هناك ثمة علاقة وطيدة بين البرتقالة واللون البرتقالي على إعتبار أن البرتقالة كـ( فاكهة )تحمل هذا اللون ونسب الاسم لها... وبعد حرب صيف 1994م أمتدت يد الفيد الى كل شيء لتصل الى مساحة ارض بجوار مركز بلفقيه الثقافي بالمكلا والتي أخذها أحد المتنفذين الاصلاحيين الذين يحاربون اليوم الفساد وسميت بالبرتقالة لأن سعرها قد وصل رقما مبالغا فيه تيمنا بأغنية البرتقالة العراقية..لقد ظلت حضرموت مسكونة بلون الوجع البرتقالي من خلال ما صحت عليه مدينة المكلا على اللون البرتقالي الطاغي على جدران مبانيها التي حملت شعارات الحملة التي رفعها المجلس الاهلي بحضرموت بلون برتقالي ومسمى كفاية .. ولعل الكثير من العارفين بالشأن الحضرمي قد تساءلوا عن سر الارتباط باللون والمسمى حيث انه له من بعده العربي ورمزه السياسي الشيء الكثير إذ ارتبط الشعار( كفاية ) بحركة مصرية ناهضت النظام السابق بمصر وهي ذات اتجاه ليبرالي صرف اتهمها النظام حينها بارتباطها بالدوائر الامريكية وتستمد دعمها منه ولم يفطن النظام ذاته انه يستمد دعمه من أمريكا ذاتها... كما ارتبط اللون البرتقالي بصراع الموالاة والمعارضة في لبنان بما عرف حينها بثورة الارز التي قادها الحريري( الابن ) ضد تيار حزب الله الذي يمثل المعارضة وقتها... حيث ظلت التساؤلات تشغل بال ابناء المكلا بهيمنة اللون البرتقالي على مدينتهم التي غدت وكأنها بيروت ... ولقد ذهب بعض المفسرين لهذه الظاهرة مبلغا بعيدا في التأويل حد الشطط في هذا التفسيرحيث تساءلوا من هو حريري حضرموت صاحب اللون البرتقالي ...؟!!في الحقيقة نحن نرى إن المشاريع المطروحة على الساحة الجنوبية ومنها حضرموت كثيرة ومتعددة وتشم من حركة مايدور من اعتمالات في الساحات والمنتديات في الشبكة العنكبوتية الشيء الكثير، لكن مع هذا وذاك تظل كل حركة وتيار واتجاه محكوم بأهدافه التي يرفعها... ولعل في ما رفع من أهداف لحركة كفاية مافيها من الوضوح في القضايا المطلبية التي يجمع عليها أبناء حضرموت قاطبة وفي الحضور النوعي بخروج كثير من قطاعات الشباب والنخب المثقفة عن صمتها وإعلان موقفها مما يجري لحضرموت الشيء المهم .. وهو مبتغى ابناء حضرموت بغض النظر عما حصل من مواقف جانبية لاتؤثر على جريان الأمور في مجراها الصحيح.وبعيدا عن التصنيف والتوصيف لهكذا اتجاهات او توجهات عند القائمين عليها فهي تظل تحت الاختبار في إدارة فن الصراع المطلبي بإمتياز تماشيا مع بقية المطالب السياسية في الساحات بكل مشاريعها الوطنية الصرفة ... وحضرموت كفيلة بأن تخرج الخبث من بوتقتها كما علمتنا تاريخيا فهي تصهر كل وافد إليها بامتياز ...!!
|
فكر
حضرموت .. واللون البرتقالي
أخبار متعلقة