صنعاء / عماد محمد عبدالله : أوضحت الدكتورة فاطمة البيضاني رئيسة مركز ( ميل الذهب للحفاظ على التراث) أن التراث يحمل مواصفات خاصة ولا سيما التراث غير المادي الذي يتأسس على الشفاهية ومجهولية المؤلف. وأكدت أهمية التراث الشفهي الذي يتطلب الحفاظ عليه باعتباره لغة ثقافية توجز خبرات الإنسان ووعيه وإمكاناته في التعبير عن ثقافاته. ودعت إلى تضافر كل الجهود الحكومية منظمات المجتمع المدني المتخصصة بتوثيق التراث الشعبي اليمني وخاصة الشفهي. جاء ذلك في الندوة الثقافية التي نظمتها مركز ( ميل الذهب للحفاظ على التراث الشفهي) بعنوان “التراث الشفهي وأهميته والحفاظ عليه وإعادة إنتاجه” وقدمها الباحث الأستاذ الدكتور / علي الحداد - أستاذ الدراسات الأدبية الحديثة في جامعة بغداد الذي يستضيفه مركز ميل الذهب بمشاركة كوكبة من الباحثين والأكاديميين والفنانين والمثقفين والمهتمين بالتعاون مع المعهد الأمريكي للدراسات والبحوث وبدعم من الصندوق الاجتماعي للتنمية في مقر المعهد الأمريكي بصنعاء مساء أمس. وقالت الدكتورة فاطمة إن الهدف من الندوة هو التعريف بالتراث الشفهي بأهمية الحفاظ عليه لما تختزنه اليمن من تراث شفهي وباعتباره ملكاً للأجيال القادمة. وأكدت أن اليمن تمتلك تراثاً شفهياً ضخماً متنوعاً مستوعباً لبيئته الثقافية. مشيرة إلى أهمية توثيق التراث الثقافي الشفهي لما يحمله من مخزون معرفي وثقافي لتاريخ اليمن. من جانبه صرح مدير المعهد الأمريكي للدراسات والبحوث الدكتور م ستيفن ستانبيزر بأهمية العمل المشترك لصون التراث الشفهي وأن المعهد مهتم بعمل الدراسات الثقافية والتراثية حيث قام مؤخراً بدعم ستة أبحاث منها ثلاثة أبحاث في مجال الثقافة والتراث لباحثين يمنيين إلى جانب تقديم منح مالية من اجل دعم عمليات البحث الأكاديمي لمواطنين يمنين إلى جانب إصداره العديد من الدراسات والبحوث عن اليمن وآخرها الدراسة التي قام بها باحث أمريكي عن الشعر المهري.الجدير ذكر أن هذا التعاون يأتي ضمن الشراكة القائمة بين مركز ميل الذهب للحفاظ على التراث الشفهي والمعهد الأمريكي للدراسات اليمنية الذي يعمل في مجالات الثقافية والتراث اليمني وبدعم من الصندوق والاجتماعي للتنمية.
