(قلعة داود)
يقع برج قلعة القدس في الجهة الشمالية الغربية للبلدة القديمة للقدس، داخل باب الخليل ، وتعتبر من أهم معالم مدينة القدس الشرقية، يطلق عليها اسم القلعة أو قلعة باب الخليل أو قلعة القدس. وهي معروفة اليوم باسم قلعة داود رغم انه لا علاقة بداود بن سليمان بها والتسمية جاءت عن طريق الخطأ وانتشرت في الكتابات عن القدس.يعود أول بناء في القلعة إلى القرن الثاني قبل الميلاد؛ لكن يعتبر مؤسس القلعة الفعلي أو الذي أضاف إليها الكثير، هيرودس الحاكم العربي الآدومي لولاية فلسطين الرومية، فلم يبن قلعة لكنه قام ببناء ثلاثة أبراج ضخمة لتحصين مدخل المدينة وخلد بهذه الأبراج زوجته وأخاه وصديقه المقرب، وما زال أحد هذه الأبراج شامخا حتى الآن والذي يعتقد أنه برج أخيه فصايل، وهو الذي اكتسب خطأ اسم برج داود.لم يكن اختيار مكان القلعة اعتباطا، فالقدس المحصنة بموانع طبيعة من عدة جهات، تفتقر إلى ذلك في جهتها الشمالية الغربية لأنها منطقة مرتفعة ومشرفة على جميع نواحي المدينة.إن القلعة اليوم ملتقى بين بلدة القدس القديمة، والمدينة الحديثة التي امتدت خارج الأسوار، والقلعة بشكلها اليوم هي بناء مملوكي للناصر محمد بن قلاوون، بإضافات وترميمات عثمانية عديدة أهمها التحصين الذي أقامه السلطان سليمان القانوني في عهده، وأبرز معالم القلعة هي المسجد المملوكي، والمسجد الصيفي الذي أقامه سليمان القانوني، ومئذنة مسجد القلعة، التي بنيت في زمن السلطان محمد باشا وذلك عام 1655م، وتحديدا في عام 1310.