كتب/ يوسف يلدااستوحت السينما العالمية العديد من أفلامها، من قصص وقصائد إدغار آلان بو، الذي يعد المعين الذي لا ينضب لصناعة أفلام جيدة- على أيدي سينمائيين معروفين أمثال: روجر كورمان، وبيلا لوغوسي، وفيسينته برايس، وجيس فرانكو، تلك الأفلام استطاعت أن تحقق انتشاراً واسعاً، ونجاحاً كبيراً. واليوم يقدم جيمس ماكتيج، مخرج فيلم (في فور فينديتا)، قصة غامضة ضمن فيلم رعب، يستعين فيه بالكاتب نفسه لأداء دور البطولة، ويقوم بتجسيد شخصيته الممثل جون كوساك. يحاول آلان بو، في الفيلم الجديد (الغراب)، الوقوف إلى جانب أحد المخبرين من بالتيمور يدعى أيميت فيلدز، ويؤدي دوره لوك إيفانز، لإلقاء القبض على قاتل، يستعين بأعمال الكاتب كمصدر إلهام للاضطلاع بعمليات القتل الوحشية.وفيلم (الغراب) يمثل اقتباساً لمجموعة من الأعمال الأدبية الكلاسيكية التي كتبها إدغار آلان بو، المعروف بأنه أكثر المؤلفين تأثيراً في تاريخ أدب روايات الرعب والتأمل. ورغم أن اسم الفيلم يحمل عنوان إحدى قصائده الرائعة، إلا أنه يتخذ من الجرائم التي انتشرت بين روايات بو الكلاسيكية قصة له. وتدور أحداث الفيلم، الذي تشارك فيه أيضاً الممثلة الجميلة أليس إيف، في القرن التاسع عشر في بالتيمور، حيث يتوصل المخبر إيميت فيلدز إلى اكتشاف جريمة قتل بشعة لأم وابنتها، شبيهة بتلك الموجودة بين ثنايا إحدى قصص الكاتب إدغار آلان بو، الذي كان يعمل، في تلك الفترة، بإحدى الصحف اليومية المحلية. وكما هو معروف، في مثل هذه الحالات، يعد الكاتب مشتبهاً به، حتى تقع المزيد من جرائم القتل، الشبيهة، بشكل لا يصدق، بما كتبه بو في أعماله. وبعد التأكد من أن الكاتب ليس بالفاعل الحقيقي، وأن المجرم يستعين بأحداث الجرائم التي تتخلل قصص إدغار آلان بو، يقرر المخبر بعد ذلك، العمل جنباً إلى جنب، مع الكاتب. الكاتب إدغار آلان بووعندما تبلغ المأساة أوجها، عند قيام القاتل باختطاف خطيبة آلان بو في فيلم (الغراب)، يفترض من الشخصية التي رسمها الكاتب استخدام ذكائها وقدرتها مثلما ظهرت في القصص ذاتها.ونورد هنا أبرز الأفلام السينمائية التي تم اقتباسها عن أعمال الكاتب الأمريكي إدغار آلان بو. وعلى الرغم من جودة هذه الأفلام، والنجاح الذي حققته، تبقى المتعة الحقيقية في قراءة هذه الأعمال الأدبية.[c1]سقوط بيت آشر[/c]هناك نسختان مقتبستان من هذه الرواية. الأولى، تلك التي ظهرت على يد كل من جان إبستن ولويس بونويل، وذلك في العام 1928، لكنها لم تحقق النجاح المطلوب، لأن إبستن لم يستطع استيعاب القصة الأصلية بصورة كافية، الأمر الذي دفع بالمخرج الإسباني إلى أن يضع كلتا يديه على رأسه. وأما النسخة الثانية فقد كانت من إخراج روجر كورمان وفينسنت برايس عام 1960، وشكلت تلك نقطة البدء للاستعانة بقصص آلان بو ونقلها إلى السينما.[c1](القط الأسود)[/c]ارتبطت استوديوهات يونيفرسال في منتصف القرن العشرين بأفلام الرعب. وكان آلان بو من أبرز الذين تركوا بصماتهم على هذا النوع من الأشرطة الفيلمية. ونذكر هنا النسخة التي أضطلع بمهمة إخراجها ألبرت روجيل، عام 1941، بمشاركة الممثل بيلا لوغوسي في بطولة الفيلم. [c1]جرائم في شارع ميرج[/c]بعد مرور عام على قيامه بتجسيد دور دراكولا، أدى بيلا لوغوسي دور البطولة عام 1932، في هذه النسخة من الفيلم، والتي تعرضت لمقص الرقابة في الكثير من مشاهد الجريمة. [c1](الغراب)[/c]ربما تكون هذه الأشهر من بين أعمال إدغار آلان بو. وتوجد ثلاث نسخ تختلف فيما بينها اختلافاً كلياً. الأولى، تلك التي تم اقتباسها في العام 1935، بمساهمة رئيسية من لوغوسي وكارلوف. والثانية، نسخة كورمان في عام 1964، والتي استعانت أيضاً بكارلوف، ومشاركة فينسنت أليس إيف في فيلم (الغراب) في نسخته الجديدة برايز، وبيتر لور. وأما النسخة الثالثة، التي لم تستغرق مدتها سوى 16 دقيقة، فكانت من صنع تينيبلاس غونزاليز، وكارا إيليجالدي، في العام 1999.[c1](البئر والبندول)[/c]هذه كانت المحاول الثانية لكل من كورمان وفينسنت برايز، للتقرب من عالم آلان بو القصصي، عام 1961.(القلب المليء بالقصص) فيلم آخر لكورمان في عام 1963 مقتبسة أحداثه، هي الأخرى، من قصص آلان بو.(ليجيا )آخر أفلام كورمان عن قصص مؤلف بالتيمور، عام 1964.[c1](قصص غير عادية)[/c]في العام 1968، قام ثلاثة من كبار السينمائيين الأوروبيين الكبار، وهم لويس ميلن وروجير فاديم، وفيديريكو فيلليني، بتحويل مجموعة من قصص آلان بو إلى شريط سينمائي، بطاقم تمثيلي شمل بريديت باردوت، وتيرنس ستامب، وجين فوندا.
|
ثقافة
ادغار آلان بو كاتب للقصص السينمائية
أخبار متعلقة