراً عن الفن والغناء والموسيقى فعرفت منه أن الموسيقى تعني له غذاء الروح والعقل معاً انعكاساً للواقع والخلجات الوجدانية. فسمير العامري حين تنداح أنامله لتداعب أوتار ( العود) يشدوك مقاماً ونغماً بل وينقلك بين المقامات الشرقية وفي إيقاعاتها المختلفة بحنكة ومهارة تدل على موهبة وأصالة وإبداع فمن أين أقرأ لسمير العامري .. هل اقرأه فناناً أم شاعراً لاكتسب عنه وافاجئ القراء به وهو الذي استطاع وبموهبته أن يجمع بين الشعر والغناء معاً ويشق له طريقاً يشار إليه بالبنان بالقول وبالفعل. ذات يوم سمعته يقول في إحدى مقاطعه الشعرية: [c1] عسى ربي يصبرني [/c]اجى ذكرك على بالي [c1] *** [/c]وزاد الشوق لك بالحيل معك المر يحلالي [c1] *** [/c] وراضي لودموعي سيل بدونك كيف أنا باكون[c1] *** [/c] احبك يا هلي بجنونمتى يا روحي باشوفك [c1] *** [/c] بعطفك دوب تغمرني احبك مثلما انته [c1] *** [/c] بكل ما قد حوى طبعك وقلبي ذي تمتلكه [c1] *** [/c] هنيئاً لك وما املك احبك حب يا ساتر [c1] *** [/c] معك عمري وللآخر ولا بشكي لعذالي [c1] *** [/c] مهما البعد سهرني [c1]عسى ربي يصبرني [/c]أشوفك كلما احلم [c1] *** [/c] وافرح بك بأحلامي تنسيني معاني الهم تصبر قلب لك ضامي واصحى حن لك ثاني[c1] *** [/c] بكل روحي ووجداني ولا في يوم باسيبك [c1] *** [/c] ولو فكرت تهجرني [c1]عسى ربي يصبرني [/c] الأمر الذي جعلني أقول إن ما أخشاه من الشعر ومن سمير الفنان العازف الماهر - أن يأخذ الشعر بتلابيب قلبه ليسرق عنا سمير الفنان ويعطينا سمير الشاعر أو يحدث العكس. ومهما يكن في الأمر تبقى مسألة الموهبة في عالم الإبداع وإرادة الموهوب هما من يصنعان ذلك الإبداع الخلاق. فلعل سمير هو بحق واحد من هؤلاء المبدعين المثابرين والمجتهدين في سرادق الإبداع والأغنية اليمنية. قلت هذا الكلام لأبين القاسم المشترك ما بين الكلمة والنغمة - اللحن والشعر والموسيقى وكيف أن الدراسة في المجال الموسيقي تفيد صاحبها بل تلعب دورها في الموهبة الفنية الناشئة وتجسد الإبداع الحي والنابض في شخصية الفنان الدارس من الموهوبين. سواءً أكان ذلك في مجال الفن أو الشعر. تحية من صميم القلب إلى القلب العامر بالإبداع سمير القادم بالشعر والموسيقى.
|
فنون
الفنان سمير العامري القادم من سرادق الشعر والغناء
أخبار متعلقة