لا يزال الملف الأمني في اليمن معقداً ومتدهوراً ويعد اكبر تحد أمام الرئيس هادي، وحكومة الوفاق الوطني..لأن الملف الأمني في تقديري هو أولوية قصوى ويجب أن يعي الرئيس ورئيس حكومة الوفاق ذلك جيداً وأن ينطلقوا في هذا الاتجاه دون إبطاء ليسيطروا على الملف الأمني وبصورة سريعة ولن يكون لهم ذلك ما لم يبدؤوا بإعادة هيكلة الجيش ودمج الوحدات العسكرية والأمنية على أسس علمية ليكون الجيش اليمني جيشا لحماية الوطن والإنسان اليمني والحفاظ على مكتسبات الوطن ومنجزاته وليس لحماية أفراد أو أشخاص أو قبيلة،وإزالة كل ما يعكر صفو الحياة عند المواطن ،وذلك بإزالة كافة المظاهر المسلحة في جميع المحافظات ،وإنهاء الانفلات الأمني الحاصل الآن والذي من خلاله تأتي الاختراقات الإرهابية لتنظيم القاعدة ،الذي يتضح شيئاً فشيئاً أنه ليس وحده وإنما هناك من يستفيد من الإرهاب لتصفية حساباته وربما يسعى لخلط الأوراق اعتقادا منه أن بالإمكان إعادة الأمور إلى ما كانت عليه غير مدرك أن ذلك في حكم المستحيل.وما قلناه سابقاً لا يتناقض مع ما كنا وما زلنا وسنظل ندعو إليه في ما يتوجب على وسائل الإعلام القيام به دون استثناء وهو الكف عن التأجيج والتسعير لخطابها وعلى نحو يتناقض مع التوجهات الجديدة ..فإطلاق المكايدات والمماحكات والشعارات العدائية والاستفزازية ينمي روح العداء ويعمل على عدم شفاء الجروح الغائرة في قلب الوطن،وليدرك الجميع أننا في ظل وفاق وطني لا يجوز فيه استخدام المصطلحات التي تثير الحقد والكراهية والعنف الهادفة إلى تأزيم الوضع السياسي.انطلاقاً من استيعاب أن الأشخاص والأحزاب والمصالح جميعها زائل ولن يبقى إلا اليمن وشعبه العظيم.
أخبار متعلقة