أهم متغير تميزت به الثورة الجنوبية الشعبية السلمية التحررية... في الوقت الراهن هو انضمام أعداد كبيرة من قطاع المرأة الجنوبية إلى مسيرة الثورة الجنوبية هذا مانلاحظه في الشارع السياسي الجنوبي حيث نرى المرأة تشارك وبفعالية في كل النشاطات السياسية ، والاجتماعية، والأعمال الخيرية ، والفعاليات الميدانية الأخرى ، ونشاهدها أيضا وهي تساهم وبحماس منقطع النظير في كل الفعاليات الجماهيرية، والأنشطة التي يقوم بها ناشطو منظمات المجتمع المدني الجنوبية الهادفة إلى تأسيس كيانات مدنية جنوبية .نعلم جميعاً أن المرأة الجنوبية ودخولها معترك الحياة النضالية الرافضة لكل أشكال الظلم ... ليس بجديد عليها فقد كانت السباقة في ستينات القرن الماضي عندما شاركت جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل في طرد الاستعمار البريطاني الذي جثم على أرض الجنوب لفترة تصل إلى 129 عاماً.فالظلم الذي حل بشعب الجنوب بعد حرب 94م الظالمة ..لاشك انه ظلم قاس ومؤلم .... بل فاق. كل احتمالات الظلم الذي عرفه شعب الجنوب أيام الاستعمار البريطاني..!!!.. فقد طالت آثار الظلم المدمرة كل فئات الشعب الجنوبي.. دون استثناء.. وقد كان للمرأة الجنوبية النصيب الأكبر من هذا الظلم..خاصةً في المدن الحضرية التي تعمل فيهل المرأة بأعداد كبيرة في الوظائف الحكومية بشقيها الخدماتي والإنتاجي . بل والأسوأ من ذلك فقدان المرأة الجنوبية الكثير من المكتسبات السياسية والحقوقية والاقتصادية والاجتماعية التي حصلت عليه في عهد دولة الجنوب (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) التي دخلت في اتفاقية قيام مشروع وحدوي مع ( الجمهورية العربية اليمنية ) عام 90م لكن حرب غزو الجنوب من قبل الشمال عام 94م أفشلت ذلك المشروع وحولته أي (المشروع الوحدوي) الفاشل ... إلى اكبر كذبة حدثت في القرن العشرين .... فالمظالم المرة والقاسية ... التي يعانيها شعب الجنوب كافة . مثلت المقدمات الضرورية بل والحتمية التي دفعت بالمرأة الجنوبية إلى خوض العمل النضالي بشقيه السياسي والميداني وجعلت منها ثائرة متميزة تتقدم الصفوف في كل الفعاليات التي نراها يومياً في الشارع السياسي الجنوبي .... ويزداد أعدادهن يوماً بعد يوم ... والمؤشر الايجابي في هذا المتغير الجنوبي الرائع تجاه المرأة الثائرة الجنوبية يتمثل في زيادة أعدادهن بشكل كبير ليس في الجانب الكمي فقط....ولكن الزيادة تشمل أيضا الجانب النوعي وهذا انجاز كبير يحسب للمرأة الجنوبية الثائرة ويحق لها أن تفتخر به فهو بالفعل انجاز تاريخي بكل المقاييس .المرأة الجنوبية الثائرة أدركت اليوم وبوعيها السياسي الناضج حجم الكارثة التي حلت بشعبها في الجنوب ....لهذا نراها اليوم تتقدم الصفوف لتساهم في تحرير وطنها من قوى الاحتلال المتخلفة التي غزت ارض الجنوب عام 94م هذه القوى التي جاءت فقط لنهب ثروات الجنوب ... وطمس هويته باسم الوحلة عفواً (الوحدة ) ....لهذا لاغرابة أن نرى اليوم المرأة الجنوبية بكافة شرائحها الاجتماعية وتخصصاتها العلمية ... المرأة العاملة ، والصحفية ، والطبيبة ، والإدارية ، والشاعرة ، والمحامية ، والمعلمة ، والمهندسة ، بل وحتى ربات البيوت يشاركن في المشهد الثوري الجنوبي بقوة كثائرات مع إخوانهن الرجال من اجل تحرير أرضنا المغتصبة من الاحتلال الذي دمر كل شيء جميل في ارض الجنوب .لايسعنا في الأخير إلا أن نرفع لكن أيها الثائرات الجنوبيات تعظيم سلام لما تقمن به من دور نضالي سلمي في ساحات الحرية...فكم انتنا رائعات ونحن نشاهدكن وانتن تقفين في الصفوف الأمامية جنباً إلى جنب مع إخوانكن الثوار الأحرار من رجال الجنوب على طريق تحرير أرضنا من الغزاة المحتلين .......والنصر قريب ان شا الله ....ويا مخارج خارجنا
|
آراء
ثائرات الجنوب
أخبار متعلقة