يضم الحزب الاشتراكي بداخله قيادات وأعضاء انتماءاتهم متنوعة ( جنوبية + جنوبية وجنوبية + شمالية وشمالية + شمالية ).. وهذا الحزب المولود بتشكيلات الجبهة القومية والتنظيم السياسي الموحد والحزب الطليعي ثم الحزب الاشتراكي اليمني والذي حكم اليمن الديمقراطية منذ الاستقلال عام 67م حتى 22 مايو 90م وشارك في دولة الوحدة وتم إقصاؤه عام 94م بعد الهزيمة وتعرض إلى التفريخ والانشقاق والتهميش والشتات الحزبي وانتقال عدد من قياداته بحثاً عن سلطة وجاه ومال.. وبقي من بقي من الحزبيين المبدئيين معظمهم من أصل (ج + ج) والأقلية من أصل (ج + ش) ثم أصبح حزباً معارضاً ضمن تشكيلات اللقاء المشترك لأحزاب المعارضة التي نجحت عبر الثورة الشعبية السلمية في إسقاط النظام وتحول إلى حزب حاكم ضمن حكومة الوفاق الوطني.. ولكن تظل نشاطات وفعاليات قياداته وأعضائه من الجنوبيين ضمنياً تطالب باستعادة الدولة وهكذا أصبح المشهد مزدوجاً في الداخل التنظيمي الحزبي ما بين موقفين متناقضين ويسيران في خطين متوازيين لا يلتقيان وهما ( خط الفصل ) بين حدود الجنوب والشمال و ( خط الوحدة) بين الشطرين وهذان الموقفان المتباعدان يستمران في التضاعف والتصاعد بين قيادات جنوبية جنوبية وقيادات (ج + ش) و(ش + ش) داخل الحزب الاشتراكي وهذا المشهد المتناقض والعنيف في تحوله العاجل أو الآجل بين مختلف جذور الأصل يدور في ظل ( صراع الأضداد ) الذي يفضي إلى إنهاء الطرفين المتصارعين ولن يتغير هذا المشهد أو يتبدل الا بعد أن يتم الإعلان عن فك الارتباط الحزبي داخل الحزب الاشتراكي وينقسم إلى حزب اشتراكي (ج + ج) وحزب اشتراكي (ج + ش + ش) على أن يبقى باب عضوية الحزب الاشتراكي الجنوبي مفتوحاً لمن ولاؤه المطلق للجنوب لاغير.
|
آراء
فك ارتباط الحزب الاشتراكي
أخبار متعلقة