وعود كاذبة أرهقت أسرنا .. ومرافق لا تستجيب لنا بحجة التعزيز المالي
استطلاع وتصوير/ مواهب بامعبدنظرا للتسويف والمماطلة والغموض وكثرة الإشاعات والأقاويل المغرضة التي تمارسها جهات معنية ومختصة بصرف مستحقات ورواتب موظفي التعيينات الجديدة في محافظة عدن، ونظرا للحالة التي فرضت عليهم التسول من مكتب إلى مرفق إلى وزارة الخدمة المدنية .. وبعد أن طال بهم الصبر والانتظار، من أجل الحصول على مستحقاتهم ، علمـا أن هناك بعضـا منهم باشروا أعمالهم والبعض الآخر لم يتم قبولهم في المرافق التي تم توزيعهم فيها.. كان لصحيفة (14 أكتوبر) أن تتلمس هموم ومعاناة هؤلاء الموظفين المستجدين في محافظة عدن.. وإليكم الحصيلة:[c1]تلاعب بالوظائف[/c]في البداية يقول الأخ نورس عبدالله نعمان صالح وهو أحد الموظفين الذين تم توزيعهم في المؤسسة العامة للكهرباء: أتقدم بالشكر إلى كل الموظفين المستجدين الذين صدرت لهم الفتوى في شهر (يوليو 2011م) من قبل مكتب الخدمة المدنية في محافظة عدن على صمودهم وثباتهم أمام الصعوبات والمعانات التي واجهتنا مطالبين بحقوقنا المشروعة، التي تم التلاعب بها من قبل بعض المرافق التي تم توزيعنا فيها، لاسيما المؤسسة العامة للكهرباء، إذ تم قبول الفتوى وبعد أسبوعين فوجئنا بصدور تعليمات من الإدارة العامة صنعاء بقبول (44) موظفـا من عدد (101) من إجمالي الفتوى، إذ تم اعتماد (108) موظفين من صنعاء من خارج الفتوى التي صدرت من عدن، لذلك حدث تلاعب بالوظائف، علمـا بأن الذين تم توظيفهم من خارج الفتوى هم من حملة الثانوية العامة والإعدادية وأيضـا من أبناء موظفين في المؤسسة ما زالوا يدرسون في الثانويات والإعدادية، وكذا بالمعاهد، لذلك نرجو من أصحاب الضمائر الحية أن يقفوا إلى جانبنا.في الأخير نناشد الأخ محمد سالم باسندوة رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني مخاطبة الأخ وزير الكهرباء بهذا الشأن.[c1]جرع الفولتارين[/c]ومن جانبه أكد الأخ سعيد بامحمود وهو أيضا من ضمن الموظفين المستجدين الذين تم توزيعهم في المؤسسة العامة للكهرباء فرع عدن أن الموظفين الذين تم توزيعهم في محافظة عدن والبالغ عددهم (7359) موظفـا من أصل (8000) موظف، قد استكملوا الإجراءات اللازمة، وهذا بناء على قرار الرئيس (94) لعام 2011م، الذي اقره مجلس الوزراء بتاريخ 14 / 3 / 2011م، ومنذ صدور الفتوى حتى الآن - للأسف - قوبلت هذه الفتوى بالرفض من قبل بعض المرافق المربوطة موازنتها بالمالية، وبعض المرافق المستقلة ماليـا بحجة عدم وجود تعزيز، وأيضـا عدم إعطائهم أمر مباشرة العمل.وأضاف أن المحافظة قد قامت باستدعاء مديري عموم المرافق بمحافظة عدن، حيث اجتمعوا بهم لهذا الغرض وإبلاغ الشباب من قبل الأخ سلطان الشعيبي أن مديري العموم لديهم خياران إما قبولهم في المرافق أو تقديم استقالاتهم، ومن هنا بدأت مرحلة إعطائنا جرع الفولتارين المهدئ للشباب، ومرحلة معاناة أسر الشباب التي ليس لديها عائل غيرهم.. وهناك بعض الشباب الذين تركوا أعمالهم في القطاع الخاص، لكي يلتزموا بالدوام الرسمي (الحكومي) الذي فرضه عليهم مديرو المرافق كعمل تعسفي ما أضطرهم لترك العمل في القطاع الخاص ، وحتى اللحظة لم يتم صرف الرواتب لنا، علمـا بأن المحافظة لا توجد لديها القدرة في الضغط على المرافق لإلزامهم بالقرارات الخاصة بالتوظيف.ونناشد فخامة الأخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي أن يكمل ما بدأ به عندما زار مدينة عدن في بداية الأزمة، وعندما وعد الشباب بمحافظة عدن بأنهم ظلموا وآن الأوان لإنصافهم، وأن هذه الوظائف من المفروض أن تكون (50 %) وليس (25 %) كحالة استثنائية لأبناء عدن، وعليه الآن أن يعطي توجيهاته بسرعة صرف كافة مستحقاتنا ، ونحن نرفض أي تسييس لمطالبنا من قبل بعض وسائل الإعلام المغرضة أو أقاويل لا تمت للشباب الموظفين المستجدين في عدن بأية صلة لا من قريب ولا من بعيد.[c1]إلى متى يظل هذا حالنا؟[/c]أما الأخت سميرة عبدالملك - معلمة تخصص (لغة عربية تربية إسلامية ) فقالت: إلى من نشكو حالنا؟ وأين؟ ومتى؟.وقالت: لقد تعبنا وهلكنا من مكان إلى مكان، ومن مرفق إلى مرفق رغم تصريح الأخ الوزير بصرف رواتبنا ابتداء من شهر يناير لهذا العام 2012م إلا إن هذا التصريح أصبح في خبر كان ولم تصرف لنا رواتب ولا يعرف معظمنا كيف سيصبح مستقبلنا، ولذلك نوجه نداءنا إلى كل من يهمه الأمر والى أصحاب العقول الواعية والنيرة والضمائر الحية اليقظة: أنقذونا.. أنجدونا فنحن بلا رواتب فمتى سيتم صرفها لكي يتسنى لنا أن نسعد بها أسرنا التي أرهقها الكذب والفقر والعوز.[c1]إلى من يهمه الأمر؟[/c]أغيل محمد منصور - مكتب التربية والتعليم :أنا أعتبر واحدة من ضمن الذين تم توظيفهم حديثا وصدرت الفتوى بتاريخ 21 يوليو 2011م، ولم يتم صرف الرواتب لنا إلى هذه اللحظة، رغم أنني خريجة عام 2000 - 2001م، ولي تسع سنوات منذ تخرجي، وأنا أعاني من التنقل للعمل في المدارس الأهلية من مدرسة إلى مدرسة للبحث عن وظيفة، وعندما تم توظيفي في أحد مرافق الدولة ضمن الوظائف التي صدرت بها الفتوى تركت وظيفتي في القطاع الخاص، والتحقت بالوظيفة الحكومية وعدت كما بدأت خاصة وإننا لم نتسلم مرتباتنا ولانعرف مصيرنا حتى اللحظة.فهل من رحمة لدى حكومة الوفاق الوطني؟وفي الأخير نتمنى لبلادنا الأمن والاستقرار.[c1]استغاثة من موظف مستجد[/c]وتحدث إلينا الأخ عارف محمد علي - موظف في وزارة التربية والتعليم قائلا:في البدء أحب أن أوجه أسمى آيات التهاني إلى فخامة الأخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية والأخ محمد سالم باسندوة رئيس حكومة الوفاق الوطني، كما أود أن تصل إليهما معاناتنا نحن الموظفين المستجدين، التي ما تزال مستعرة إلى يومنا هذا، برغم صدور الفتوى الخاصة بتوظيفنا، منذ أبريل 2011م.علمـاً بأننا في التربية والتعليم وقد باشرنا عمنا كمعلمين منذ شهر سبتمبر عام 2011م، كما قمنا أيضـا بالتدريس على أكمل وجه، وإلى يومنا هذا لم نتسلم فلسـا واحدا من رواتبنا، صراحة لقد أرهقنا من الوعود الكاذبة في كل شهر، وبكل صراحة أثقلت كاهلنا المسؤولية الأسرية، ولا نخفي عليكم سرا لقد خجلنا من أسرنا، التي لم نستطع الوفاء بالتزامنا تجاهها، لأننا بلا رواتب منذ أبريل 2011م.ونتساءل في الأخير متى سيتم إطلاق سراح رواتب الموظفين المستجدين؟![c1]مللنا الوعود الكاذبة[/c]وخلال لقائنا الأخ حلمي عبدالرحمن ثابت أحد الموظفين المستجدين - مديرية دار سعد بمحافظة عدن قال:في البداية أتمنى الأمن والاستقرار والرخاء لبلدنا الحبيب اليمن السعيد، أما فيما يخص موضوعنا فقد مللنا الوعود الكاذبة، التي ولد ت الإحباط في نفوسنا، وقد أرهقت أسرنا من تكرار هذه الوعود، لطالما بحثنا عن هذه الوظيفة كثيراً؛ إلى أن جاء الفرج عندما وجدت اسمي ضمن قائمة التوظيف الجديدة لعام 2011م، ولكن ..لم تكتمل فرحتنا ، لقد أصبحنا اليوم نبحث عن متى سيتم صرف الراتب مع العلم أن الشكوى لغير الله مذلة، فارحمونا يرحمكم الله، وأفرجوا عن هذا الراتب الذي قد «تسلفنا» بسببه كثيراً من المال، وأصبحنا نعاني الأمرين، إذ كثرت الأقاويل والإشاعات عن صرف الرواتب ونحن محلك سر؟!![c1]بسبب الصبر .. اشتعل الرأس شيبـا[/c]وفي جولتنا استطلاعية التقينا الأخ عصام ابرهيم الذي التحق بوزارة الثروة السمكية فرع عدن ضمن الموظفين المستجدين وأوضح بقوله: ما زلنا نعاني من ظلم من قبل مكتب وزارة الثروة السمكية، وذلك من خلال عدم تعييننا في هذا المرفق الذي تم توزيعنا فيه، من قبل مكتب الخدمة المدنية، بعد صدور الفتوى في شهر يوليو 2011م، وأنا خريج منذ عام 1997م تملؤني الفرحة بهذه الوظيفة التي طال انتظارها، وخصوصـا بعدما عانيت كثيراً في البحت عن وظيفة .ونرجو من فخامة الرئيس الجديد الأخ عبدربه منصور هادي لفتة كريمة منه بالتوجيه بسرعة صرف مستحقاتنا التي وعدنا بها الأخ وزير الخدمة المدنية الأسبق الأخ الدكتور يحيى محمد الشعيبي، ونقول اليوم للأخ الوزير الجديد للخدمة المدنية في حكومة الوفاق الوطني نبيل شمسان لقد طال انتظارنا ونفـد صبرنا على الوعود فإلى متى سنصبر على هذه الوعود الكاذبة، لا توظيف فيها ولا صرف رواتبنا، لقد اشتعل الرأس شيبـا، والأمل معقود على حكومتنا الرشيدة حكومة الوفاق الوطني.[c1]الوفاء بالوعد[/c]أما الأخ زاهر أحمد داود - مندوب المعلمين المستجدين فقال عن زملائه إنـهم تعبوا من كثرة الوعود والكلام الميئوس منه، والإشاعات منذ بدء صدور قرار التعيين، وهذا كله حسب توجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، بقبول (50 %) من التعيينات، وها نحن اليوم موظفون مع وقف التنفيذ، رغم أننا قد باشرنا أعمالنا من أول شهر صدرت فيه الفتوى، رغم هذا لم نتسلم إلا الوعود الكاذبة فقط، ورغم هذا أيضـا وعدنا وكيل المحافظة الأخ أحمد الضلاعي، و الأخ وحيد علي رشيد، وهكذا نقول إلى متى يا مشير؟ أنت وفي بالوعود، وعدن الطيبة تنتظر منك الوفاء بالوعود. وأكد أن المستجدين قد ملوا كثرة الوعود والأقاويل مع العلم أن الكثير من الموظفين المستجدين قد تركوا أعمالهم في القطاع الخاص وهم في الوقت الراهن ينظرون بأمل إلى الحكومة الجديدة لحل مشاكلهم.[c1]حائر.. لا أعلم مصيري[/c]وأخيرا تحدث إلينا الأخ عزت جميل صالح قائد - موظف في الشؤون القانونية قائلا:منذ تخرجي قبل (9 أعوام) وأنا أكد وأكدح في الأعمال الخاصة، وعندما صدر قرار توظيفي قلت جاء الفرج، ولكن حصل عكس ذلك، وتركت وظيفتي في القطاع الخاص، وحاليـا أصبحت حائرا.. لا أعلم ما هو مصيري؟؟!! بعد انقطاع المرتب الذي كنت احصل عليه من وظيفتي في القطاع الخاص.وهذا الظلم تتحمل تبعاته الدولة ممثلة بالخدمة المدنية ، فقد أصبح حالنا أشبه بحال التسول ،وهذا كله من أجل الحصول على الراتب لكني أحب أن أقول: وطني ليس حقيبة .. وأنا لست مسافراً.