ذمار/ صقر ابوحسن:بات للشباب في مدينة ذمار(100كم جنوب العاصمة صنعاء)، أمل في أن يدحر «اتفاق»، أيد من قبل مفتي الديار الذمارية والسلطات المحلية في المحافظة, كابوس غلاء المهور، الذي ارهق الاسر في المدينة.ويصل مهر الفتاة في اليمن الى« مليون ريال «، فيما تصل تكاليف عرس الشاب الى نحو« مليوني ريال», وهي مبالغ كبيرة مقارنة بدخل الاسر في البلد، التي لا يتجاوز الدخل القومي للفرد870 دولاراً سنوياً وذلك بحسب احصائيات البنك الدولي لعام 2007م، ونسبة فقر تصل حدود 40 % من اجمالي عدد سكان البلد البالغ 23 مليون نسمة.وسبق الاتفاق، حملة قادها علماء دين وخطباء وسياسيون وأكاديميون ووجهاء قبليون وصحفيون ومثقفون في المحافظة لوضع حد للمغالاة في المهور والمبالغة في إقامة الأفراح، استمرت ثلاثة أشهر حددت «مهر الفتاة»- الفتاة البكر- مبلغاً لا يزيد على (500 ألف ريال ) - نحو2500دولار- شاملاً كل حاجات العروس على أن يحدد «مهر» الأرملة، بمبلغ لا يزيد على (250) ألف ريال، وذلك اثر تفشي ظاهرة العنوسة في المجتمع بشكل لافت واحجام الشباب عن الزواج بسبب التكاليف المالية الباهظة، فاقم ذلك تأثير الاوضاع السياسية التي مرت بها اليمن، متبوعة بالتباطؤ في حالة الاستقرار، على الاحوال المعيشية للمواطن.يقول الباحث الاجتماعي (احمد العميسي) أن تعاون السلطات المحلية ودعمها لهذه الحملة، اثمر خروج هذا الاتفاق الى النور ليكون ملزماً للأهالي بشكل كبير, لكنه استطرد بالقول« الامر بات ملزماً من كل النواحي لكن التطبيق يقع على عاتق أولياء الامور خاصة مع تزايد عدد السكان».وكان تقرير للبنك الدولي توقع أن يصل عدد سكان اليمن عام 2040م، الى 47 مليون نسمة، وقال التقرير الذي حمل عنوان« التعليم في اليمن، التحديات والفرص»، ان توقع ذلك» محبط في ظل بيئة ذات موارد طبيعية محدودة ومستنفدة من ناحية ونمو اقتصادي منخفض من ناحية اخرى.ويرى الكثيرون ان هذا الاتفاق قد يحل جزئياً مشكلة العنوسة واحجام الشباب عن الزواج في المدينة، على امل ان «تعمم التجربة في البلد» في حال نجاحها.
أخبار متعلقة