صنعاء / سبأ: عقد أمس بمبنى اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء لقاء موسع ضم الإخوة القضاة رئيس وأعضاء اللجنة والأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام أحمد عبيد بن دغر والأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح محمد السعدي وأمناء عموم الأحزاب والتنظيمات السياسية وبحضور المدير القطري الأول للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة جوستافو جونزالز .وكرس اللقاء لمناقشة جملة من المواضيع المتصلة بالترتيبات الجارية للانتخابات الرئاسية المبكرة 21 فبراير 2012م وعلى وجه الخصوص دور الأحزاب والتنظيمات السياسية في المشاركة الفاعلة في الانتخابات من خلال الدفع بالمواطنين وحثهم على التوجه إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في حقهم الدستوري والقانوني.وأكد اللقاء أن الانتخابات الرئاسية المبكرة التي تأتي في ظل ظروف استثنائية تتطلب من جميع الأطراف الإيفاء بما تضمنته المبادرة الخليجية بشأن الانتخابات الرئاسية التي نصت على أن يكون المرشح الرئاسي مرشحا توافقياً أجمعت عليه القوى السياسية ،وهو ما يدعو جميع الأحزاب إلى أن تؤدي دوراً أساسياً في بلورة هذا التوافق على الصعيد العملي والاستشعار بمسئولية حشد وحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات كحق قانوني بغض النظر عما إذا كانت الانتخابات توافقية أو تنافسية.وجرى خلال اللقاء التطرق إلى العديد من المواضيع المتعلقة بالعملية الانتخابية خاصة ما يتعلق بالجوانب القانونية المنظمة لعملية الانتخابات والتي فرضت على اللجنة التعاطي مع هذا الجانب وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، بالإضافة إلى مناقشة دور الأحزاب ومدى تعاونها مع اللجنة فيما يتعلق بالتوعية الانتخابية وإيصال مستلزمات ووثائق العملية الانتخابية .وخلال اللقاء أكد ممثلو الأحزاب والتنظيمات السياسية أنهم سيكونون عند مستوى المسئولية الوطنية التي يتحملونها تجاه الوطن ولن يألوا جهدا في العمل إلى جانب اللجنة العليا للانتخابات لتحقيق الهدف المشترك الذي يتطلع إليه جميع أبناء الوطن والمتمثل بإنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة.كما أكدوا المشاركة الفاعلة للأحزاب في الدفع بالمواطنين لانتخاب المرشح الرئاسي التوافقي الأخ عبدربه منصور هادي .وكان رئيس اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء القاضي محمد حسين الحكيمي قد أطلع المشاركين في الاجتماع على مجمل المهام التي أنجزتها اللجنة في سبيل إنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة ، بالإضافة إلى التزام اللجنة وحرصها على إشراك كافة شرائح المجتمع في الرقابة والإشراف والإطلاع على كل مجريات العملية الانتخابية.. مؤكدا في هذا السياق أن هذا الاجتماع يعتبر أحد المحاور الأساسية للوقوف أمام المشاركة الوطنية في هذا الظرف الاستثنائي الذي يتطلب من الجميع العمل بروح الفريق الواحد لإنجاح الانتخابات الرئاسية التوافقية.وقد خرج اللقاء بالاتفاق على صدور بيان عن الأحزاب والتنظيمات السياسية بدعوة الناخبين على المشاركة الفاعلة في الانتخابات الرئاسية المبكرة، وكذا سرعة تسليم كشوفات أسماء رؤساء وأعضاء اللجان الفرعية ،كما تعمل الأحزاب على حث أعضائها في اللجان الانتخابية على أن المهمة الموكلة إليهم مهمة وطنية وعليهم القيام بمهامهم على أكمل وجه،بالإضافة إلى المشاركة الفاعلة فيما يتعلق بنقل المستلزمات الخاصة باللجان والمشاركة في التوعية الانتخابية وفي الرقابة على الانتخابات.