ثمة انفجارات مزلزلة .. اندفعت حممها في تضاريس وتجاويف المشهد السياسي العربي خلال العام المنصرم المصبوغ باللون الأرجواني، وتتواصل تداعياتها في السنة الجديدة باحتقانات جديدة، وانتفاضات عديدة، وقد أعلنت تلك الانفجارات الثورية الشبابية أن الفساد .. من أبرز أسباب قيامها، وظهورها كفعل تثويري كاسح .. صدع البنى السياسية الحاكمة، وأحدث اختلالاً كبيراً في معادلاتها، وأطاح بعدد منها ورماه في مزبلة التاريخ.قالوا: إنهم ثاروا على الفساد، ونتساءل: هل يضير ان نجرب الكلمات المتقاطعة الجادة بغية الوصول إلى رؤى محددة؟!لننظر بتمعن، في كلمة فساد إذا اجتزأناها تصبح فسا: إخراج ريح كريهة نتنة، أعكس الحروف الثلاثة الأخيرة تطلع: داس، أي فساد داس على كل القيم، وإذا حذفنا الحرف الأول من فساد .. تطلع: ساد، مما يفهم من المعنى أن الفساد داس على الأخلاق وساد رغم أنوف العباد، وخرب كل البلاد، وإذا ما أعدنا ترتيب الحروف: الثالث والثاني والأول .. منحنا معنى: أسف، شعور بالأسف والندم على الفساد المستشري، وإحساس بالعجز ـ كما يفهم ـ عن مقاومته، والقضاء عليه.[c1]ضحك .. بلون البكاء[/c]المشهد البانورامي المخيف، أو المظهر اليومي المقزز الباعث على النفور، والساعي إلى استنبات اليأس في النفوس، كما يرى كثيرون، والاصطدامات المسلحة، والتخريبات المتواصلة (الكهرباء مثلاً)، والإعاقات المستمرة لإيقاع الحياة وحركة الناس (نازحو أبين وصعدة .. مثلاً) .. مجملها لا تبشر بخير في القريب القادم، والأشد حرقة منظر مسيرات الجثامين التي لا تخلو من مظاهر توتر وقد كانت في السابق لا تخلو من قنص لبعض المشيعين حتى تكون هناك ضمانة لمسيرات جنائزية قادمة و إلا كيف سيخرج الناس بحشود كبيرة.. يحصل ذلك لتزداد النقمة شراراً ولتنمو للضغائن مخالب وأنياب وحتى يصير للمعضلة التي خلقناها .. أسباب توجب القتل والتقتيل وفي كل مرة يستمتع الغربيون بمآسينا.. مآسي وكوارث البلدان والشعوب العربية .. مسيرات جنائزية ضخمة يومية أو شبه يومية والصدامات المسلحة وسقوط الشهداء والجرحى وهم يشربون الشاي ، أو يتعاطون البيرة ، ويضحكون ويتندرون وأتخيل بعضهم يقول ساخراً وهو مبتهج: هذا.. هو الربيع وإلا .. فلا، والضمير الحي يصرخ: يا أمة ضحكت من أجلها الأمم[c1]لقطات[/c]- تفاعلاً مع مشاهد العنف في الربيع العربي .. أقيم في بيروت مؤخراً معرض الرسم بالسكين ، وليس بالريشة .العنف وصل إلى الفن التشكيلي وسيصل إلى الأغاني والموسيقى والرقص والنحت .. إن لم يفجرها من الداخل.- تعجبني كلمة أختطف ومشتقاتها مثل اختطاف الثورة، خطفوا السلطة اختطاف الوطن ، خطف بعض الناشطين اختطاف السفراء والدبلوماسيين خطف الأمل، اختطاف المبادرة .. خطفوا الانتصار وهربوا به ، ولم يعودوا بعد .التغبير .. موج طاغ طوفان جارف .. لا مفر منه إلا إليه والأفضل .. محاولة ترشيده وحسن التماهي معه باستجابة إيجابية تقتلع الأورام المريضة فقط بدلاً من اقتلاع الجسم كله.- الممثل المصري محمد صبحي لفرانس 24:“ كل الحديث عن الشعارات والعمل ما فيش ، لا إصلاح اقتصادي ولا اجتماعي ولا سياحي ولا تعليمي .. كله حديث عن الماضي، ولا يوجد حديث عن المستقبل “. . لا تعليق- مصر طلقت دورها القومي بعد أن وقعت كامب ديفيد التوقيع . د . محمد المسفر- موسوعة جينيس .. لماذا تحاربنا ؟! أطول طوابير في العالم للسيارات أمام المحطات!- لشد ما أمقت المال الحرام المدنس ، وتوقيت موسظقى المسدس ، وسوء تفسير المقدس ، ورواج الزيف المكدس. بين العدالة الانتقالية والنذالة الانتقائية شعرة واحدة.[c1]آخر الكلام[/c]وما كل قولي مشروحاً لكم فخذوا ما تعرفون، وما لم تعرفوا فدعوا [c1]عمارة اليمني[/c]
استنبات القنوط.. واستعذاب الموت
أخبار متعلقة