اعذروني
كثيرا ما كنت أسمع عن مصطلح النوع الاجتماعي، وكثيرا ما كان يمر من أذني مرور الكرام ، ولكن ما استرعى اهتمامي بهذا المصطلح مؤخرا هو مصطلح العدالة الاجتماعية ، وبت أتساءل أين هو دور المعاق بين هذين المصطلحين؟؟فالنوع الاجتماعي شمل مبدأ تكافؤ الفرص بين نوعي الجنس البشري ، وكثيرا ما ركز علماء الاجتماع على هذا المبدأ متغافلين عن الفئات ذوي الإعاقة وأدوارها في المجتمع ونصيبها من العدالة الاجتماعية في مختلف مناحي الحياة !إن فئة ذوي الإعاقة كثيرا ما تعاني من التهميش وحصر قدراتها وإمكانياتها في أدوار مجتمعية محددة، متناسين أن هذه المعاق إنسان له الحق في التعبير في الرأي والمشاركة المجتمعية العادلة والمساواة بين الحقوق الإنسانية التي تضم فئات مختلفة من فئات المجتمع .وكما له حق في المشاركة المجتمعية كان على منظمات المجتمع المدني ومؤسساته العامة والخاصة بناء قدراته وتأهيله التأهيل النوعي مثله مثل بقية أفراد المجتمع ، ولكن على أرضية الواقع العملي مازال المعاق خارج أجندات هذه المؤسسات والمنظمات، كما هو مازال خارج أجندات التوظيف ، ولو حتى بكوتا الـ(5 %) .من حق المعاقين المساواة في الحقوق والواجبات مثلهم مثل الأسوياء ، وتكامل الأدوار ، الاحترام المتبادل والتخلص من النظرة القاصرة و التعالي عليهم ، قال تعالى (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير) سورة الحجرات ، وقال : (يَا أيُّها الناسُ اتقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خلَقَكُم من نفْسٍ وَاحدَةٍ وَخلَقَ منها زَوْجها وَبثَّ منهما رِجالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتقُواْ اللّهَ الَّذِي تساءلُونَ بِهِ وَالأَرْحامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ علَيكُمْ رَقيبا) ( سورة النساء ، آية 1) .