بعد ان حولت حرب 94م عدن إلى ثكنة عسكرية بعد اجتياحها، فرض المنتصر سلطته وتفنن في سلب الجميلة رونقها وبهاءها وتلذذ في تعذيب أهلها بتدمير بنيتها التحتية والثقافية قبل الاقتصادية ،فدك المؤسسات التي كانت قائمه وحول مسارحها الى اطلال ومعاهدها الفنية الى منازل ودور للعسكر بدلا من السينما وعطل مسار المجتمع المدني واعفى الكوادر والمثقفين من اعمالهم .عدن اليوم عروس.. كما قالها الإعلامي الكبير احمد عمر بالفقيهة صاحب الصوت المجلجل ، لقد أفاقت عدن واستعادت وعيها وامتصت ألضربة بكل هدوء واعلنت خلع فستان حزنها تاركة البكاء على الأطلال مشمرة عن ساعدها لاستعادة الاطلال واعادة بنائها بناء يجسد صورة الماضي الجميل مضيفه له كل جديد يضيف اليه ويزيده ولا يقلل منه اوينقصه .عدن اليوم عروس .. نشاهدها وقدلملمت جرحها ونفضت غباراً كاد ان يحولها الى ارام اخرى لتندثر تحت كثبان الزمن و قد تعجزاي محاولات لاظهارها مرة اخرى .لأنها عدن.. امتاز مثقفوها ..مثقفاتها ..عمالها..شبابها..طلابها ..مناضلوها الاوائل.. امتازوا في إعادة إحياء مؤسسات المجتمع المدني فما نشاهده ونقرأه في مجال كهذا ولو بخطى بسيطة وبإمكانيات شحيحة ومتواضعة صورة تثلج الصدر، ان نشاهد خشبة مسرح يعتليها فتيان وفتيات والأناشيد الوطنية تصدر من أعلاه بصوت المبدعين وإنشاد الشعر والكلمات الثورية المنادية بالنهوض من المضاجع، ضف الى ذلك مانراه من نشاط ملحوظ في تفعيل المؤسسات المدنية في مجالات عدة.عدن اليوم عروس.. لقد استفاقت وعادت للحياة في طلة ورونق جذاب ،فاز مبدعوها اذ استعادوا ثوريتها وحضنها الدافئ ماوى لمحبيها وطلاب علمها وثقافتها .لانها عدن الجميع ..الجنوب طوق يزينها وقد عقد العزم لان تكون الالياذة ملحمة الابطال و(غنوه الشعار) . .. واخيرا استميح الفنان عبودخواجه عذراً لاقتباسي العنوان من قصيدة غناها وللشاعر ايضا.
أخبار متعلقة