توعية انتخابية ..
الـخط الدموي الذي تعتمده بعض الجماعات المسلحة في سعيها لإعاقة إجراءات العملية الانتخابية القائمة في بعض الدوائر .. يمثل إجراماً وانتهاكاً صارخاً لأبسط القيم الحضارية التي لجأ إليها الشعب اليمني في التداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات المبكرة ليؤسس لمرحلة جديدة من المد الديمقراطي.وإجمالا فإن موقف اللجنة العليا للانتخابات الذي جاء على لسان رئيسها القاضي محمد حسين الحكيمي المندد بمثل هذه الجرائم النكراء إنما هو صرخة حق في وجه أمثال هؤلاء الذين ارتضوا لأنفسهم أن يناصبوا الشعب العداء في محاولة يائسة لتعطيل مجرى الحياة اليمنية الجديدة وهي أعمال تعكس إجرامية تلك النفوس التي تستبد بأصحاب هذه المشاريع الصغيرة والتي لا يمكن لها أن تقيم مشروعا حضاريا وإنما تهدف إلى الزج بالوطن في مربعات الخطر وهي افشل من أن تحقق ذلك تحت صخرة الوعي الوطني لأبناء الشعب حيث سيثبت التاريخ القادم أن الشعب اليمني أكبر و أقدر على تجاوز الأزمات وعلى الصمود تجاه كل المؤامرات والتحديات التي تحاول إيقاف مسيرته النهضوية الحديثة.ومن المناسب هنا تجديد التأكيد على أهمية اضطلاع القوات المسلحة والأمن بدورها في الحفاظ على هذه التجربة وفي الدفاع عن كل أعضائها المنخرطين في العملية الانتخابية وردع أمثـال هـذه الجماعات المسلحة بالحقد ضد الشعب وإعطائها دروسا بليغة تكون عبرة لمن تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار ووحدة وتطور اليمن الحديث. وهـي دعوة نوجهها أيضا إلى كل ابناء الشعب في التعاضد والاصطفاف في وجه أمثال هؤلاء القتلة ومريدي الشر الملوثة أيديهم بالمال المدنس.. الساعين لإعاقة مسيرة وطن بحيث يكون هذا الاصطفاف الشعبي الرد القاسي على أمثال هؤلاء الذين خلت قلوبهم من كل ذرة حب أو انتماء لهذا الوطن الذي يقتلون أبناءه بكل برودة دم، ولا حول ولا قوة إلا بالله .ولنا لقاء ...