عدد من المشاركين في ورشة عن البيئة والأراضي الرطبة يتحدثون لـ ( 14 اكتوبر ) :
[img]img_1500.jpg[/img] لقاءات/خديجة الكاف اختتمت جمعية حقوق الطفل فعاليات الورشة التدريبية في مجال البيئة والأراضي الرطبة التي نظمتها شبكة منظمات المجتمع المدني للتنمية الاجتماعية وشارك فيها (25) مشاركا ومشاركة من ممثلي الجمعيات المنضمة إلى شبكة منظمات المجتمع المدني للتنمية الاجتماعية وممثلي المجالس المحلية وشيوخ مساجد وشخصيات اعتبارية من أجهزة الإعلام.[img]img_1515.jpg[/img]وهدفت الورشة التي استمرت يومين إلى إكساب المشاركين المعلومات حول الأضرار البيئية وبعض الضغوط الواقعة على البيئة البحرية والساحلية والأراضي الرطبة في عدن ووضع الحلول لها بعمل برامج توعوية وإرشادية لكسب تأييد الأهالي وتعاونهم في الحفاظ على البيئة الصحية السليمة والتوازن البيئي الذي وهبه الخالق عزوجل لكل الكائنات على الأرض. صحيفة (14أكتوبر) التقت ببعض المشاركين في الورشة وهاكم الحصيلة:[c1]النظم البيئية والتوازن البيئي[/c]في البداية التقينا بالأخ أيمن أمين - معد ومقدم برامج تلفزيونية وإذاعية فقالً: (( تأتي هذه الورشة في مجال البيئة والأراضي الرطبة في الوقت الذي يزداد فيه الاهتمام بالبيئة لتنعم الأجيال القادمة بحياة خالية من الأضرار الصحية المترتبة على الإخلال بالنظم البيئية والتوازن البيئي وأصبح الآن الاهتمام بالأراضي الرطبة أمراً ضرورياً لمالها من تبعات ونتائج في الحياة الاجتماعية للمواطنين ،وهناك أنواع من الطيور نادرة تحتضنها الأراضي الرطبة وتعتبر هذه الأراضي موئلا لكثير من الطيور المهاجرة التي تتكاثر في تلك المناطق)) مستعرضاً أهم المناطق المائية في ساحل عدن والمواقع المهمة للطيور المهاجرة (( التي تشمل عدداً كبيراً من الأنواع يبلغ 10000نوع ، بما في ذلك ثلاثة أنواع مهددة بالانقراض و12مجموعة من الطيور ذات الأهمية في المنطقة العربية وأهم الأنواع التي تتواجد في هذه المنطقة طائر النحام الصغير ، ويقدر عددها بحوالي 9200 طائر تبعاً لآخر إحصائية ،ومن الأنواع الأخرى المهمة العقاب والمنقط الكبير والعقاب الملكي )).وأضاف : أن أبرز الأضرار الناتجة عن التلوث البيئي الأضرار الاقتصادية والصحية والاجتماعية والنفسية.وأكد أن من ضمن التوصيات والمقترحات إيجاد الحلول الناجعة للحفاظ على البيئة والتوازن البيئي السليم الذي وهبه الخالق عز وجل لكل الكائنات الحية. [c1] حماية البيئة ومكافحة التلوث[/c] وأوضح الدكتور أحمد محمود مرشد- مدرب في الورشة أن الورشة التدريبية في مجال البيئة والأراضي الرطبة سوف تستعرض الوضع البيئي في محافظة عدن خلال العقدين الماضيين وتتناول ملوثات البيئة المختلفة وتوضيح الانعكاسات والأضرار الصحية المترتبة على هذا التلوث.وأضاف:(( قمنا باختيار المشاركين من خيرة من في المجتمع لكي نقوم بتدريبهم ليعملوا بدورهم على نقل المعلومات والمقترحات والتوصيات للحد من التلوث البيئي والعمل على تفعيل القوانين الموجودة ولو بحد أدنى وزيادة الوعي لدى مختلف الشرائح وحماية البيئة ومكافحة التلوث البيئي)).[c1]تتويج البرامج التوعوية[/c]من جهته قال الأخ فوزي حمود أحمد - ممثل التربية والتعليم بمديرية الشيخ عثمان إن الجمعية منذ (3) سنوات وهي تقيم سلسلة نشاطات وبرامج توعوية حول البيئة وكيفية المحافظة على بيئة نظيفة وصحية وشملت أولياء الأمور وتلاميذ المدارس والمعلمين والمعلمات حيث قمنا بتوعية بيئية في إطار المدارس في مديرية الشيخ عثمان وتم تتويج تلك البرامج التوعوية بإقامة هذه الورشة التدريبية الثرية بمعلوماتها القيمة والمفيدة لكل المشاركين ونحن بدورنا سنعمل على توعية المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة من التلوث البيئي بأنواعه المختلفة : تلوث التربة وتلوث المياه العذبة (مياه الشرب) وتلوث البيئة البحرية.[c1]معالجة القضايا البيئية[/c]كما تحدث إلينا الدكتور علوي عبدالله طاهر- أمين عام جمعية حقوق الطفل ومحاضر الورشة قائلا:((حظيت البيئة بشي من إعجاب الإنسان وانبهاره بجمال الطبيعة تارة وخوفه ورهبته من تقلباتها واضطراباتها تارة أخرى، فظل الإنسان لقرون متعاقبة منذ القدم حائرا في أمر الطبيعة ولا يجد تفسيرا لأي ظاهرة من ظواهرها وبعد التطور الهائل في التكنولوجيا تعرف الإنسان على أسباب حدوث تلك الظواهر)). ولفت إلى أن في الإسلام أنواعاً من الفقه وهي فقه العبادات والمعاملات وغيره وهناك فقه مهمل هو فقه البيئة الذي يعنى بمعالجة القضايا البيئية والحفاظ عليها من التلوث والتخريب والإتلاف.وأكد أن الإسلام حرص على حماية البيئة المائية من التلوث ويقتضي ذلك حماية البيئة البحرية ومواردها الطبيعية الحية وغير الحية. [c1]الصحة البيئية[/c]وتناول الحديث الشيخ محمد حسن الضاحة - ممثل إمام وخطيب مسجد الهاشمي الذي أشار إلى أن (الورشة التدريبية في مجال البيئة والأراضي الرطبة لفتة نوعية للمشاكل التي تعانيها البيئة المائية والنباتية).وأكد حرص الإسلام على نظافة البيئة وعدم تلويثها قائلا: ((من ينظر في التوجيهات النبوية يلاحظ أن الإسلام دعا بوضوح إلى النظافة بأشكالها وألوانها، وحث على نظافة الثياب والأبدان والبيوت والطرقات والمساجد والأحياء والحدائق العامة والخاصة)).وأضاف: لقد اعتنى الإسلام بالنظافة عناية فائقة وأهتم بها اهتماما كبيرا وأولاها رعاية خاصة، وذلك لما للنظافة من أثر كبير على صحة البيئية وصحة الأفراد والمجتمعات، فهي عنوان المؤمنين وسمة من سمات المسلمين.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((النظافة تدعو الى الإيمان، والإيمان مع صاحبه في الجنة)).[c1]عمليات الحرق العشوائي[/c]من جانبه قال الأخ /عادل محمد جاسم - ممثل جمعية عدن التنموية للارتقاء بالأسرة إن الورشة لابد أن تكون فاعلة الواقع العملي وذلك بتشكيل كيان اجتماعي موحد من أجل العمل على حماية البيئة والأراضي الرطبة والطيور المهددة بالانقراض والمحميات الطبيعية وتوصيل ما تم مناقشته إلى المهتمين والمثقفين والمعنيين من أجل تفعيل الكيان الاجتماعي .وأشار إلى أن الوضع الحالي للمخلفات القمامة هو القيام ببعض عمليات الحرق العشوائي التي يؤديان إلى أضرار خطيرة على الصحة والبيئة .وهناك مقترحات لمعالجة وضع المخلفات وهي:التوسع في تنظيم عمليات جمع القمامة وتوفير وسائل النقل المختلفة.عمل بعض المشاريع النموذجية الخاصة بنقل وجمع وفرز القمامة والاستفادة من هذه المواد المفروزة .العمل على فرز المخلفات الطبية والصناعية من المخلفات المنزلية.تدريب العاملين في مجال نظافة المقالب وعلى عمليات التدوير وإعادة الاستخدام . [c1]حماية الأراضي الرطبة والمحميات الطبيعية[/c]كما تحدثت إلينا الأخت ندى فضل عقربي - ممثلة المجلس المحلي دار سعد قائلة : إن الورشة التدريبية في مجال البيئة والأراضي الرطبة كانت تضم مبادئ أساسية تشكل الركيزة التي تبنى عليها حماية الأراضي الرطبة والمحميات الطبيعية التي يجب الاستفادة منها كمورد طبيعي يساهم في تلبية احتياجات المجتمع .وأشارت إلى أن يجب إشراك أفراد المجتمع مع منظمات المجتمع المدني عبر ممثلين لعمل مشاريع بسيطة تحمي البيئة من الأخطار التي تهددها.وأضافت : أن مثل هذه الورش والدورات ذات فائدة عظيمة والمواضيع التي تم مناقشتها في هذه الورشة كانت غنية بالمعلومات المهمة منها فقه البيئة الإسلامي ودوره في الحفاظ على البيئة من التلوث والقانون وأحوال البيئة في محافظة عدن وقراءة الوضع البيئي في محافظة عدن في العقدين الأخيرين تم التركيز على الوضع المائي للبنية البحرية والضغوط الواقعة عليها .