تم تدشين بدء انطلاق الحملة الانتخابية لمرشح الوفاق الوطني المشير عبد ربه منصور هادي للانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في الحادي والعشرين من فبراير الجاري ،باحتفال كبير حضره عدد من أعضاء مجالس النواب والوزراء والشورى والقيادات الحزبية والجماهيرية وكبار ضباط القوات المسلحة والأمن وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية في اليمن، في مقدمتهم سفراء الدول الموقعة على المبادرة الخليجية وسفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، وفي كلمته المهمة والجميلة والمعبرة والنابعة من القلب وإلى القلب خاطب شعبه الكريم معرباً عن سعادته البالغة لتدشين أولى خطوات العبور إلى المستقبل الآمن المتمثل في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي يعد الوصول إليها نتاج جهود شارك فيها الجميع باعتبارها الحل الأمثل والممكن الذي سيمثل نجاحها انتصاراً للإرادة السياسية اليمنية التي غلّبت مصالح وطنها على الانتصار للحزب أو للذات أو حتى للمصالح الشخصية مهما كانت.وإن هذه العملية الانتخابية ليست فقط لانتخاب عبد ربه منصور هادي رئيسا لليمن ،بل ستتيح الفرصة للشعب اليمني للإدلاء بأصواتهم من أجل يمن جديد وللتعبير عن تأييدهم للانتقال السلمي للسلطة وعملية الانتقال السياسي، وستؤدي إلى إغلاق صفحة مظلمة تجرعها شعبنا العظيم بكل مآسيها،وتفتح صفحة جديدة في تاريخ اليمن المعاصر بأن ينخرط في عملية انتقالية تمتد لعامين تهدف إلى إجراء حوار وطني شامل ولحل كافة القضايا العالقة المطروحة على الطاولة ،ووضع دستور جديد يستجيب للتطلعات المشروعة للشعب اليمني،وهيكلة الجيش اليمني تحت قيادة واحدة وحدوية وطنية لا تنحاز بولائها لا لحزب أو شخص أو أسرة،بل لله والوطن والثورة والوحدة..فلنذهب جميعاً إذا إلى صناديق الاقتراع يوم 21 فبراير لنثبت للعالم كله أننا شعب حضاري أنجز التغيير بصورة حضارية سلمية..وكما قال المشير عبد ربه منصور هادي المرشح التوافقي خلال حفل تدشين الحملة الانتخابية:” نحنُ اليوم على مسافة قصيرة من الاستحقاق الانتخابي المحدد في 21 من الشهر الحالي، ونحن على ثقة من تجاوب وتلاحم أبناء شعبنا اليمني العظيم التواق إلى التغيير والعبور إلى المستقبل المنشود “.وبدوره أشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن «الانتخابات الرئاسية المبكرة تكتسب أهمية قصوى باعتبارها تمثل البوابة للولوج إلى مرحلة جديدة والوسيلة المثلى لتحقيق الانتقال السلمي والسلس للسلطة بأقل كلفة»، وقال إنها «تشكل خطوة على طريق التغيير وصولا إلى بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة تقوم على سيادة النظام والقانون والمساواة في المواطنة وتنعم بالأمن والاستقرار والرخاء».وقال باسندوة إن مشاركته في تدشين الحملة الانتخابية لهادي، تأتي من أجل تأكيد الالتزام بالعمل على نجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراؤها في 21 فبراير الجاري، مشددا على ضرورة اضطلاع كل طرف بالدور الذي يمليه عليه موقعه على أكمل وجه، باعتبار الوطن أمانة في أعناق الجميع، وفي مقدمة ذلك تأمين الأجواء السياسية والأمنية الملائمة لإجراء الانتخابات، حتى يطمئن الناخبون إلى ممارسة حقهم في الاقتراع.الأخ العزيز الدكتور الإرياني النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام قال:” كل صوت ندلي به هو صرخة عالية نقول فيها نعم ليمن ديمقراطي واحد تسوده العدالة والمساواة والمواطنة وسيادة القانون” .وأؤكد هنا على الدور الوطني الكبير الذي يضطلع به رجال الإعلام والصحافة في نشر الثقافة الانتخابية والوقوف إلى جانب اللجنة في إنجاح هذا الاستحقاق الديمقراطي..بدعوة كافة الفعاليات الوطنية ومختلف شرائح المجتمع إلى الاستشعار بالمسئولية الوطنية التي تتطلب من الجميع العمل في مسار الحشد الجماهيري والمشاركة الفاعلة في الانتخابات. كما أوجه شكري إلى جهود المجتمع الدولي للدعم المادي والمعنوي ووقوفهم بكل قوة الى جانب اليمن والانتقال السلمي للسلطة من خلال برامج الدعم الجاري تنفيذها عبر البرنامج الإنمائي والمعهد الديمقراطي الأمريكي ومؤسسة الإيفس..إن الانتخابات المزمع إجراؤها في الـ21 من فبراير الجاري تكتسب أهميتها من كونها تمثل المخرج الأمثل لأزمة سياسية كادت أن تتحول إلى حرب أهلية ،ولأنها البوابة الوحيدة المتاحة التي من خلالها نعبر إلى فترة الانتقال التاريخية التي وان كانت بحساب الزمن قصيرة إلا أنها وبحكم القضايا التي سيتم نقاشها والتغيير الذي ستحدثه في مختلف المجالات والمناحي الشاملة ستكون بالتأكيد علامة فارقة في تاريخ اليمن الحديث، ونعم ليمن ديمقراطي واحد موحد تسوده العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية وسيادة القانون وحقوق الإنسان،خاليا من الإرهاب والتطرف والفساد ، معافى من نزعات المناطقية،والطائفية والعنصرية والإقصاء والتهميش .. فتعالوا معاً نبني اليمن الجديد.
أخبار متعلقة