غضون
- المندوب السابق لحزب الإصلاح لدى المؤتمر ووزير المالية في الحكومة اوقف صرف المساعدة التي كانت تقدم للمواطنين اليهود من الخزانة العامة للدولة .. الوزير المشار إليه يدعى صخر الوجيه .. فصل من عضوية المؤتمر الشعبي قبل عدة سنوات، وصار من اتباع حميد الأحمر ووقع نيابة عنه على اتفاق الرياض يوم 23 نوفمبر الماضي، واختاره حزب الإصلاح ليكون وزيراً للمالية في حكومة باسندوة .. والإصلاحيون كالعادة لايتصرفون تصرف الموظف العام، وإنما يستخدمون الوظيفة العامة لخدمة مصالح حزبية، ويستخدمون السلطة للقضاء على خصومهم الدينيين والسياسيين.المواطنون اليمنيون اليهود في منطقة (آل سالم) بمحافظة صعدة تعرضوا عام 2008م لخطر حقيقي لأن اتباع الحوثي طرحوا امامهم خيارات عسيرة: إما ان تسلموا يا يهود .. وإما ان تدفعوا الجزية .. وإما ان ترحلوا من (البلاد) .. وإما أن تقتلوا .. ووجد اليهود أنفسهم محاصرين بين (إما .. وإما) .. ولم يستطع الرئيس علي عبدالله صالح حينها أن يدافع عن مواطنيه اليهود في موطنهم سوى بتأمين نقلهم إلى مناطق آمنة في صعدة ثم نقلهم ليعيشوا في المدينة السياحية بالعاصمة.- وحينها وجه رئيس الجمهورية الحكومة باعتماد مبلغ مالي من الخزانة العامة للدولة لضمان حياة كريمة وآمنة لمواطنين أهينوا وحرموا من حقوقهم بسبب الدين الذي يعتنقونه، وهددت حياتهم وشردوا من ديارهم .. ولاحقاً هدمت دورهم في (آل سالم) بصعدة . ومنذ عام 2008م، وهؤلاء الضحايا المستضعفون ظلوا في حياة آمنة والمساعدات المخصصة لهم من الخزانة العامة تقدم لهم .. ولم يكن ذلك مصدر ازعاج لأحد سوى الإصلاحيين والسلفيين الذين لايعترفون بأن اليهودي اليمني مواطن يمني مثله مثل أقرانه من المواطنين يتساوى معهم في الحقوق والواجبات.. فالمواطن اليهودي بنظرهم ليس أمامه إلا أن يسلم أو يدفع جزية أو يقتل .. ولما صار للإصلاحيين وزير مالية في حكومة باسندوة قام بالواجب الذي يمليه عليه حزبه وشيوخه .. بعد ثمانية أيام من تولي وزير المالية مهامه الرسمية اصدر أمراً بحرمان اليهود من المساعدة التي كانت تصرف لهم من الخزانة العامة للدولة .. وهي مساعدة ضئيلة لا ترقى إلى المبلغ الذي صرفه باسندوة لكل وزير في حكومته مقابل (لاشيء) في يوم واحد.- وزير المالية برر وقف المساعدة بكلام من قبيل: ليش هؤلاء اليهود جالسين في صنعاء .. ليخرجوا منها إلى صعدة التي جاؤوا منها .. ليرجعوا إلى صعدة حيث لم تعد هناك حرب .. من الآن وصاعداً لن ينالوا منا مالا!!ً ونحن لاتخدعنا هذه المبررات ولا تصلح غطاء للنزعة الخبيثة .. لذلك ندعو المدافعين عن حقوق الإنسان وندعو دعاة الدولة المدنية .. دولة المواطن حسب تعبير ياسين سعيد نعمان .. أن ينظموا حملة لمناهضة الإجراء الذي اتخذه وزير المالية والمطالبة بأقالته .. يهود (آل سالم) الموجودون في صنعاء لايستطيعون العودة إلى ديارهم .. لاجئون من صعدة في مخيمات كثيرة يحصلون على مساعدة حكومية ولايحصل عليها اللاجئون اليهود لأنهم يهود بنظر وزير المالية .. الحرب في صعدة لم تتوقف ووزير المالية يريد إعادة المواطنين إليها وهم الذين طردوا من صعدة لاسباب لاتزال قائمة ثم أن المساعدة التي أمر بها الرئيس تصرف من الخزانة العامة وليس من جيب الوزير ولا من صندوق حزبه.