أيام معدودة فقط هي التي تفصلنا عن الأنتخابات الرئاسية المبكرة لمرشح التوافق الوطني المناضل المشير عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية.. هذه الانتخابات التي دون شك تظل أملاً كبيراً يراود أبناء شعبنا اليمني بكافة الوان الطيف السياسي وشرائح المجتمع المختلفة للسير على درب بناء الدولة اليمنيةالحديثة وترسيخ دعائم الأمن والأستقرار والرخاء.. هذه الانتخابات التي تمثل محطة تاريخية مفصلية نحو فاتحة العبور بالوطن إلى مرافئ الأمان بعد محنة كادت أن تأكل الأخضر واليابس وتهدم كل جميل في هذا الوطن الجميل، لولا عناية الله سبحانه وتعالى وجهود الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة والأصدقاء في المجتمع الدولي المحبين لأمن واستقرار ونماء اليمن وإبعاده عن الانزلاق إلى هاوية الخطر أو الدخول في أتون حرب أهلية طاحنة.. والأبرز في تجاوز تلك المحنة والوصول إلى مخرج سلمي لها وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية المبكرة كان الدور الوطني البارز لكل المخلصين والشرفاء من أبناء الوطن وفي مقدمتهم المناضل الوطني الوحدوي فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي تخلى عن حقه الدستوري طواعية وقدم العديد من التنازلات حرصاً منه على أمن واستقرار اليمن وحفاظاً وحقناً للدماء اليمنية والحفاظ على المنجزات التنموية التي تحققت للوطن خلال اكثر من ثلاثة عقود .. وتجلىحرصه في دعوته مؤخراً عبر اكثر من وسيلة إعلامية إلى رص الصفوف وتوظيف الامكانات والجهود والعمل بصدق وإخلاص مع رئيس الجمهورية المنتخب لتجاوز المحنة التي مر بها الوطن وتنفيذ مضامين المبادرة الخليجية والآلية التنفذية المزمنة لها وكذا دعوته كافة أبناء الشعب أحزاباً وهيئات ومؤسسات وافراداً للتوجه إلى صناديق الاقتراع يوم الـ21 من فبراير الجاري لإنجاح الانتخابات والالتفاف حول مرشحها الرئاسي التوافقي أخيه المناضل المشير عبدربه منصور هادي.إن الأنتخابات الرئاسية المبكرة تؤكد للعالم صوابية الحكمة اليمانية وقدرتها على الخروج من عنق الزجاجة والإنتصار لحكمتها في أحلك الظروف .. لنخرج منها بروح متجددة وبوهج متجدد لايؤمن إلا بأن رهانها على المستقبل ينتصر دائماً لإنها زاخرة بشعب عظيم قبل ثروتها الإقتصادية المتنوعة التي تحتاج اليوم إلى العون للنهوض بها .. هذا الشعب.. هذا الكنز العظيم.. هو مدعو اليوم واكثر من أي وقت مضى إلى نبذ أية محاولات لخلق أو زرع الفتنة والشتات .. وإلى التوحد وانجاح الانتخابات الرئاسية بانتخاب المرشح التوافقي المناضل المشير عبدربه منصور هادي.وإذا كانت الانتخابات الرئاسية يوم الـ21 من فبراير تمثل علامة فارقة في التاريخ السياسي اليمني المعاصر، فذلك إنما لإنها سوف تؤسس لمرحلة جديدة مأمول عليها إزالة كل شوائب الماضي التي علقت بجسد الدولة وفي صدارتها محاربة الفساد والحد من الفقر والبطالة وإستعادة الخدمات الاساسية للناس في البلد كالكهرباء والمياة وتثبيت أسعار المواد الغذائية الاساسية والضروية لحياة المواطنين وإعادة الأمن والاستقرار وارساء مفاهيم المواطنة المتساوية وإسس العدالة والقضاء والعادل حتى وإن كانت تلك من صلب مهام الحكومة .. لكن ليس هناك شيء ملموس حتى اليوم من كل ذلك في اداء حكومة الوفاق الوطني لذلك نقول أن الأمل يتجدد في مابعد الانتخابات الرئاسية وانتخاب الرئيس التوافقي المشير عبدربه منصور هادي الذي تتوجه إليه أنظار كافة فئات المجتمع المدني بعيون ترنو إلى مستقبل أفضل وجميل وقلوب تنبض بروح الحب الذي لاحدود له لهذا الوطن المعطاء.
|
آراء
الانتخابات الرئاسية .. محطة مفصلية
أخبار متعلقة