عالج الإعلام العربي في الصحافة المقروءه والالكترونية مواضيع متشابكة ومضطربة عما يدور في المنطقة العربية من تناقضات صريحة لما يعرف بالربيع العربي وان كانت قضية أهداف وغايات الربيع المتخبط الذي يفتقد للفكر والفلسفة والاتجاه ويمشي في طريق متناقض ومتعارض ويغلب عليه الطابع العشوائي الفوضوي ، ومن القضايا المناقشة التداخل بين الشعارات الدينية والدولة الحديثة التي رفعها الربيع العربي شعارا وظل عاجزا حتى هذا الوقت عن تطبيق اقل معايير الديمقراطية والدولة المدنية ، وكذلك احتل موضوع تقسم ليبيا إلى فدراليات ومناطق متحاربة الحيز الأكبر من الكتابات العربية باعتبار ان هذه الخطوة هي المظهر الأكبر للربيع العربي القائم على التقسيم والعودة إلى الدولة الاستعمارية القديمة إضافة إلى مناقشة السلفية وأفعالها المتناقضة وأطروحاتها المضحكة .[c1]قيادات عفوية بلا وعي[/c]ناقش الناشط الحقوقي الكبير ميشيل كيلو في الشرق الأوسط في مقالته « من يقود من؟!» مسار الثورات في دول الربيع العربي، ومركزا على العلاقة بين الثورة والوعي والعفوية قائلا : ان سبب فشل الثورات أن يكون قادتها عفويين يفتقرون إلى الوعي، أو يحملون صفات تتناقض مع هدف الثورة العام، كأن تكون هي ديمقراطية، وهم استبداديون، أو أن يكونوا من الذين يقدسون أشخاصهم ويريدون فرض عبادتها سياسيا على غيرهم. ... ومن يراقب ما يجري في عالمنا العربي، سيجد هذا الاختلاط، بسبب تدني وعي العامة، وغلبة دورها في حراك شعبي يفتقر إلى فهم موحد وقيادة مشتركة ، من هنا، كان من المتوقع رجحان دور العفوية في الثورة الشعبية الراهنة، وانسياق قوى سياسية لها تاريخ طويل في العمل العام وراءها، وكان من المتوقع أن تسقط في الخطأ، وأن تردد ما تقوله الجموع، أو تتبنى ما تقبله من شعارات وأهداف، دون تمحيص أو تدقيق يطال صحتها وجدواها.[c1] المعارضة اليمنية والاستبداد[/c]كتب الأستاذ أسامة عبد الرحمن في صحيفة الخليج الإماراتية « أزمة الثورة وزمام المبادرة » واصفا حال المعارضة اليمنية لأحزاب اللقاء المشترك بقوله : هذه المعارضة على مدى عقود، لم تستطع أن تحقق نقلة نوعية، أو اختراقاً نوعياً في النمط السياسي الاستبدادي، وربما وجدت الفرصة سانحة بعد انطلاق الثورة السلمية فالتحقت بها والتحمت معها، ولكنها ابتعدت عن مطالبها منذ أن بدأت تؤدي الدور السياسي المطلوب منها لتنفيذ المبادرة الخليجية . ولعل شباب الثورة الذين رفضوا المبادرة الخليجية على أساس أنها رفضتهم، أو لم تقم لهم وزناً، واختصرت القضية في أزمة سياسية بين النظام والمعارضة، قد أخطأوا في عدم أخذ زمام المبادرة، وتشكيل هيئة قوية وفاعلة، تعطي لهم وزناً، ولمطالبهم ثقلاً ، صحيح أنه تشكلت هيئة أو أكثر ولكنها لم تكن قادرة على الفعل، ثم جاء تشكيل المجلس الوطني للقوى الثورية متأخراً، ولم يعط للشباب وزناً يناسب ثقلهم وإن ضم بعض عناصرهم. وحتى هذا المجلس بدا خارج اللعبة السياسية أو خارج الحراك السياسي المرتكز على المبادرة الخليجية، بحيث بدت أحزاب اللقاء المشترك وهي المعارضة التقليدية هي الطرف الذي تعتمده المبادرة الخليجية.[c1] القرضاوي «مفتي - الناتو»..[/c]انتقد الكاتب فؤاد الهاشم في الوطن الكويتية الداعية يوسف القرضاوي في مقالته «مفتي - الناتو».. «زرقاء - الدوحة»!! ذاكرا بان «الملياردير» القطري الجنسية هاجم في برنامجه «الشريعة والحياة» دولة الإمارات وقيادتها السياسية لان عددا من المقيمين السوريين تظاهروا أمام سفارة بلدهم هناك فقررت وزارة الداخلية إبعادهم عن.. البلاد! «القرضاوي» مزروع - تحت جلد راحة يده اليمنى التي يقبض بها الأموال القطرية السائلة أو الشيكات - شريحة صغيرة جدا يمكن من خلالها إدارته - عن بعد - بـ«الريموت كونترول» ، فينطلق متسلحا بـ«قال الله وقال رسوله والوعد بالجنة والوعيد بالنار» ناسيا - عامدا متعمدا - ان يطبقها على أرضه ومن حوله . رئيس شرطة دبي - تحدى «القرضاوي» ان يأتي على ذكر الآلاف من المواطنين من قبيلة «آل مرة» الكريمة التي سحبت منهم - ليس جناسيهم فقط - بل منازلهم وسياراتهم وتجارتهم وأرصدتهم المصرفية وحتى متعلقاتهم الشخصية للرجال والنساء ثم ألقي بهم عبر الحدود البرية مع السعودية ليعيشوا في خيام أسوأ من خيام الفلسطينيين ومساكنهم في.. «صبرا وشاتيلا»! . «القرضاوي» - الذي أطلق عليه العقيد القذافي الراحل لقب «مفتي - الناتو-» لا يمكن ان يرى «جذع الشجرة» في عين الشيخ (5609) دنانير في «الدوحة»، لكنه يصبح «زرقاء - اليمامة» ويبصر «القشة» في عيون مائة مقيم سوري يقفون على مسافة سبعمائة كيلومتر عنه أمام سفارة بلدهم في «أبو ظبي»، لكي «يفرش الملاية» ويردح ردح العوالم في حارة.. . وذكر الكاتب بان حل قضية القرضاوي تكون بان تمنحوه مجمعا تجارياً في أي من الإمارات السبع، وأن يكون مغطى من الخارج بالزجاج الأخضر، لأن «فضيلته» يعشق هذا الطراز، و.. أعطوه الجنسية الإماراتية، وبعدها، لن يبصق فقط على معزبه القديم، بل سوف.. يستفرغ عليه كل ما في جوفه من خوف قديم منهم على ملايينه وكل غلٍ تعتق تحت لسانه واندس بين زواريب أسنانه.. النخرة! .[c1]سلفيون «لايت»[/c]كتبت الأستاذة «ديانا مقلد» في الشرق الأوسط (سلفيون«لايت») شارحة قضية النائب السلفي أنور البلكيمي الذي يتحدث بصوت مرتفع كاد فيه يبكي وهو يعبر عن مخاوفه من وقوع فتنة في مصر صابا جام غضبه على الإعلام المصري محملا إياه مسؤولية ما جرى ، ولم يمضِ شهر على تقريع البلكيمي للإعلام حتى شاهد المصريون عبر شاشات التلفزة النائب نفسه ممددا على سرير في مستشفى والضمادات تملأ وجهه يروي، من دون تلعثم، كيف تعرض لهجوم من قبل بلطجية محملين بالأسلحة وكيف ضربوه وكادوا يقتلونه وسرقوا منه مائة ألف جنيه ليكتشف كذبه .[c1]العلمانية والغنوشي[/c]كتب علي سعد الموسى في صحيفة الوطن الكويتية « الغنوشي: العلمانية ليست إلحادا» قائلا : رمى الشيخ راشد الغنوشي برؤيتين من العيار الثقيل. الأولى قوله : (إن العلمانية ليست إلحادا وليست فلسفة إلحادية وإنما هي إجراءات لضمان الحرية). الثانية قوله (حرية الدخول في الدين وحرية مغادرته لأن الإسلام لا حاجة له بمنافق).وذكر الكاتب ان مفهوم العلمانية لدى الغنوشي مختلف بين السلطة والمعارضة فيكتشف الغنوشي جوهر الفوارق بين معارضة الدولة وبين الجلوس على كرسي الدولة لتصبح نظريات فكر المعارضة عقبة كؤود يحاسب عليها الجمهور وكل ما على هذا الجمهور هو مجرد قراءة المواقف بين زمنين ... فيما هو يبيع ذات الموقف ويبرر نفس الكلام بالنقيض لأنه الفائز الصريح بالكتلة البرلمانية التي رشحت رئيس الدولة. هي فارق الحساب ما بين الحقل والبيدر. كل هذه المواقف للأسف الشديد وعلى تناقضها الصارخ تبيعنا ذات الإسلام عندما يغيرون نسخه تبعا للمرحلة.[c1]تقسيم ليبيا[/c]كتب فهيم الحامد في الوطن السعودية « ليبيا.. الانشقاق على الربيع!» ذاكرا أن تقسيم ليبيا إلى أقاليم فدرالية يعود إلى حالة عدم الاستقرار الأمني والسياسي التي عاشتها ليبيا في مرحلة ما بعد القذافي، بل فوجئوا ببداية التصدع في الربيع العربي الذي نجح في إسقاط بعض القيادات العربية ولكنه لم ينجح في إبقاء ليبيا موحدة. ومن الواضح أن إعلان برقة كإقليم فيدرالي نتج عن التنافس بين الثوار في المدن الليبية في تقسيم الكعكة الليبية وعدم استقرارهم على قيادة ومنظومة عمل موحدة.
|
آراء
ربيع الناتو
أخبار متعلقة