مسؤولون وشخصيات اجتماعية وأطباء يتحدثون عن المخدرات لـ 14 اكتوبر :
لقاءات/ ياسمين أحمد عليظاهرة تعاطي المخدرات والعقاقير المخدرة انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة في مجتمعنا الآمن، وتسبب مخاطر جمة منها المخاطر النفسية، والصحية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية التي لم تعد مقصورة على مجتمع أو بلد معين، بل اجتاحت جميع أنحاء العالم، ورغم الجهود المبذولة محلياً ودولياً لمواجهتها الا أنها في ازدياد، والمتعاطي لا يقتصر ضرره على نفسه بل يتعداه الى المحيطين به من أسرته وأفراد المجتمع.صحيفة (14 أكتوبر) ارتأت النزول للجهات المعنية والمواطنين لاستطلاع آرائهم حول هذه الظاهرة الخطيرة وخرجت بالحصيلة التالية:[c1]ظاهرة خطيرة[/c]التقينا العقيد/ فضل صائل قاسم نائب مدير إدارة مكافحة المخدرات م/ عدن الذي قال: تعد ظاهرة تعاطي المخدرات من أهم المشكلات التي تعاني منها البشرية وفي بلادنا تم إنشاء ادارة مكافحة المخدرات لمحاربة هذه الظاهرة ونحن في إدارة مكافحة المخدرات م/ عدن نقوم بالتنسيق مع مختلف الجهات الأمنية والنيابة العامة في كثير من القضايا، ونلقي بالتنسيق مع مكتب التربية المحاضرات على طلاب المدارس لتوعيتهم بمخاطر هذه الآفة.وقد ظهرت على السطح إساءة استخدام الحبوب المهدئة والمنومة بين الشباب ونتوجه بكلمة لأصحاب وكالات الأدوية والصيدليات التي تقوم ببيع مثل هذه الحبوب بدون روشتة طبية ان يراعوا الله في أبنائنا الشباب، لأن فتك المخدرات يسمى اليوم بإرهاب العقاقير المخدرة، وهو لا نقل خطورة عن الإرهاب السياسي والتطرف، وهو أشد من فتك الطاعون والحروب والمجاعات بالبشر لأن ضررها جسيم فمتعاطيها عضو مسموم في جسد أمته، وإن لم يعالج يسري سمه الى سائر الأعضاء وقد حرم الله كل مايغيب العقل ويحجبه عن التفكير السليم، فالمخدرات .. كلمة قليلة الحروف، قاتلة المعاني، ولا تصحب معها الا الدمار، تسحق في فلكها احلاماً وآمالاً وقلوباً وعقولاً ومبادئ وقيماً، وأفراداً ومجتمعات إنها سلاح خطير بيد فاقدي الضمير، يفتك بالعقول فيعطلها، ويفتك بالأجساد فيهدها ويفتك بالأموال فيبددها ويفتك بالأسر فيشتتها، ويفتك بالمجتمعات فيحطمها.[c1]مكافحة المخدرات واجب ديني ووطني[/c]الأخ/ قاسم سهيل مقبل قاسم مدير عام مديرية دار سعد قال: (المخدرات هي مادة تذهب العقل وتهد الجسم، والإدمان عليها يجعل الانسان غير مالك لنفسه بل عبد طائع لمن يقوم بتوفير هذه المادة له.كما انها تقصر من عمر الإنسان وتغير ملامحه ويبدو شاحب الوجه هزيل الجسم غير آبه بتغير شكله ومأكله وشربه وطريقة لبس ثيابه .. ويلاحظ عليه الارتباك دائماً ورعشة اليدين ويصل الأمر في فترة معينة الى ارتعاش جسمه بالكامل وعدم توازنه فواجب على الدولة وبالذات الأمن والنيابة والقضاء اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بالحد من هذه الظاهرة التي لو تفشت في أوساط الشباب لعانى أي مجتمع كثيراً وواجب على الجميع مكافحة هذه الظاهرة من خلال الآتي:التعاطي مع هذه الآفة بجدية وعدم التهاون بها.على أجهزة البحث والتحري والأمن والمواطن والقوات المسلحة في جميع المنافذ التصدي لهذه الآفة الخبيثة والحرص على منع دخولها البلد.منع تداول المخدرات بكل أنواعها وأشكالها.ضبط الأوكار الخاصة بترويج وبيع المخدرات في بعض الأحياء السكنية التي أصبحت مرتعاً خصباً لتداول وبيع المخدرات .ضبط المروجين من خلال الرصد الدقيق لهم من قبل فرق البحث والتحري بالتعاون مع المواطنين .رصد جميع السيارات التي تقوم بنقل وتوزيع المواد المخدرة وهي في حالة تلبس وعمل محاضر بذلك وإحالتهم الى المحاكمة.رفع قدرة العاملين في مكافحة المخدرات وإصدار القانون الخاصة بحماية رجال الأمن الذين يتعقبون المروجين والموزعين والبائعين والمشترين للمخدرات.اعتبار مكافحة المخدرات واجباً دينياً ووطنياً والعمل على منع انتشارها بالطرائق كافة على ان تقرر وزارة التربية والتعليم تدريسها بالتنسيق مع وزارة الداخلية والادارة العامة لمكافحة المخدرات .. أو توزيع البروشورات التوعوية بخطورتها واضرارها على المدارس.والمخدرات انواعها كثيرة لكن الرائج هنا في م/ عدن الحشيش ـ ويأتي عن طريق البحر وبالذات من المهرة ـ وحضرموت ، وكذا عبر منافذ التهريب في الخط الساحلي المترامي الأطراف، وهنا تقع مسؤولية مكافحة هذه الآفة من قبل خفر السواحل وكذا الدفاع الساحلي والدوريات المتواجدة في البحر وعلى الألوية المنتشرة في رأس العارة والسقية وفي راس قهود .. وقعوة ـ وعمران ـ وصلاح الدين، والبريقة ـ وصيرة ـ وشقرة ـ وساحل أبين .[c1]المجتمع بكل مكوناته معني بمحاربة هذه الظاهرة[/c]كما أن الأنواع الأخرى تدخل عن طريق المنافذ الرسمية وتباع في بعض الصيدليات بدون روشتات وهي الحبوب المهدئة والمنومة وحبوب الهلوسة، ما ساعد على انتشارها في اوساط الشباب الذين يتعاطونها ويجنون من وراء ذلك مشاكل لا تحصى ولا تعد بما في ذلك ارتكاب الجرائم .كالقتل والسرقة والتقطع . وعلى الشرطة والبحث ضبط الصيدليات المخالفة ببيع مثل هذه الحبوب وكذا ضبط الباعة المتجولين وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم.ومن هنا نصيحة نقدمها لجميع أفراد المجتمع وكذا المروجون والمتعاطون بضرورة الخوف من الله سبحانه وتعالى أولاً، والاتعاظ مما قد حصل من جرائم وتصرفات لا مسؤولة بفعل هذه المادة الخبيثة ثانياً، وندعو جميع أفراد المجتمع إلى محاربة هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا. فالمجتمع اليمني مجتمع محافظ وديانته الإسلام وبلاده التاريخ والإيمان والحكمة .[c1]الشباب هم الضحايا من هذه الآفة الخطيرة[/c]أما الأخ فيصل محمد بن محمد مدير مكتب الصناعة والتجارة بالمنصورة فيقول: المخدرات من المشاكل الصحية والاجتماعية التي تضر بالإنسان المدمن عليها وتفقده الإحساس والإدراك بما حوله، والفئة الاكثر تعرضاً لها فئة الشباب الذين يتعاطون المهدئات أو المسكنات مثل الحبوب المخدرة وحبوب الهلوسة وهؤلاء الشبان بعد تعاطيهم يلجؤون إلى السرقة والاغتصاب والأعمال البشعة لأنهم بدون اعمال أو وظائف يجدون في هذه المواد المخدرة ملاذاً ومخرجاً لهم، كما يتصورون، من هذه الحالة البائسة التي يعيشونها.[c1]اقتراح بتأسيس جمعيات مكافحة للمخدرات[/c]ولكن من المسؤول عن هذه الحالة التي وصل إليها هؤلاء الشباب وهناك من يقول انها الاسرة والتربية المنزلية وهناك من يوجه اصابع الاتهام إلى الدولة في انحراف هؤلاء الشباب لعدم حصولهم على عمل، وكم نتمنى لو تتأسس جمعيات خيرية تكون بمثابة همزة وصل بين الشباب وأسرهم من ناحية وبين الشباب والدولة والمسؤولين في المحافظة لتعريفهم بما يعانونه في وضعهم الذي يمرون به من ناحية أخرى، أما التزام الصمت فسوف يجر الجميع إلى مآس وأحداث أشد قسوة وإيلاماً لهؤلاء الشباب .. وننصح الآباء وأولياء الأمور بمراقبة ابنائهم وغرس القيم الدينية والخلق السليم فيهم وعلى الدولة أن تتحرك جدياً من الآن بإغلاق أي صيدلية تبيع أي أدوية مخالفة أو القبض على موزعي الأدوية لهذه الصيدليات الذين يجنون ارباحاً طائلة نظير بيعهم هذه المخدرات لبعض الشباب المدمن بأثمان مرتفعة.[c1]لابد من وجود مراكز علاجية للمدمنين[/c]كما انصح بإنشاء وحدات ومراكز علاجية لادمان المخدرات وعلى وسائل الإعلام ان تؤدي دورها ورسالتها في نشر التوعية لتجنب هذه الآفة الخطيرة (المخدرات) والتنبيه إلى العقوبة الحتمية لمتعاطيها.[c1]ضوابط بيع المواد الطبية[/c]كما التقينا الدكتور عبدالله ناصر مدير إدارة الصيدليات والتموين الطبي الذي قال لنا: إن الادوية والمؤثرات العقلية هي أدوية تخضع للرقابة من قبل الصحة ولها ضوابط بطريقة وصفها من قبل الأطباء وصرفها من قبل مؤسسات الجملة والصيدليات كالآتي: على شركات الأدوية عدم بيع أدوية تخضع لرقابة ومخازن الأدوية وكذلك اصحاب الجملة وان على هذه الشركات بيعها بكمية محدودة إلى الصيدليات والمرافق الصحية المرخص لها وأصحاب الصيدليات يشترط عليهم ان يكون لهم سجل خاص لتسجيل الوارد المصروف للمرضى والاحتفاظ بالوصفة الطبية وأن يقوم بوصف الدواء على وصفة منفردة من نسختين نسخة تكون في الصيدلية ونسخة مع المريض ولكن في واقع الحال نحاول إيجاد آلية مرتبطة بشراء الأدوية من اصحاب الجملة ووصفة من المرضى من قبل الأطباء ليحصل عليها المرضى من الصيدليات وهذه آلية لم نستطع ان نثبتها بشكل عملي ومازالت في طور النظرية والسبب في ذلك عدم تعاون بعض الجهات في هذا الجانب.ونحب أن نؤكد أننا نقوم كدار للصيدلة في مكتب الصحة وفي مديريات المحافظة بالنزول الدوري والمفاجئ إلى الصيدليات والمخازن وخلال نزولنا المستمر تأكد لنا في اكثر من مرة أن سبب انتشار المهدئات في الأسواق هي اللوكندات وأسواق القات ووجودها بكميات كبيرة ناتجة عن تعاطي القات.هذه الأدوية تعالج عند استخدامها لحالات مرضية تكون تحت أشراف طبيب إلا أن بعضاً من الشباب يتعاطوها بطريقة خاطئة تؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية والنفسية والأخلاقية كما تؤدي إلى انتشار الجرائم في المجتمع وتدهور شديد للشباب في الأعصاب وتلف في الدماغ وظهور حالات نفسية وعصبية وتؤدي إلى هبوط في الدورة الدموية ومشاكل في الكلى حتى وصل الحال إلى وصول حالات الشباب إلى الطوارئ في المستشفيات نتيجة لسوء استخدامها.[c1]تقنين بيع المواد المهدئة[/c]ومن هنا نوجه كلمة إلى أصحاب مؤسسات وشركات الأدوية بأن عليهم عدم بيعها للصيدليات والمرافق الصحية الرسمية والصيدليات المرخصة إلا بكميات محدودة وعدم البيع للصيدليات التي نشك في تعاملها مع هذه الأدوية بسبب تكرار شرائها لهذه الأصناف.كما نوجه كلمة للأطباء بعدم إعطاء الختم لأي كادر صحي أو غيره وعدم إعطاء روشتات فارغة مختمة من قبلهم لأنها قد تستخدم بما يسيء إليهم ما يضر بغيرهم وعليهم أن يملؤوها بوصفة منفردة من نسختين لتسهل عملية المتابعة من قبل الرقابة والتفتيش ونوجه نداء لأصحاب الصيدليات بأن عليهم تسجيل الوصفة الطبية وعدم الصرف إلا بالوصفة الطبية.وكلمة أوجهها لشبابنا عليهم الابتعاد عن هذه الأدوية التي تضر بصحتهم والاتجاه إلى التعليم والتحصيل العلمي وإلى اسواق العمل للإسهام في بناء البلد وأن يكونوا داعمين للأمن والاستقرار.أما الأخ إبراهيم محسن العيني موظف بمصافي عدن فيقول: في بدء حديثي عن الظاهرة السلبية التي انتشرت في محافظتنا الجميلة التي عرفت عبر العصور بدفئها الآمن لابنائها الساكنين بها أو الوافدين للعيش فيها فمن سكن فيها وعاش عمره لبس أكمل الاخلاق كما يلبس أفخر الثياب فالتاريخ يتحدث عن مجتمع مدني متسلح بالعلم والمعرفة والعقل السليم .أما اليوم فنحن نعيش في عاصمتنا الاقتصادية أزمة خطيرة جداً وهي أزمة الأخلاق وعدم تقبل النصح والهروب من تحمل المسؤولية الملقاة على عاتق القائمين على مديريات المحافظة، وترك الشباب يقعون في براثن الظلام وهذه الآفات الخبيثة.وانصح الشباب الطيبين في كل الأحياء والمديريات في م / عدن بنصح اصدقائهم وابعادهم عنها وعلى الأسرة دور كبير في تربية ابنائها . كما على الدولة تحمل المسؤولية في مراقبة بائعي المخدرات وأيضاً مراقبة ومحاسبة الصيدليات التي تبيع المهدئات والمسكنات التي تضر بصحة الشباب وتدهوره.