خاطرة
مها العتيبي:زقت أحلامي فغامت شهقة التوديع أثخنها الوجع وترمد العشق المعبأ في الكؤوس صبابة لم يثنه وتر ولم يحفل بأنات ودمع وذوى الأمل والليل يحرق وجه قافيتي فتبتهل الصور وتردد الآهات تزفر باللهب وأنا هنا بين السطور حقيقة جرح يطل ليل من الأشواق لم يهدأ ولم ينضب ولم وأنا هنا صوت تمدد في زوايا الأمس يبحث عن خبرفيشدني وقع السؤال لما مضى أأنا نسيت ؟فارتمت كل الثواني مترعات بالندم أأنا نسيت ؟ويظل يلفحني السؤال بظله ألماً يبعثر صمت أيامي فتحكي الذكريات قلبي هناك وجهي وأحلام صبايَ المترفات وجعي هناك ونوافذ أمست يغازلها القمر لا الشوق أغراها ولا أدمى مآقيها السهر عصفوري المنسي مثلي لا يزال يشدو بألحان الغرام فتضمه كف الزمان قصيدة وسنى يعطرها الغمام فيذيبني صوت الغناء وأشتهي همس المطرليلي شتاء جرحي وأيام اللقاء وأنين عاصفة تعالى في المدى في صوتها رعد وشيء من بكاء يا ليلي المضني ويا قنديل ضوء قد تهاوى تحت أقدام الظلام يا رفيق القلب ما أقسى الملام فطريق خارطتي تغير واستقام ويظل يغريني الرجوع ويظل يقلقني السؤال.