سجل الحراك الجنوبي النموذج العربي الأول في نضاله السلمي، ولما كان ولازال كذلك ظهرت بعض وسائل الإعلام المتطرفة التابعة لبعض الأحزاب المتأسلمة تحاول يوماً بعد يوم دس السم في أهم أخبارها لتتهم الحراك السلمي الجنوبي بأنه حراك مسلح ظناً منها أنها ستفشله وتشوهه، ولم تهتم لردة فعل الشارع الجنوبي تجاه ما تنشره من أخبار كاذبة عادت عليها في كل مرة ، اليوم وقد حصحص الحق ظهر للشعب الجنوبي بشكل واضح العدو الأول لنضاله السلمي التحريري وتعرف معرفة تامة على الذين يكيدون له كيدا.الحل الذي نحن بحاجة إليه في الجنوب هو إن كل أعضاء حزب الإصلاح اليمني الجنوبيين بحاجة إلى تمحيص كافة الأوامر التي صدرت لهم من القياديين المتطرفين في حزبهم بصنعاء والوقوف أمامها بنوايا صادقة وقلوب متفتحة لما يصبو إليه شعب الجنوب وبكل تأكيد ستجد إنها تستلم تعليمات وإن كانت تخدم مصالحهم الشخصية الآنية فإنها تبني لهم ولأبنائهم الحقد والكراهية وتنفر باقي أبناء الجنوب من تيار الإخوان المسلمين في الجنوب والوطن العربي .لذلك فعلى الإخوة الإصلاحيين في الجنوب الذين لا خلاف للحراك الجنوبي معهم رغم إنهم يدعون إلى الفيدرالية والحراك يدعو لفك الارتباط ، وعلى هذا الأساس فإن كانوا يريدون أن يكونوا في مقدمة الصف الجنوبي فعليهم بسرعة تشكيل كيان إصلاحي أو إخواني جنوبي ولو فيدرالي يكون لهم مكتبهم التنفيذي ومجلسهم الشوروي المنفصل ليديروا حزبهم في الجنوب بما تمليه عليهم ضمائرهم وما يبني لهم ولكيانهم وأبنائهم مستقبلاً أفضل ويضع حزبهم في صف الحق أمام كل باطل يداهم الجنوب من داخل الجنوب وخارجة.وعليهم بالأخذ بطريقة وقرارات حزب النور السلفي المصري الحازمة الذي لم يتأخر ساعة واحدة في التخلي عن احد أعضائه في البرلمان المصري بمجرد أن ظهرت فضيحة كسر أنفه بادعائه إن بلاطجة اعتدوا عليه بينما هو أجرى عملية تجميل لها في نفس يوم إبلاغه للجهات الأمنية بالحادثة ، ولم يقم حزب النور بالبحث عن تبريرات للقيادي في حزبه بل أعلن الحزب في بيان رسمي للشعب المصري أنه فصل المتهم من عضوية الحزب وتقدم رسمياً إلى رئيس مجلس الشعب بطلب سحب عضويته من البرلمان ولم يكتف بذلك بل قدم اعتذاره للشعب المصري على ما بدر من عضو برلماني ينتمي إليه .نعم وبكل تأكيد جميعنا تابع القصة المذكورة أعلاه ، فهل سمع الشعب اليمني منذ عام 1990م حتى اليوم إن حزب التجمع اليمني للإصلاح فصل أي احد من أعضائه أو حتى قام بتوبيخه على أي فعل أو عمل مسيء ، لكننا كل يوم نتابع التبريرات وعبر مختلف وسائل إعلامهم ليس لمن نهبوا واستولوا على ثروات الجنوب فقط بل حتى لمن أفتى وأباح دماء وأعراض الناس وهذا هو أهم ما أريد أن يفهمه إخواني الجنوبيون المنتمون إلى هذا الحزب لأنني والحمد لله لم أسمع أي فتوى من إصلاحي جنوبي ولم اقرأ إن إصلاحياً جنوبياً متهم بالنهب أو الاستيلاء على عقارات أو ممتلكات مواطن جنوبي آخر وهو ما يشجع كل الإصلاحيين الجنوبيين على تأسيس حزب إصلاحي جنوبي مستقل بتوجهاته وقراراته ولو وجد ما يعيقهم في إنجاح ذلك فليبدؤوا بكيان حزبي فيدرالي وليتسامحوا مع الحراك الجنوبي وليعمل الجميع من اجل حل القضية الجنوبية وليكن استفتاء شعب الجنوب بإشراف دولي هو المتفق عليه مع كافة الكيانات والأحزاب الجنوبية مهما اختلفنا في طريقة الوصول للحل الذي يوصل الشعب الجنوبي إلى تقرير مصيره بنفسه.
|
آراء
ضرورة تشكيل كيان لحزب (الإصلاح) في الجنوب
أخبار متعلقة