صدمنا وحزنا بالخبر الذي هز مشاعرنا بوفاة الابن الغالي الشاب الذي سطع اسمه في حارة حسين مدينة كريتر الفقيد سهيل بن علي عمر أغبري.. وماذا أقول وماذا أكتب وأنا في حزن شديد جراء هذا المصاب الجلل والفراق الذي باغتنا فجأة ليأخذ واحداً من أنبل الشباب في شارع المعتصم الذين امتازوا بالتواضع والطيبة والأخلاق العالية والسجايا الفاضلة. كيف ابكي عزيزاً غالياً في وداعه الأخير وبماذا ارثيه وأعزي أبناءه ميسر وياسر وعلي وأسرته الكريمة وأمه الفاضلة وأبناء حارة حسين الأفاضل الذين نزلت عليهم وعلينا هذه الفاجعة وتلقيناها جميعاً بقلوب حزينة راضية بقضاء الله وقدره فالموت حق وجميعنا راحلون من دار الفناء إلى دار البقاء. لقد رحل الابن الغالي الوفي الحنون رمز المحبة وعنوان الإخاء والتواضع والقدوة الحسنة والبسمة الشفافة وهذه ميزة حظي بها هذا الشاب الشهم الوفي الأصيل سهيل أغبري الذي انتقل إلى جوار الواحد الأحد الصمد بعد حياة حافلة بالنجاح وبالأخلاق العالية والاستقامة وكان فيها محل حب الناس وتقديرهم وظهر ذلك جلياً أثناء موكبه الجنائزي الكبير خلال الحضور الذي امتلأ به مسجد حسين الأهدل وعلى امتداد السوق الطويل والزعفران إلى المقبرة أثناء التشييع وهذا لا يحظى به إلا من كان قريباً من الناس وساكنا في قلوبهم ويحبونه ويحبه الله عز وجل. عمل الفقيد في بلدية خورمكسر رئيس قسم التراخيص وكان من العاملين الناشطين فيها. رحل سهيل يا حامد جرجرة ويا خالد شيباني ويا وضاح ويا أسامة علوي ويا أبناء الترب ويا أبناء مرجان . رحل سهيل يا أبناء حارة حسين والطويلة الأوفياء.. رحل سهيل يا أبناء مدينة كريتر. إن الإنسان الذي حل في قلوب الناس لا يمكن أن يموت فيها وإن مات ورحل. نسأل الله العلي القدير أن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان. ((إنا لله وإنا إليه راجعون)).
أخبار متعلقة