أعلن عن حاجته بصفة عاجلة إلى (117.4) مليون دولار للوصول إلى المستهدفين في اليمن
صنعاء /...الحزمي:أعلن برنامج الغذاء العالمي في اليمن أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية في اليمن بنسبة 50 % منذ يناير 2011 أدى إلى زيادة انتشار سوء التغذية واثر بشدة على بلد يعاني من انعدام الأمن الغذائي .وأوضح البرنامج في نشرة صحفية وزعت الأسبوع الماضي أن أولئك الذين كانوا على حافة انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في اليمن قبل يناير 2011م تم الزج بهم الآن في ظروف أكثر تدهورا الأمر الذي نتج عنه اتساع رقعة الجوع .وقال إن إستراتيجية برنامج الأغذية العالمي باليمن في عام2012 في وضع جيد يسمح لها بالاستجابة للازمة الإنسانية المتنامية في هذا البلد بصرف النظر عن كيفية تطور الموقف السياسي الراهن.وذكر أنه يقوم حاليا بزيادة استجابته لمساعدة 3,6 مليون شخص من المستضعفين الذين يمثلون حوالي 13 % من تعداد السكان. وأنه يقوم بالتوسع في استجابته الطارئة لتقديم المساعدات الغذائية الحيوية لحوالي 670 ألفا من النازحين داخليا والعائدين والمتضررين من الحرب بمن فيهم النساء والأطفال في اليمن.وأكد استمراره في توفير شبكات الأمان الغذائية الطارئة التي تستهدف 1,8 مليون شخص من المتضررين بشدة من انعدام الأمن الغذائي الحاد ويعيشون في أفقر 14 محافظة والذين يوليهم اهتماما خاصا ، بالإضافة إلى تقديم الدعم الغذائي لحوالي 634500 من النساء والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في جميع أنحاء البلاد.ولفتت إلى أنه يقوم حاليا بدعم خمس عمليات رئيسية في اليمن ولديه خمسة مكاتب فرعية في كل من عدن ،وعمران ، وحجة ،والحديدة ، وصعدة. كما يستمر في تعزيز نهج مزدوج المسار حيث يتم معالجة تأثيرات انعدام الأمن الغذائي على المدى القصير والطويل في الوقت نفسه ، بينما تتحسن قدرة الحكومة والشركاء في المجال الإنساني على الاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ.وأكد البرنامج مواصلته تنفيذ مشروع الغذاء مقابل تعليم الفتيات الذي يمد 53 ألف فتاة بالمدارس بالحصص الغذائية المنزلية..معلنا مواصلته قيادة فريق الدعم اللوجستي من خلال توفير الخدمات الجوية وغيرها من الخدمات اللوجستية لمنظمات الإغاثة الإنسانية .وأشار البرنامج إلى أن المساعدة الكلية التي يقدمها البرنامج في عام 2012 تتألف من 200 ألف طن من السلع الغذائية بقيمة إجمالية تبلغ 207 مليون دولار أمريكي ، وأنه يحتاج بصفة عاجلة إلى 117,4 ملايين دولار أمريكي. ويمكن أن تتأثر بشدة قدرة البرنامج على الوصول إلى المستفيدين المستهدفين البالغ عددهم 3,6 مليون شخص إذا لم يحصل البرنامج على هذا المبلغ.ورحب البرنامج في بلاغ صحفي الأسبوع الماضي بالتبرع السخي المقدم من الحكومة الألمانية والبالغ 31,40 مليون دولار بما يعادل 23 مليون يورو لدعم برنامجه الطارئ والمنقذ للحياة في اليمن.وذكر البرنامج في بيانه الصحفي أن المبلغ المقدم من الحكومة الألمانية هو أكبر تبرع تلقاه البرنامج في تأريخه من ألمانيا من اجل اليمن في عام واحد وهو أيضا من أعلى التبرعات قيمة في العالم قاطبة .وقالت لبنى ألمان ممثل برنامج الغذاء العالمي في اليمن: إن هذا التبرع الكبير جاء في الوقت المناسب حيث نشرع في تكثيف مساعداتنا للاستجابة للاحتياجات المتزايدة في اليمن ، وأن الدعم المتواصل من ألمانيا يقطع شوطا طويلا في مساعدة البرنامج على الاستجابة لأزمة الأمن الغذائي وهو بداية لسد فجوة الجوع في اليمن .وأشار البيان الصحفي إلى انه من خلال التبرع المقدم من ألمانيا سيتمكن البرنامج من توزيع أكثر من 20000 طن من السلع الغذائية المقواة من قبيل دقيق القمح والزيت والمكملات الغذائية المتخصصة التي تقدم للأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد ، وسوف يدعم التبرع أيضا مشروعات الغذاء مقابل تعليم الفتيات التي يوفر البرنامج من خلالها حصصا غذائية منزلية كحافز للأسر على إبقاء الفتيات في المدارس.ولفت البيان الصحفي إلى أن اليمن يواجه أزمة إنسانية صعبة تزداد تعقيدا ، وما زاد الوضع الإنساني سوءا هو الاضطرابات المدنية التي حدثت مؤخرا وارتفاع أسعار الغذاء والوقود والانهيار الذي أصاب الخدمات الاجتماعية. وذكر البرنامج أن اليمن يحتل الترتيب الحادي عشر في قائمة الدول الأكثر انعداما للأمن الغذائي..مشيرا إلي أن 7,2 مليون مواطن يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي وهو ما يمثل نسبة 32 % من إجمالي السكان.وأضاف البرنامج في حقائقه المعلنة عن الأمن الغذائي في اليمن أن نسبة سوء التغذية عند الأطفال دون سن الخامسة من العمر تبلغ 50 % ، وسوء التغذية الحاد 13,2 % والهزال 12,4 % والتقزم 58 %.يذكر أن برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة هو أكبر منظمة إنسانية في العالم لمكافحة الجوع. ويقدم البرنامج كل عام مساعدات إلى أكثر من 90 مليون شخص في أكثر من 70 بلدا حول العالم.