أشعر بالتعاطف الإنساني مع هذا الرجل.. ويكفي دافعاً لهذا التعاطي أن كثيرنا في هذا البلد يعتقد بأن معه عصا موسى أو أنه يحمل في يده مصباح علاء الدين..عبدربه منصور هادي.. رجل مرحلة يمنية إستثنائية يحتاج إلى تفاعل إستثنائي من شعبه ومكونات دولته القادمة من أوضاع متشظية..أي نعم هو أقوى شخصية في اليمن.. قوي بأصوات سبعة ملايين ناخب وقوي باتفاق فرقاء السياسة اليمنية على كونه يستحق التوافق عليه.. وقوي بهذا الإجماع الإقليمي والدولي على ضرورة أن يقود التغيير وانتقال اليمن إلى مستقبل يسدل فيه الستار على كل هذه المواجهات وكل هذا الصراع.. لكنه يبقى في حاجة للمساندة والدعم.. الدعم السياسي من ذات الفرقاء والدعم الشعبي من جموع الذين يعول عليهم.عندما يرأس هادي اجتماع الحكومة ويرأس اجتماعاً لمسئولي القضاء الأعلى وسيرأس في قادم الأيام كثيراً من المكونات فليس ذلك إلا اعطاء رسائل مباشرة مفادها أن نجاح اليمن شديد الاستناد على ما يمكن ان تقدمه كل سلطة من جدية الأقوال وجدية الأفعال.وهنا تحضر الاسئلة الباحثة عن اجابات.. هل فكر اعضاء مجلس النواب بدور فاعل في دوائرهم الانتخابية وداخل البرلمان؟ وهل يتمثل الوزير والقاضي ورجل الأمن والشيخ وأهل الثقافة والسياسة والاعلام دورهم في تجاوز عنق الزجاجة إلى رحابة المستقبل ومتطلباته..؟القضية أكبر من مجرد التذكير بأن اليد الواحدة لاتصفق لأن اليمن تحتاج الى ما هو أكبر من التصفيق وهو استحضار النوايا الصادقة والروح التعاونية في الذهاب الى حوار والى دستور وإلى شراكة في الانتصار للقوانين على العبث وانتصار المؤسسات على الافراد والخروج من أنفاق الكلام والتنظير الى التطبيق والفعل.
|
آراء
هادي.. المساندة الاستثنائية..!
أخبار متعلقة