جمعية رعاية الأسرة اليمنية تدشن برنامج العيادات المتنقلة لعام 2012م
صنعاء / بشير الحزمي :دشنت جمعية رعاية الأسرة اليمنية وبالتعاون مع مشروع تحسين سبل المعيشة المجتمعي بالوكالة الأمريكية للتنمية مطلع هذا الأسبوع برنامج العيادات المتنقلة للعام 2012م والذي يشمل ثلاث عيادات متنقلة تقدم خدمات الصحة الإنجابية المتكاملة في محافظتي صنعاء وحجة.وفي حفل التدشين الذي حضره عدد من القيادات الصحية والمسئولين في الوكالة الأمريكية للتنمية وجمعية رعاية الأسرة اليمنية والجهات ذات العلاقة أوضحت الدكتورة جميلة صالح الراعبي وكيلة وزارة الصحة لقطاع السكان بأن العيادات المتنقلة التي تدشنها جمعية رعاية الأسرة هذا العام تعتبر إضافة للخدمات التي تقدمها الجمعية للمجتمع ككل وأنها ليست نشاطاً للجمعية وإنما يعد نشاطاً لوزارة الصحة أيضا.وقالت بأن وزارة الصحة حرصت بشكل مكثف على خفض وفيات الأمهات والمواليد والأطفال في السنوات الماضية وبشراكة فاعلة مع منظمات المجتمع المدني والمجتمعات المحلية وبدعم من المانحين ومنظومة الأمم المتحدة.وأكدت أن الوزارة وشركاءها قد حققوا الكثير لكن لا زال أمام الجميع الكثير للقيام به للاستمرار في التقدم في المؤشرات المتعلقة بهذا الجانب. مستعرضة الجهود التي قامت بها وزارة الصحة بالتنسيق والتعاون مع شركائها لخفض وفيات ومراضة الأمهات والمواليد لاسيما في المناطق الريفية والنائية والفقيرة. معتقدة بعدم قدرة اليمن على تحقيق أهداف الألفية بحلول عام 2015 فيما يتعلق بوفيات الأمهات والمواليد والأطفال غير أنها تمضي في المسار الصحيح لتحقيق الهدف الخاص بذلك.متمنية أن لا ينتهي العمل بحلول عام 2015 وإنما يستمر لما بعد ذلك لخفض هذه الوفيات.وأوضحت” أن الحكومة قد عملت على التركيز في تقديم خدمات تنظيم الأسرة على الفئات الفقيرة وتعمل حاليا على ترسيخ العمل بتقديم خدمات الولادة المجانية لتلك الفئات وفي المناطق التي لا تصلها الخدمات الصحية.وأشارت إلى أن وزارة الصحة تركز في عملها على عدة جوانب هامة أبرزها تدريب الكادر من خلال تطوير الأدلة وتدريب المدربين والانتقال للمحافظات وكذا التركيز على القابلات وتحديد الوصف الوظيفي لهن ونقل المهام إليهن ليكن قادرات على تقديم الكثير من الخدمات في المناطق النائية وأيضا التركيز على جانب التوعية والوصول إلى كافة فئات المجتمع من خلال تفعيل الشراكة مع الإعلام والشباب ومنظمات المجتمع المدني وعلماء الدين وغيرهم.واعتبرت أن قضية وفيات الامهات هي قضية حقوق إنسان ومن حق المرأة تعيش حياة آمنة.مشددة على ضرورة تمكين المرأة وإعطائها حق اتخاذ القرار فيما يتعلق بصحتها وأسرتها.من جانبها أكدت السيدة مارا رودمان المدير المساعد للوكالة الأمريكية للتنمية بمكتب الشرق الأوسط أهمية العيادات المتنقلة المسئولة عن تقديم الخدمات الصحية للكثير من الناس المهمشين في العديد من المناطق.وأوضحت أن هذه الفرق الطبية المتنقلة ستقوم بتشكيل ما يشبه شريان الحياة لليمنيين المعرضين للخطر بسبب عدم قدرتهم على الوصول إلى ابسط الخدمات الصحية من خلال تقديمها للرعاية الصحية الأولية ورعاية الأم والطفل والتشخيص الطبي والتحصين والأدوية المجانية.وأعربت عن سعادتها بالمشاركة في هذا التدشين والدخول في شراكة مع جمعية رعاية الأسرة في تفعيل هذه العيادات المتحركة التي ستخدم أولئك الذين يعيشون على ضواحي مدينة صنعاء بالإضافة إلى النازحين الذين يقطنون مديريات سنحان وبني الحارث وشعوب بأمانة العاصمة ومحافظة صنعاء.وقالت أن الوكالة الأمريكية للتنمية ستقوم من خلال هذا الدعم وبالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان ومكتب الصحة في محافظة صنعاء بتنشيط الفريق الطبي المتحرك الذي كان يعمل في السابق وسيكون بإمكان الفريق الطبي تقديم الرعاية الصحية لـ2000 مريض شهرياً.ولفتت إلى أن الوكالة الأمريكية قد أطلقت في شهر فبراير 2011 أول الفرق الطبية المتنقلة البالغ عددها 15 فريقاً في محافظة مأرب غير انه وبسبب الأزمة التي عاشتها اليمن العام الماضي لم تتمكن غير 6 فرق من العمل .معلنة أن جميع الفرق الطبية المتنقلة الـ 15 ستعود للعمل مرة أخرى لخدمة السكان المهمشين في المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها في البلاد.وأكدت سعي المشروع في المستقبل لتوسيع الدعم ومساعدة فريق طبي آخر في صنعاء ليتمكن من تقديم الخدمات الصحية والثقافة الصحية لطلاب المدارس. وأنه من اجل ضمان استمرارية أداء عمل الفريق الطبي ستشارك الوكالة الأمريكية الحكومة اليمنية في تحمل النفقات والمسئوليات وتقديم التدخلات الممكنة لضمان استمرارية الفريق الطبي حتى بعد أن ينتهي الدعم المقدم منها.من جهته أوضح الأخ نبيل العماري المدير التنفيذي لجمعية رعاية الأسرة اليمنية أن العيادة المتنقلة التي تم تدشينها لتقدم خدماتها في عدد من مناطق أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء تأتي ضمن برنامج العيادات المتنقلة الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية والذي يشمل ثلاث عيادات متنقلة منها عيادتان في محافظة حجة ستركز على تقديم خدمات رعاية الأم والطفل بالإضافة إلى تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية .وقال إن للجمعية شراكة قوية وقديمة مع الوكالة الأمريكية للتنمية تمتد لعام 1979 حينما نفذت الجمعية أول دراسة حول استخدام وسائل تنظيم الأسرة بتمويل من الوكالة الأمريكية .وأشار إلى استمرارية الشراكة مع الوكالة الأمريكية ووزارة الصحة والتي يعتبر هذا التدشين خطوة هامة لتعزيز هذه الشراكة بالوصول إلى المستهدفين من هذه الخدمات .وأوضحت” أن (61) ألف حالة قد استفادة من خدمات العيادات المتنقلة التابعة للجمعية . وتعمل الجمعية هذا العام بالشراكة مع الوكالة الأمريكية ومشروع تحسين سبل المعيشة المجتمعي على الوصول إلى (40) ألف مستفيدة من الثلاث العيادات المتنقلة التي تم الاتفاق على تشغيلها. متطلعا إلى تنفيذ مشاريع مستقبلية مع الوكالة الأمريكية ومساهمة الأخيرة في دعم المستشفى التخصصي للأمومة المأمونة التابع للجمعية والذي يعد مستشفى مرجعياً للفرق الطبية التي تعمل في إطار العيادات المتنقلة وذلك بالمعدات والتجهيزات اللازمة ليكون مستشفى مرجعياً متكاملاً.وأعرب عن أمله في أن تساهم هذه العيادات المتنقلة في خفض وفيات الأمهات في اليمن.هذا وكانت السيدة مارا رودمان المدير المساعد للوكالة الأمريكية ومعها الدكتورة جميلة الراعبي وكيلة وزارة الصحة لقطاع السكان والأخ نبيل العماري المدير التنفيذي لجمعية رعاية الأسرة اليمنية ويرافقهم عدد من القيادات الصحية والمسئولين والمهتمين قد قاموا بالإطلاع على مكونات العيادة المتنقلة واستمعوا إلى شرح من فريقها الطبي كما قاموا بزيارة للمستشفى التخصصي للأمومة المأمونة التابع للجمعية وتجولوا في أقسامه المختلفة واستمعوا إلى شرح مفصل من الدكتورة نادية الحكيمي مديرة المستشفى حول تكوينات المستشفى وإمكانياته وآلية عمله والخدمات المقدمة.