تعز / نعائم خالد:أقيم أمس في فندق السعيد بمحافظة تعز حفل تخرج الدفع الثانية والثالثة والرابعة من مؤسستي الخير للتنمية الاجتماعية واليمن للتدريب بهدف التوظيف وعددهم 144 متدرباً ومتدربة من برنامج الرواد والإنشائيين والفنيين من المعاهد الفنية والتقنية وذلك بعد تلقيهم دورات مكثفة في اللغة الانجليزية ومادة النجاح في مقر العمل ومادة المحاسبة لغير المحاسبين ومبادئ الكمبيوتر.وفي الاحتفال الذي حضره عبدالله عبده سعيد الرئيس الفخري للمؤسسة تم توزيع حقائب معدات العمل على الطلبة الخريجين هدية مقدمة من مؤسسة الخير ومشروع تحسين معيشة المجتمع CLP التابع للوكالة الأمريكية USAID، القى علوان سعيد الشيباني رئيس مجلس الإدارة كلمة أشار فيها إلى انه برغم مخاطر الوصول إلى المعاهد التعليمية خلال فترة اتسمت بأحداث مأساوية فلم تتوقف أنشطتنا وذلك لإيماننا الراسخ بان بناء الإنسان هو المدخل الأمثل لتغيير واقع شعبنا نحو حياة أفضل، لافتا إلى أن البرامج التي نقدمها لشبابنا من فتيات وفتيان لا يقصد من ورائها تحصيل المزيد من المهارات المعرفية والعلمية فقط وإنما أيضاً غرس مفاهيم سامية في نفوسهم تتمثل في الالتزام بأخلاقيات وقيم العمل وحسن التعامل مع الأسرة والمجتمع برمته مع استثمار الوقت والإقلاع عن العادات السيئة بما فيها مضغ القات والتدخين التي تضر بالصحة وتهدر الوقت والمال وتشتت الأسر. وأضاف أن المؤسسة تهدف من وراء تدريس برنامج النجاح في مقر العمل إلى إكساب شبابنا الثقة بأنفسهم وبقدراتهم على مواجهة التحديات بروح ايجابية.من جانبهما أشار ياسر الصايدي المدير التنفيذي لمؤسسة اليمن للتدريب بهدف التوظيف والدكتور لبيب شاهر مدير المؤسسة إلى أن تخرج هذه الدفعة جاء في ظل جهود ومبادرات تبذل من اجل التوسع في برامج المؤسسة لتشمل مكونات تدريبية جديدة والتوسع في محافظات أخرى في نطاق عمل المؤسسة خلال الفترة السابقة تم تدشين برنامج جديد في محافظة عدن باستهداف 250 شاباً وشابة من ذوي الأسر الأقل دخلاً وستكون وجهة المشروع محافظات لحج وأبين والضالع مع استمرارية البرنامج في تعز .. كما أكد مختار السقاف المدير العام لمؤسسة الخير أن المؤسستين تعملان دائما متكاتفتين في أهدافهما ورؤيتهما وأهمها عمل الخير للأفراد والمجتمع دون تمييز أو تحيز في مختلف المناطق والمحافظات مع أهمية الارتقاء بالعملية التعليمية ومكافحة الفقر والبطالة لأننا نؤمن بان العلم هو أداة الوصل بين الحضارات ونقل الإبداعات من منطقة إلى أخرى، لافتا إلى أن المؤسستين ركزتا جهودهما لتمكين الفرد الملتحق بدوراتنا التدريبية بغض النظر عن موقفه الاجتماعي من الاستفادة من المعلومات والمعارف المتاحة لتحسين شروط حياته ورفع قدرته على التحكم بوجوده وإمكانيته وتحويل الأفراد الذين تمكنوا من إنهاء دوراتهم إلى أفراد ايجابيين قادرين على تحسين ظروفهم المعيشية أولاً ومن ثم خدمة أسرهم ومجتمعهم بشكل عام، منوها إلى أن المؤسسة أدركت الأضرار الناجمة عن الإجازة الإجبارية التي يقضيها خريجو الثانوية العامة التي يكتسب فيها الطالب عادات سيئة ناتجة عن الفراغ مع فقدان العديد من المعلومات، مع تجاوز المؤسسة حدود المنطقة التي بدأت نشاطها فيها لتبني برامج تدريبية في الارشاد السياحي وقيادة السيارات لابناء مأرب والجوف وشبوة ولمدة ستة أشهر لكل دورة يتلقى فيها الطلبة دروسا مكثفة في اللغة الانجليزية .