نائب مدير عام مكتب الثقافة بعدن لـ 14اكتوبر :
عدن / عادل خدشي:في سؤال وجهته صحيفة “14 أكتوبر” إلى الأخ حافظ مصطفى عوبلي نائب مدير عام مكتب الثقافة بعدن عن واقع السينما الشبابية في الوضع الراهن أجاب قائلا:يخطو الشباب اليوم خطوات جريئة نحو إقامة تجربة يمنية سينمائية، ولكنها لم تزل متواضعة، وبحاجة إلى مزيد من الدعم المادي والخبرة، ومن تلك المحاولات فيلم (البغدة) وفيلم (القرار) وغيرها من المحاولات الخجولة.وأشار نائب مدير عام مكتب الثقافة بعدن إلى أن تجربة فيلم (شيء من الحنين) تعد إحدى التجارب الناضجة والمبشرة بمستقبل واعد للسينما اليمنية.وأكد في سياق حديثه أن المطلوب هو العناية بالكوادر من الخريجين في مجال السينما، وهم كثر على مستوى اليمن، لاسيما وأن الواقع اليمني زاخرا بالأحداث الدرامية في الماضية وفي التاريخ المعاصر.وأوضح أن اهتمام كثير من الدول بالسينما يأتي في إطار إعادة تشكيل الوعي الجماهيري بدليل تعاطفنا مع الرجل الأبيض (الكاوبوي) وكرهنا للزنجي الأحمر إثناء مشاهدتنا الأفلام الأمريكية.واستطرد قائلا : إن استخدام السينما في إعادة الوعي بالواقع يعد من الأمور الدعائية من جهة والمدرة للدخل في حساب الدخل القومي.ونوه بأنه يجب على الشباب في بلادنا استيعاب حقيقة أن البلدان التي ينشأ فيها إنتاج سينمائي تستطيع تشغيل دور العرض فيها، والبلدان التي لا تملك أي نشاط في الإنتاج السينمائي يتراجع فيها نشاط دور العرض، والسبب الأساسي في ذلك هو سرعة تداول الفيلم السينمائي عبر وسائط الفيديو بعد عرضه في بلد المنشأ.وأضاف أن الإنتاج السينمائي اليوم مع وجود عدد من الوسائط التي تقوم بالعرض التجاري بأسلوب القرصنة من أهم الكوابح للإنتاج السينمائي، لهذا يتجه الشباب نحو العروض السينمائية ذات القيمة الاجتماعية، التي لا تهدف إلى الحصول عائد مادي بل وبدعم القطاع الخاص والدولة.وأشار إلى أن وزارة الثقافة تضطلع بالدور الرئيس في عملية تشجيع الحركة السينمائية بين أوساط الشباب ولديها مؤسسة خاصة بالسينما، وعليه فإن السنوات المقبلة سوف يتم فيها إعادة هيكلة المؤسسة العامة للسينما في ظل ابتعاث عدد من الشباب إلى الخارج للتأهيل.وفي ختام اللقاء قال نشكركم على تسليطكم الضوء على هذا المجال.. متمنيـا لـ “14 أكتوبر” مزيدا من التطور باعتبارها أكثر الصحف اعتناء بالفن والثقافة بشكل عام.