الصحة المدرسية وواجبها في مراقبة الوجبات المقدمة للطلاب
أجرت اللقاءات/ أشجان المقطريالاهتمام بنظافة الأطعمة أمر مهم لتجنيب أبنائنا الصغار الإصابة بالأمراض والأوبئة الخطيرة التي قد تودي بحياتهم لاسمح الله ، وقد حثنا ديننا الإسلامي الحنيف وأوصانا نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام بالمحافظة على النظافة، وجعلها جزءاً لايتجزأ من الإيمان عندما قال (النظافة من الإيمان). فالحرص على نظافتنا الشخصية ونظافة بيئتنا ينبغي أن يكون هدفاً رئيسياً لكل فرد سواء في البيت أو الشارع أو المدرسة وفي المجتمع كله، للتحصين من الأمراض وخاصة الإسهالات التي انتشرت في هذه الأيام بين الأطفال والكبار باعتبارها أحد الأمراض القاتلة، وقد تنتشر هذه الأمراض عبر العديد من الطرق من ها الأطعمة المكشوفة وغير النظيفة والمياه الراكدة والقمامات في الشوارع والطرقات. (14 أكتوبر) التقت بعدد من مالكي المقاصف المدرسية والمختصين وربات البيوت لمعرفة الطرق الصحيحة للنظافة وخرجت بالحصيلة الآتية: [c1]مراقبة جودة وجبات الطلاب[/c]في هذا الصدد التقينا الأخ إيهاب القلعة وكيل في مجمع الحمزة التربوي والتعليمي فتحدث عن الموضوع قائلا: كان المقصف في الماضي يتحلى بالنظافة أكثر من الآن، وكذلك كانت أسعاره رمزية وفي السبعينات كان يقدم الألبان كوجبة صباحية مجانية والوجبات كانت متنوعة منها (الخمير، الكيك، العصائر الطازجة، العواف، البيض بنوعيه، الفاصوليا، الكبدة). وكان المقصف يخضع للتفتيش المستمر من قبل الصحة المدرسية. أما الآن فنادراً ما يتم التفتيش، وكذلك عدم مراعاة الأطفال عند وضع البهارات في المأكولات .كما أن الطفل لا يتمكن من شراء وجبته بصورة طبيعية جراء ازدحام الطلاب خلال فترة الاستراحة، نتيجة للكثافة الطلابية في المدارس. وأضاف: إلى جانب ارتفاع أسعار الوجبات بشتى أنواعها يتم إدخال الآيس كريم، والمشروبات الباردة، والفوفل (الخارجي) والملبس، التي تضر بالطفل وبصحته والسبب في ذلك هو الربح السريع.
[c1]دور الرقابة المدرسية[/c]من جانبها علقت الأخت ليلى قاسم جوهر مديرة مجمع حمزة التربوي والتعليمي على الظاهرة بقولها إن : وضع الطعام في الصحون البلاستيكية يسهل للطلاب الأمر، ولكنها عندما كشفت مالك المقصف يعطي الطالب مبلغاً من المال من اجل تجميع الصحون المرمية وإعادتها إليه ليستخدمها مرة أخرى رفضت هذا الشيء ومنعت صاحب المقصف من اتباع هذه الطريقة ، مضيفة أن في المدرسة لجانا خاصة بالصحة المدرسية تقوم بالمتابعة المستمرة للمقصف من حيث نظافة المكان والأواني والأطعمة التي تقدم للطلاب أثناء الاستراحة، كما تقوم الصحة المدرسية بمتابعة الزيت المتكرر،مشيرة إلى أن «إدارة المدرسة أثناء جولاتها لاحظت وجود بقايا (عتر مبيت) وقمنا باتخاذ الإجراءات اللازمة في حق صاحب المقصف، من اجل عدم تكرار ذلك مرة أخرى». وأضافت جوهر: أن الأطفال يعتبرون أمانة في أعناقنا لهذا تقوم إدارة المدرسة باستمرار وحرص شديد على مراقبة المقصف باستمرار وأحياناً ونتيجة كثرة الأعمال لديها يتناوبون هم والصحة المدرسية والوكلاء داخل المدرسة سواء في فترة الصباح أو الظهيرة في مراقبة المقصف من خلال قياس نسبة النظافة ووسائل التنظيف سواء بالماء والصابون أو المنظفات والمطهرات ، وفضلت جوهر لو يتم منع بيع البطاط (أبوحمر) و(الفوفل الملبس) في المقاصف بشكل عام،وقالت: قامت الإدارة بالعيد من المحاولات مع الباعة المتجولين لمنع الطلاب من شراء أطعمتهم لكنهم يتجهون إلى أماكن بيعها خارج المدرسة، وذلك لعدم وجود جهة مخولة تمنع هذه الممارسات والمخالفات.
أما بالنسبة للباعة المتجولين أمام المدرسة فقالت : تسعى إدارة المدرسة إلى منعهم من البيع للطلاب، ولكن من دون أي فائدة لأنه بمجرد أن ندخل إلى المدرسة يعودون مجدداً، لذلك من الضروري أن تقوم لجان الصحة البيئية التابعة للبلدية بمتابعة هؤلاء الباعة المتجولين ومنعهم من البيع أمام المدارس، كما يفضل تحديد مأكولات معينة للطلاب في المقاصف لكي يتسنى للإدارة متابعتها لأنهم عندما يطالبون أصحاب المقاصف بعدم بيع الأطعمة المضرة أو النشوية فإنهم يرفضون ذلك ويقولون (هذا رزقنا كيف تمنعوننا).[c1]نظافة البيئة المدرسية[/c]أما الأخت ياسمين ملهي مديرة ثانوية محيرز للبنات فتحدث قائلة: تقوم إدارة المدرسة منذ الساعة السابعة صباحاً حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً داخل الثانوية بمراقبة الطالبات وكذلك المقصف كل يوم من حيث النظافة الكاملة ونظافة الصفوف وساحات المدرسة والحمد لله المقصف نظيف وأيضاً الحمامات وهذا ضروري ومهم أكثر من أي شيء آخر، كما أننا نجتمع مع المدرسات والطالبات ومالك المقصف ونناقش ضرورة الحفاظ على مستوى النظافة في المدرسة سلوكا وتطبيقا، لأن شعارنا هو (النظافة من الإيمان) كما يحثنا ديننا الإسلامي الحنيف، كما أن الصحة المدرسية تقوم بالمتابعة أيضاً سواء كان في الفترة الصباحية أم في فترة الظهيرة، ودائماً ما نجتمع لإعداد جداول النظافة لأنها شيء أساس ومسؤولية يتحملها الجميع.وقمنا أيضاً بمنع الأطعمة التي يتم طهيها بالزيت مثل (الخمير، البطاط أبوحمر، الشيبس) كما أن صاحب المقصف لم يعد يبيع هذه الأشياء بسبب الغلاء.أما الأخ جلال محمد الشرجبي صاحب مقصف ثانوية محيرز للبنات فقد قال: من حيث النظافة فالحمد لله المكان نظيف ، أما مايتعلق بالأطعمة فأنا أبيع سندوتشات وعصائر طازجة ، مؤكدا أن النظافة أمر ضروري على الجميع التقيد بها للصحة العامة، فالنظافة من الإيمان، وهو على ثقة من أمانة عمله وحتى عندما ينزل مفتشو الصحة المدرسية أو مسئولو التربية إلى المقصف تظهر على وجوههم ملامح الارتياح من حيث النظافة التي وجدوها من جهة وبتواجد المأكولات الطازجة من جهة أخرى.وأضاف: لم يقم المقصف يوماً ما ببيع أشياء أو أطعمة غير طازجة (مبيتة)، حيث يتم إعداد الأطعمة كل يوم بيومه وفي فترة الصباح يقدم المقصف مأكولات الإفطار في الفترة الصباحية ووجبات الغداء في الظهيرة، كما يسعى المقصف إلى تبادل الخبرات لتنويع الأطعمة .أما من ناحية مقارنة الأطعمة بين الفترة السابقة والحالية فقال : الآن هناك تغير بسيط حيث كنا نبيع (مقرمش وخمير وباجية) لكن بسبب خروج العامل الذي كان يعد هذه الأكلات من المقصف نتيجة لارتفاع الأسعار والغلاء، فالعامل يريد رفع أجره إلى جانب ارتفاع أسعار الزيت دفع مالك المقصف لوقف هذه الأكلات.. والآن نطهو وجبة الفاصوليا، الدقة، البيض بأنواعه. أما من حيث الرقابة فأكد أن الصحة المدرسية كل يوم تقوم بزيارة المقصف والمتابعة الدائمة لنظافته، وقبل كل شيء نحن محاسبون أمام الله سبحانه وتعالى قبل الناس.[c1]الصحة بغسل اليدين[/c]وفي مدرسة آزال التقينا بالدكتور/ ماجد عكيش ـ طبيب عام تابع لمنظمة الصحة العالمية حيث قال: بعض الأمراض تنتقل عن طريق فضلات الجسم من شخص لآخر بسبب عدم الاهتمام بغسل اليدين بالماء والصابون عند الخروج من الحمام، وتتسبب هذه الأمراض بالإسهالات التي قد تفضي في حالات كثيرة إلى الموت، ومنها أمراض الكوليرا والملاريا والدوستنتاريا الذي تنقل جراثيمه من البراز إلى الأيدي التي لا تغسل بالماء والصابون ثم إلى الطعام ليبتلعها أشخاص آخرون ويصابوا بالمرض، وكذلك الديدان مثل ديدان البلهارسيا وغيرها. ويسبب مرض الكوليرا الذي تنقله بكتيريا مغصاً في البطن وقيئاً شديداً.ونصح د.ماجد المرضى بشرب كمية من الماء مساوية للكمية التي يفقدها الجسم أثناء الإسهال، والمحافظة على غسل اليدين بالماء والصابون قبل تناول الطعام وإعداده وبعد الخروج من الحمام، لأنها أفضل طريقة للحماية من الأمراض.[c1]أمراض تهدد صحة الأطفال[/c]وأضاف عكيش ان المصاب بالتيفوئيد الذي تسببه بكتيريا (السالمونيلا تيفي) يعاني من إمساك (لدى البالغين) وإسهال (عند الأطفال) وحمى متزايدة وفقدان للشهية. وينصح عكيش بزيارة الطبيب إذا استمر الإسهال لأكثر من عشرة أيام لدى مرضى الجارديا الذين يعانون من إسهال أصفر وانتفاخ بالبطن وخروج كثير من الغازات.وقال د.ماجد: هناك ممارسات تعتبر الأهم والأكثر فعالية في الوقاية من هذه الأمراض تتمثل في التخلص الآمن من فضلات الجسم ـ بعد استعمال المراحيض عند قضاء الحاجة ـ عبر تنظيف اليدين بالماء والصابون والحرص على نظافة اليدين قبل إعداد الطعام وأثناء تناوله وبعده، وكذلك تغطية الطعام من الذباب الذي ينقل البكتيريا والجراثيم.[c1]النظافة كسلوك ثقافي[/c]أما الأخت آسيا المقطري (ربة بيت) فقالت: أساس الحفاظ على الجسم والوقاية من الأمراض والأوبئة الخطيرة هو « النظافة»، فالنظافة عموماً وغسل اليدين خصوصاً من الأمور التي حثنا الله عليها ورغب فيها سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم). يقول الله تعالى «إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين» وقال الرسول في حثه على النظافة والاغتسال: «أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا «لا يبقى من درنه شيء...»كما جعل الإسلام طهارة البدن شرطاً لدخول الإسلام، والنظافة شرطاً لأداء أهم أركانه وهي الصلاة. ومن الأمور التي تسبق أداء الصلاة أيضاًً غسل الأيدي: بورك في طعام غسل قبله وغسل بعده.وأضافت: أحب أن أعرفك بأني والحمد لله دائماً أغسل يدي بالماء والصابون واغسل الخضار بالماء الدافئ مع وضع القليل من الملح أو الخل، وهذا لقتل البكتيريا،وأنصح كل الأمهات والآباء بنظافة منازلهم من غرف نوم ومطابخ وحمامات، وكذلك نظافة أولادهم وتنظيف الأطعمة والخضار الفواكه بالماء الدافئ وأنصح بتوفير الصابون والديتول في منازلهم دائماً.أما الأخت أنيسة سالم فقالت: للأسف الشديد هناك أمهات غير نظيفات ولا توجد فيهن رائحة النظافة حتى أنهن يضعن حفاظات أولادهن في الحمامات إلى اليوم الثاني، وهذا خطأ لأنه يسبب أمراضاً خطيرة لأطفالهن منها أولاً الالتهابات وكذلك الإسهالات،داعية إلى ضرورة الحفاظ على هذا السلوك المتمثل بغسل اليدين جيدا وخصوصاً من الأمهات اللاتي لا يحافظن على أطفالهن الصغار رغم أنهم أمانة في أعناقهن، وتوعيتهن بما قد ينتج من أضرار وعواقب صحية على أطفالهن جراء إهمالهن. فالنظافة ضمان لسلامة وصحة أطفالنا. [c1]مراقبة جودة وجبات الطلاب[/c]في هذا الصدد التقينا الأخ إيهاب القلعة وكيل في مجمع الحمزة التربوي والتعليمي فتحدث عن الموضوع قائلا: كان المقصف في الماضي يتحلى بالنظافة أكثر من الآن، وكذلك كانت أسعاره رمزية وفي السبعينات كان يقدم الألبان كوجبة صباحية مجانية والوجبات كانت متنوعة منها (الخمير، الكيك، العصائر الطازجة، العواف، البيض بنوعيه، الفاصوليا، الكبدة). وكان المقصف يخضع للتفتيش المستمر من قبل الصحة المدرسية. أما الآن فنادراً ما يتم التفتيش، وكذلك عدم مراعاة الأطفال عند وضع البهارات في المأكولات .كما أن الطفل لا يتمكن من شراء وجبته بصورة طبيعية جراء ازدحام الطلاب خلال فترة الاستراحة، نتيجة للكثافة الطلابية في المدارس. وأضاف: إلى جانب ارتفاع أسعار الوجبات بشتى أنواعها يتم إدخال الآيس كريم، والمشروبات الباردة، والفوفل (الخارجي) والملبس، التي تضر بالطفل وبصحته والسبب في ذلك هو الربح السريع. [c1]دور الرقابة المدرسية[/c]من جانبها علقت الأخت ليلى قاسم جوهر مديرة مجمع حمزة التربوي والتعليمي على الظاهرة بقولها إن : وضع الطعام في الصحون البلاستيكية يسهل للطلاب الأمر، ولكنها عندما كشفت مالك المقصف يعطي الطالب مبلغاً من المال من اجل تجميع الصحون المرمية وإعادتها إليه ليستخدمها مرة أخرى رفضت هذا الشيء ومنعت صاحب المقصف من اتباع هذه الطريقة ، مضيفة أن في المدرسة لجانا خاصة بالصحة المدرسية تقوم بالمتابعة المستمرة للمقصف من حيث نظافة المكان والأواني والأطعمة التي تقدم للطلاب أثناء الاستراحة، كما تقوم الصحة المدرسية بمتابعة الزيت المتكرر،مشيرة إلى أن «إدارة المدرسة أثناء جولاتها لاحظت وجود بقايا (عتر مبيت) وقمنا باتخاذ الإجراءات اللازمة في حق صاحب المقصف، من اجل عدم تكرار ذلك مرة أخرى». وأضافت جوهر: أن الأطفال يعتبرون أمانة في أعناقنا لهذا تقوم إدارة المدرسة باستمرار وحرص شديد على مراقبة المقصف باستمرار وأحياناً ونتيجة كثرة الأعمال لديها يتناوبون هم والصحة المدرسية والوكلاء داخل المدرسة سواء في فترة الصباح أو الظهيرة في مراقبة المقصف من خلال قياس نسبة النظافة ووسائل التنظيف سواء بالماء والصابون أو المنظفات والمطهرات ، وفضلت جوهر لو يتم منع بيع البطاط (أبوحمر) و(الفوفل الملبس) في المقاصف بشكل عام،وقالت: قامت الإدارة بالعيد من المحاولات مع الباعة المتجولين لمنع الطلاب من شراء أطعمتهم لكنهم يتجهون إلى أماكن بيعها خارج المدرسة، وذلك لعدم وجود جهة مخولة تمنع هذه الممارسات والمخالفات. أما بالنسبة للباعة المتجولين أمام المدرسة فقالت : تسعى إدارة المدرسة إلى منعهم من البيع للطلاب، ولكن من دون أي فائدة لأنه بمجرد أن ندخل إلى المدرسة يعودون مجدداً، لذلك من الضروري أن تقوم لجان الصحة البيئية التابعة للبلدية بمتابعة هؤلاء الباعة المتجولين ومنعهم من البيع أمام المدارس، كما يفضل تحديد مأكولات معينة للطلاب في المقاصف لكي يتسنى للإدارة متابعتها لأنهم عندما يطالبون أصحاب المقاصف بعدم بيع الأطعمة المضرة أو النشوية فإنهم يرفضون ذلك ويقولون (هذا رزقنا كيف تمنعوننا).[c1]نظافة البيئة المدرسية[/c]أما الأخت ياسمين ملهي مديرة ثانوية محيرز للبنات فتحدث قائلة: تقوم إدارة المدرسة منذ الساعة السابعة صباحاً حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً داخل الثانوية بمراقبة الطالبات وكذلك المقصف كل يوم من حيث النظافة الكاملة ونظافة الصفوف وساحات المدرسة والحمد لله المقصف نظيف وأيضاً الحمامات وهذا ضروري ومهم أكثر من أي شيء آخر، كما أننا نجتمع مع المدرسات والطالبات ومالك المقصف ونناقش ضرورة الحفاظ على مستوى النظافة في المدرسة سلوكا وتطبيقا، لأن شعارنا هو (النظافة من الإيمان) كما يحثنا ديننا الإسلامي الحنيف، كما أن الصحة المدرسية تقوم بالمتابعة أيضاً سواء كان في الفترة الصباحية أم في فترة الظهيرة، ودائماً ما نجتمع لإعداد جداول النظافة لأنها شيء أساس ومسؤولية يتحملها الجميع.وقمنا أيضاً بمنع الأطعمة التي يتم طهيها بالزيت مثل (الخمير، البطاط أبوحمر، الشيبس) كما أن صاحب المقصف لم يعد يبيع هذه الأشياء بسبب الغلاء.أما الأخ جلال محمد الشرجبي صاحب مقصف ثانوية محيرز للبنات فقد قال: من حيث النظافة فالحمد لله المكان نظيف ، أما مايتعلق بالأطعمة فأنا أبيع سندوتشات وعصائر طازجة ، مؤكدا أن النظافة أمر ضروري على الجميع التقيد بها للصحة العامة، فالنظافة من الإيمان، وهو على ثقة من أمانة عمله وحتى عندما ينزل مفتشو الصحة المدرسية أو مسئولو التربية إلى المقصف تظهر على وجوههم ملامح الارتياح من حيث النظافة التي وجدوها من جهة وبتواجد المأكولات الطازجة من جهة أخرى.وأضاف: لم يقم المقصف يوماً ما ببيع أشياء أو أطعمة غير طازجة (مبيتة)، حيث يتم إعداد الأطعمة كل يوم بيومه وفي فترة الصباح يقدم المقصف مأكولات الإفطار في الفترة الصباحية ووجبات الغداء في الظهيرة، كما يسعى المقصف إلى تبادل الخبرات لتنويع الأطعمة .أما من ناحية مقارنة الأطعمة بين الفترة السابقة والحالية فقال : الآن هناك تغير بسيط حيث كنا نبيع (مقرمش وخمير وباجية) لكن بسبب خروج العامل الذي كان يعد هذه الأكلات من المقصف نتيجة لارتفاع الأسعار والغلاء، فالعامل يريد رفع أجره إلى جانب ارتفاع أسعار الزيت دفع مالك المقصف لوقف هذه الأكلات.. والآن نطهو وجبة الفاصوليا، الدقة، البيض بأنواعه. أما من حيث الرقابة فأكد أن الصحة المدرسية كل يوم تقوم بزيارة المقصف والمتابعة الدائمة لنظافته، وقبل كل شيء نحن محاسبون أمام الله سبحانه وتعالى قبل الناس.[c1]الصحة بغسل اليدين[/c]وفي مدرسة آزال التقينا بالدكتور/ ماجد عكيش ـ طبيب عام تابع لمنظمة الصحة العالمية حيث قال: بعض الأمراض تنتقل عن طريق فضلات الجسم من شخص لآخر بسبب عدم الاهتمام بغسل اليدين بالماء والصابون عند الخروج من الحمام، وتتسبب هذه الأمراض بالإسهالات التي قد تفضي في حالات كثيرة إلى الموت، ومنها أمراض الكوليرا والملاريا والدوستنتاريا الذي تنقل جراثيمه من البراز إلى الأيدي التي لا تغسل بالماء والصابون ثم إلى الطعام ليبتلعها أشخاص آخرون ويصابوا بالمرض، وكذلك الديدان مثل ديدان البلهارسيا وغيرها. ويسبب مرض الكوليرا الذي تنقله بكتيريا مغصاً في البطن وقيئاً شديداً.ونصح د.ماجد المرضى بشرب كمية من الماء مساوية للكمية التي يفقدها الجسم أثناء الإسهال، والمحافظة على غسل اليدين بالماء والصابون قبل تناول الطعام وإعداده وبعد الخروج من الحمام، لأنها أفضل طريقة للحماية من الأمراض.[c1]أمراض تهدد صحة الأطفال[/c]وأضاف عكيش ان المصاب بالتيفوئيد الذي تسببه بكتيريا (السالمونيلا تيفي) يعاني من إمساك (لدى البالغين) وإسهال (عند الأطفال) وحمى متزايدة وفقدان للشهية. وينصح عكيش بزيارة الطبيب إذا استمر الإسهال لأكثر من عشرة أيام لدى مرضى الجارديا الذين يعانون من إسهال أصفر وانتفاخ بالبطن وخروج كثير من الغازات.وقال د.ماجد: هناك ممارسات تعتبر الأهم والأكثر فعالية في الوقاية من هذه الأمراض تتمثل في التخلص الآمن من فضلات الجسم ـ بعد استعمال المراحيض عند قضاء الحاجة ـ عبر تنظيف اليدين بالماء والصابون والحرص على نظافة اليدين قبل إعداد الطعام وأثناء تناوله وبعده، وكذلك تغطية الطعام من الذباب الذي ينقل البكتيريا والجراثيم.[c1]النظافة كسلوك ثقافي[/c]أما الأخت آسيا المقطري (ربة بيت) فقالت: أساس الحفاظ على الجسم والوقاية من الأمراض والأوبئة الخطيرة هو « النظافة»، فالنظافة عموماً وغسل اليدين خصوصاً من الأمور التي حثنا الله عليها ورغب فيها سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم). يقول الله تعالى «إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين» وقال الرسول في حثه على النظافة والاغتسال: «أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا «لا يبقى من درنه شيء...»كما جعل الإسلام طهارة البدن شرطاً لدخول الإسلام، والنظافة شرطاً لأداء أهم أركانه وهي الصلاة. ومن الأمور التي تسبق أداء الصلاة أيضاًً غسل الأيدي: بورك في طعام غسل قبله وغسل بعده.وأضافت: أحب أن أعرفك بأني والحمد لله دائماً أغسل يدي بالماء والصابون واغسل الخضار بالماء الدافئ مع وضع القليل من الملح أو الخل، وهذا لقتل البكتيريا،وأنصح كل الأمهات والآباء بنظافة منازلهم من غرف نوم ومطابخ وحمامات، وكذلك نظافة أولادهم وتنظيف الأطعمة والخضار الفواكه بالماء الدافئ وأنصح بتوفير الصابون والديتول في منازلهم دائماً.أما الأخت أنيسة سالم فقالت: للأسف الشديد هناك أمهات غير نظيفات ولا توجد فيهن رائحة النظافة حتى أنهن يضعن حفاظات أولادهن في الحمامات إلى اليوم الثاني، وهذا خطأ لأنه يسبب أمراضاً خطيرة لأطفالهن منها أولاً الالتهابات وكذلك الإسهالات،داعية إلى ضرورة الحفاظ على هذا السلوك المتمثل بغسل اليدين جيدا وخصوصاً من الأمهات اللاتي لا يحافظن على أطفالهن الصغار رغم أنهم أمانة في أعناقهن، وتوعيتهن بما قد ينتج من أضرار وعواقب صحية على أطفالهن جراء إهمالهن. فالنظافة ضمان لسلامة وصحة أطفالنا.