مدير مركز البسمة للعلاج الطبيعي والتدخل المبكر والتربية الخاصة لـ 14كتوبر :
صنعاء/ بشير الحزميقال الأخ هشام سيلان مدير مركز البسمة للعلاج الطبيعي والتدخل المبكر والتربية الخاصة بالعاصمة صنعاء إن المركز ينفذ العديد من الأنشطة التي يهتم من خلالها بالأطفال الذين يعانون من إعاقات ذهنية عن طريق التدخل المبكر والتربية الخاصة وكذا الذين يعانون من إعاقة حركية عن طريق قسم العلاج الطبيعي.وأضاف في حديثه لصحيفة (14أكتوبر) أن لدى المركز حاليا 300 حالة يقدم لها الرعاية والاهتمام منها 120 حالة تتلقى العلاج الطبيعي و180 حالة تتلقى العلاج التأهيلى.وأكد أهمية دور المركز في تقديم الخدمات الصحية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والوصول بهم إلى الاستقلالية عن طريق العلاج الطبيعي وتحسين الوظائف الحركية للطفل لأداء الكثير من الحركات التي يحتاجها في حياته اليومية عن طريق العلاج الوظيفي، بالإضافة إلى تدريب وتأهيل الأطفال بما يمكنهم من التواصل مع الآخرين عن طريق العلاج النطقي وتقديم الخدمات التربوية والتأهيلية المناسبة لكل طفل بما في ذلك تنمية قدرات وإمكانيات الطفل في مهارات الحياة اليومية .وقال إن المركز يسعى إلى أن يكون في طليعة المراكز المتخصصة في تأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بما يمكنهم من التكيف والاندماج مع المجتمع المحيط بهم.وأشار إلى أن المركز من خلال كادر متخصص وتجهيزات عالية يسعى إلى التطوير المستمر في تقديم خدمة أفضل ومتميزة للمعاقين ما يمكنهم من ممارسة حياتهم ومساعدتهم على تحقيق التكيف والاندماج مع البيئة المحيطة بهم ليمضوا قدما مع الأطفال الآخريين. [c1]العلاج النطقي[/c]ولفت إلى أن المركز يقدم خدمات العلاج النطقي للحالات التي تحتاج إلى تأهيل وتدريب نطقي من خلال اختصاصي التواصل والتخاطب لأنه مؤهل بدرجة علمية لمساعدة الأطفال من خلال تأهيلهم في العمليات الوظيفية للسان والشفاه والفك واللهاة وأيضا من خلال إطالة النفس ومعالجة اضطرابات النطق والكلام بوسائل وتدريبات متعددة قد تساهم في حل مشاكل النطق حسب احتياج كل حالة .[c1]العلاج الوظيفي[/c]وقال إن المركز يقوم أيضا بتقديم العلاج الوظيفي الذي يهدف إلى تطوير الشخص وزيادة استعداده للاستقلالية ومنع العجز الناتج عن الإعاقة كما يركز على الكيفية التي يقضي بها الأفراد أوقاتهم كي ينجزوا الأدوار المناطة بهم في الحياة ضمن بيانات متعددة ، موضحا أن دور خدمات العلاج الوظيفي يكمن في تحسين أداء الفرد والتغلب على جوانب القصور أو العجز الناتج عن الإصابة وكما يعمل على تحسين قدرة الفرد على أداء الواجبات والأعمال باستقلالية والحد من الاعتماد على الغير.[c1]التوظيف العصبي[/c]وأضاف أن المركز يقدم خدمة العلاج بالتوظيف العصبي الذي يهدف إلى توظيف الخلايا العصبية في الدماغ ما يؤدي إلى تنشيط هذه الخلايا العصبية حيث يقوم الدماغ بإرسال إرشادات عصبية حسية إلى مركز الإحساس ليقوم كل عضو بأداء وظيفته الأساسية عن طريق غرفة تسمى بغرفة الأحلام مجهزة بطريقة خاصة حيث تتميز بجدران سوداء لا تسمح بدخول الضوء نهائيا ليتم عزل الطفل وعزل حواسه عن أي مؤثرات خارجية.[c1]التربية الخاصة[/c]ونوه بما يقوم به المركز في مجال التربية الخاصة حيث يقوم بتقديم نمط من الخدمات والبرامج التربوية تتضمن التعديلات خاصة سواء في المناهج أو الوسائل أو طرق التعليم استجابة للحاجات الخاصة لمجموع الطلاب الذين لا يستطيعون مسايرة متطلبات برامج التربية العادية عن طريق إعداد برامج ووسائل تعليمية وطرق تدريس لكل فئة من فئات التربية الخاصة ، وإعداد برامج الوقاية من الإعاقة بشكل عام والعمل على تقليل حدوثها قدر الإمكان مع مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.[c1]التدخل المبكر[/c]وحول ما يقوم به المركز من علاج بالتدخل المبكر يقول هشام سيلان إن المركز يقوم بنظام متكامل من الخدمات التربوية والعلاجية والوقائية تقدم للأطفال منذ الولادة وحتى السادسة ممن لديهم احتياجات خاصة نمائية وتربوية والمعرضين لخطر الإعاقة لأسباب متعددة حيث يشمل التدخل المبكر للأطفال منذ الولادة حتى سن المدرسة لأنهم في هذا السن يعتمدون على والديهم لتلبية حاجاتهم . لافتا إلى أن من أهم مبررات التدخل المبكر أن التعليم في سن ما قبل المدرسة أسهل وأسرع من التعليم في أي مرحلة عمرية ، وحتى يكون لأسر الأطفال المعاقين قواعد عن كيفية تنشئة أطفالهم ، كما أن التأخر ألنمائي في السنوات الخمس الأولى قد يكون من بين الأسباب الرئيسية لاحتمال ظهور سلبيات قد تستمر مدى الحياة ،كما أن لبرنامج التدخل المبكر فاعلية كبرى في إصلاح الانحرافات النمائية الممكنة لدى الأطفال المعاقين.وأشار إلى قيام المركز بعلاج حالات عديدة أهمها الإعاقة الحركية، والإعاقة العقلية ،والإعاقة السمعية ،والإعاقة الانفعالية ،اضطراب التواصل ،وصعوبة التعلم، واضطرابات النطق واللغة ،والإعاقة الصحية، والإعاقة الحسية المزدوجة ،والإعاقة المتعددة ،والتوحد. [c1]تجهيزات عالية[/c]وأوضح «أن لدي المركز العديد من الأجهزة المتطورة التي تستخدم في علاج مختلف الحالات من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ومن ابرز هذه الأجهزة (بدلة الفضاء) وتحتوي على مجموعة من الأشرطة المطاطية وغير المطاطية فتعمل المطاطية منها على مقاومة الأنماط الحركية ما يؤدي إلى رفع كفاءة الأداء الحركي كما تعمل أيضا على استثارة النمط الحركي عندما تكون الأشرطة مشدودة فيتحول هذا الشد السلبي في الشريط المطاطي إلى طاقة حركية للطفل نفسه، كما تعمل البدلة على ضبط القوام عن طريق التوازن بين الأشرطة غير المطاطية على جانبي الطفل والأشرطة المطاطية التي تعمل على معاكسة الأنماط الحركية ، وتعمل البدلة أيضا على الحد من الحركات اللاإرادية ما يؤدي إلى تثبيطها وإخمادها، كما تساعد مقاومة البدلة للعضلات التنفسية الطفل على تقويتها ومقاومتها للأمراض الصدرية والمساعدة في النطق والكلام.أما الجهاز العنكبوتي فيستخدم لتقليل تأثير الجاذبية على الطفل بتعليقه بشدادات مطاطية يختلف عددها ومستوى شدتها حسب حالة كل طفل وتقوم الشدادات بمعاكسة تأثير الجاذبية بحيث يشعر الطفل بأنه حر الحركة وتسمح للمعالج والطفل بأداء الحركات التي لا يمكن أداؤها في الظروف العادية ، كما يتيح الجهاز مقدارا كبيرا من الثقة بالنفس للطفل وإكسابه الخبرة وتعليمه الأنماط الطبيعية للحركة وزيادة تحميل وزن الجسم على الأطراف السفلية ما يتيح نمو أسرع للعظام وتقوية اكبر للعضلات وإكسابها مرونة ومنع قصرها وتشوهها ، كما يتم استخدام المشاية داخل الجهاز لجعل الطفل قادر على المشي وتعليمه الحركة التبادلية للرجلين ، وأيضا تعليم الطفل الوضعية الصحيحة للوقوف والجلوس وجعل الطفل قادرا على التحكم في الحركات غير الإرادية.ومن الأجهزة الموجودة في المركز أيضا الجهاز المعلق ويستخدم في تقوية عضلات معينة في اتجاهات مختلفة ، ويمكن من خلال الجهاز وضع أعضاء الجسم في الأوضاع الصحيحة وتصحيح الأوضاع الخاطئة. كما يوجد جهاز لتطويل العضلات الخلفية للرجلين وجهاز لتطويل العضلة الضامة . وعن أهم الحالات التي يتم علاجها في المركز فيما يخص الإعاقة الحركية للأطفال قال بأن علاج حالات الإعاقة الحركية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تشمل الشلل الدماغي بأنواعه ، وتأخر النمو عند الأطفال ، وحالات خلع الولادة، وحالات شلل الأطفال، والتشوهات الخلقية في العمود الفقري وإصابات النخاع ألشوكي.