اليوم وبعد ان رحل صالح عن الحكم في اليمن..خلع ثوار الشمال مسوح الضأن اللينة التي لبسوها في معرض احاديثهم الى الجنوبيين.. وبشروهم - كعادتهم في المكر والكذب - بان سيكون لهم ما يريدون بعد النصر..وما على الجنوبين الا ان يتوحدوا مع ثوار الشمال في الاطاحة بالنظام! ولم ينطل هذا المكر على ابناء الجنوب، فالقوم قد جربناهم في مشروع الوحدة المغدورة، فذبحوها مع الجنوب من الوريد الى الوريد!فبعد ان تيقنوا من رحيل صالح، اذا بهم يكشفون عن اقنعتهم ، ويكشرون أنيابهم، ويعلنون بكل وقاحة وجهل ان القضية الجنوبية قد انتهت (؟!!)، وان الجنوبيين انما كانت مشكلتهم مع علي عبدالله صلح وبرحيله رحلت القضية كما صرح بذلك الشيخ صادق الاحمر(!!).بل وفي مقابلة مع توكل كرمان في قناة الحوار قالت سيادتها:اننا سنتحاور مع الجنوبيين بعد النصر، واني واثقة من ان الجنوبيين لن يلوثوا الربيع العربي بالانفصال، فنسبت الينا التلويث استحقارا بالقضية الجنوبية وشعبها ويبدو ان المسز كرمان تحاول ان تظهر وكأنها لم تفقه بعد القضية الجنوبية ولم تعرف حيثياتها معتقدة ان الجنوبيين أغبياء إلى الحد الذي صوره لها تفكيرها المأزوم.ثم طلع علينا (السفير) منير الماوري ليؤكد بكل صلف أنهم مستعدون للتفريط بالثورة من اجل الوحدة، وغير مستعدين للتفريط بالوحدة من اجل الثورة (!!!) وما اشبه هذا القول منه بقول سيده من قبل:الوحدة او الموت!! وكأنهما مقولتان شقيقتان ولدتا على فراش الوحدة بالقوة من ( اجل الثروة والفيد ) و(للعاهر الجنوبي) الجحر يلقمه في فمه(!!!).وأتذكر ذلك الغراب مراسل بي بي سي العربية وهو يقول للقناة عن حشود التصالح والتسامح في 13 يناير الماضي بانها مسيرات ضد منح الحصانة لصالح وان لا صحة بأنها تطالب بـ ( ... ) لان الجنوبيين كلهم مع الوحدة هكذا !! وصدق الشاعر القائل:[c1]ومن يكن الغراب له دليلا يطوف به على جيف الكلاب[/c]وأثناء متابعتي للقاءات التي تنظمها بعض القنوات مع أطراف في السلطة والحراك الجنوبي يكثر سؤال من أكثر من محاور ملخصه:من وكلك بالحديث عن الجنوب؟ وهو سؤال سمج يمارس لغرض الاغلوطات وطلب ما لا يصلح طلبا في النقاش..لكني اقول لهؤلاء:ان كل متحدث عن الجنوب مدافع عن قضيته، انما ينطلق من واقع قضية صادق عليها الجنوبيون في مسيرتهم وشهدائهم وجرحاهم واسراهم وهم الوف مؤلفة ويحمل توكيلا ضمنيا مشتركا منهم ومن كل اعلام الجنوب التي تغطي كل ثلاثة متر مربع في ارض الجنوب !! .حقيقة انهم يكذبون اليوم وسيكذبون غدا كما كذبوا بالامس..ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.وحقيقة اخرى على دعاة الوحدة بالقوة ان يعوها جيدا وهي ان الجنوبيين اليوم وغدا مثل امسهم كانوا وسيظلون سادة بلادهم لامكان لناهب او ( ... ) لارضهم الى يوم يرث الله الارض ومن عليها ! فهل فهمتم الدرس جيداً ياسادة!!
أخبار متعلقة