أعيدوا للمسرح وهجه قلت مراراً وتكراراً أن للمسرح (كجسد وروح) وهجاً غير عادي في حياة الجماهير.. وانه المدرسة التي تعلمهم كيف يدخلون فضاءات العصرية برحابتها الحضارية ورونقها الشفاف البهي. ولكن يبدو مع الأسف الشديد أن الإخوة في وزارة الثقافة يغطون في نوم عميق منذ فترة ليست بقصيرة أو أنهم يعيشون على ظهر كوكب آخر لا علاقة له بالأرض وسكانها. وعلى المسؤولين في وزارة الثقافة تحمل وزر ما نعانيه ثقافياً وفكرياً وسياسياً بسب غياب ( أبو الفنون) عن حياتنا. [c1]المعاهد المسرحية .. ضرورة حتمية [/c]لا يمكن أن يخرج المسرح من حالة التكلس الرهيبة التي يعيشها إلا بإقامة ( معاهد علمية تخصصية في فن المسرح) فالفنان ( المتعلم والمثقف) إيقونة الحياة الثقافية والاجتماعية والفكرية ووهجها المتجدد في دماء الخيال الجميل والفن الراقي باتجاهاته المختلفة. لابد أن يكون هناك مسارح حقيقية في المدن الكبيرة (عدن - صنعاء - تعز - الحديدة - حضرموت - لحج - أبين) على الأقل .. وهناك مواهب حقيقية وكنوز إبداعية في هذه المحافظات بالذات ينبغي الاستفادة منها ولو في حدود معينة لتفعيل الحركة المسرحية وتجذير وترسيخ دورها الثقافي في حياة المجتمع كفكر وسلوك وصيغة بناء.[c1]أهمية المسرح الكوميدي[/c]للمسرح الكوميدي أهمية كبيرة وغير عادية في حياتنا، ذلك لأنه شكل اساسي في (بنية العمل الثقافي) الذي يستهدف تنمية مفاصل عقول الجماهير والسير بخطى حثيثة للولوج الى مساحات فلسفية عميق وهجها ومدلولاتها الإنسانية البناءة.للأسف الشديد .. المسرح الكوميدي في بلادنا موسمي، وكأنه محصول زراعي .. على الجهات المسؤولة في وزارة الثقافة تحمل مسؤولياتها وخلق حالة وعي جديدة تحترم قسم العملية الإبداعية وصيغة عمقها الوطني والأخلاقي والإنساني.[c1]فنانون داهمهم المرض ياهؤلاء[/c]عدد كبير من فنانينا المحبوبين داهمهم المرض اللعين نتيجة لتقدم أعمارهم وأوضاعهم النفسية الصعبة والمؤلمة.. نأمل من الجهات المسؤولة هنا وهناك تقديم الدعم والرعاية الإنسانية لهؤلاء المبدعين وفاء وتقديراً لدورهم الفني والثقافي والبهي وإشراقات عطاءاتهم الفكرية والروحية التي أثرت واقعنا في واحات الأمس الجميل .. ذلكم الأمس الذي يملأ أعماقنا نوراً لا يزال يشع في عروقنا ونبض أحاسيسنا.لابد من إحداث حالة توازن بين الحقوق والواجبات المادية والروحية إذا أردنا أن ننطلق إلى الفضاءات الحضارية والعصرية والحقيقة فالخبز مهم لنحيا لكن هذا لا يعني أن ضياء القمر لا يساويه.
|
ثقافة
محطات ثقافية
أخبار متعلقة