إعداد/ دنيا هانيقبل أن يكون فناناً هو إنسان.. راق.. متواضع.. خلوق ، وفي الوقت نفسه مرح وله كاريزما خاصة.. بعيد كل البعد عن الأضواء والشهرة عندما يكون في بيته أو مع أهله وأصدقائه يعطي لكل ذي حق حقه ، إحساسه مرهف وقصائده وكلماته تلامس القلب مع أن بعض الحزن يسكن في سطورها..“مابي حد إمن العباد لو معي رب العباد.. ما قضى لي حاجتي لا شيخ أو حتى أميراللي يقضي حاجتي من جوده ياما جاد وجاد.. الغني ماله غنى عنه ولا حتى الفقيرلا أهل عندي صفولي وضايقة فيني البلاد.. ابتسم واضحك وأجامل وأنا من الداخل كسير.. وانت تعلم غصب عني يوم أنا اخترت البعاد.. هذا آخر حل بقى لي لما صار الكل حقير”.لا يختار وقتاً للكتابة بل يكتب في كل الأوقات على حسب الحالات التي يعيشها.ويكتب بعض الأحيان قصائده على واقع عاشه أو سمعه وبعض الأحيان يكون بعضها لها مناسبات مثل الأعراس وأعياد الميلاد والقصائد الخاصة والمناسبات الوطنية.. وفي بداياته شجعه الأهل والأصدقاء على الكتابة.يعشق العزف على آلة العود محب ومتابع لكرة القدم بدرجة أولى ويهوى السباحة وركوب الخيل. وهو من مواليــد (1980م) الإمـارات العـربية المتحـدة - أبوظبـي.ارتبط اسمه بإحساس قلب وكان يخفي هذا اللقب عن الناس ويعني له الكثير وهو مأخوذ من بيت من قصيدة كتبها في بداية حياته “إحساس قلبي ما يمل القصايد وحتى القصايد ما تمل إحساس قلب”.بدأ المحياس في كتابة الشعر وهو في الثالثة عشرة من عمره وبدأ مستواه يتطور إلى أن وصل لهذه الشهرة، واتجه مؤخراً إلى كتابة الشعر الغنائي حيث تعاون مع مجموعة من الفنانين الخليجيين والعرب. وكانت أول أمسية له في بيت المواهب الشعرية بدعوة من الإدارة وبرغبة من الجمهور وكانت الأمسية قبل صدور ألبومه الأول.حقق الشاعر انتشاراً رائعاً بعد طرحه 3 ألبومات رسمية في الأسواق وهو لديه حالياً 5 ألبومات وهي: (قصة الوردة)، (تعودني عليك)، (مالك خلص)، (الجرأة)، (خليتني أرحل) وهو آخر ألبوم له صدر عام 2010م . وله الكثير من الأمسيات الناجحة في الإمارات والخليج ومصر وبريطانيا.من أغلى القصائد على قلبه هي (تعودني عليك) و(الأمل المفقود). وتقول كلمات قصيدة تعودني عليك: “ تعودني عليك أيام أبد ما أفارقك ليلة وإذا عنك أروح اليـوم أقول لك نلتقي باكر” وأيضاً: “أنا مدري اذا قلبي رفض يصبر شسوي له، تخيل حالتي بعدك أنا أتحطمت ع الآخـر.. أكلم نفسي في غيابك ألـوم القلب وأشكي له.. وأصبر نفسي بالقوة وأقضي الليل وأنا ساهر”..تعاون الشاعر مع الكثير من الفنانين أمثال محمد المازم وخالد محمد وفايز السعيد وحبيب الياس وفاطمة (زهرة العين) ورباب وشمس وسعد الفهد. ودائماً ما ينصح كل من يمتلكون موهبة ما أن يحاولوا أن يثبتوا وجودهم ويجتهدوا وألا يحاولوا أن يفوت الأوان عليهم وإلا فلن ينفعه أي شخص.* له محاورة شعرية متميزة بحضور مبدعين في سماء الشعر الخليجي لهم في الشعر نكهة خاصة يتميزون فيها وكان هذا الحوار الشعري بين المبدع طارق المحياس والشاعر الكبير والقدير أحمد عبدالحق وفيها:- (الشاعر طارق المحياس)من غلاتك من كثر حبك في قلبي يالحبيب.. ما يكفيني لوصفك لا سطور ولا شعور..دايم اشعارك في بالي ودوم من قلبي قريب يكفي انك انت كاتب هكذا الدنيا تدور.- (الشاعر أحمد عبدالحق)وانت يا طارق حبيبي في حضورك والمغيب.. مثل ما للمملكة عند الاماراتي حضور.. ما اقدر اخفي عنك حبي لك ولاظنه غريب.. مثل ماجا في سطوري كيف انا بخفي شعور.- (الشاعر طارق المحياس)شفت كيف ان المريض يعالجه دايم طبيب..هو كذا شعرك يغذي الروح ويبث السرور.. ياخي والله انك مميز ياخي والله انك عجيب.. فيك من لون السحاب وفيك من طبع الصقور.- (الشاعر أحمد عبدالحق)اشكرك ياقلبن ابيض كله احساسن وطيب .. لاتوهقني بزود المدح لايجيني غرور.. بعض ماعندك وكلن له بهالساحه نصيب.. وانت متميز وشعرك فيه للسهران نور.- (الشاعر طارق المحياس)طالبك وبجاه سيدنا محمد تستجيب.. قل لي ابشر قلي امر عندي لك ياخوي شور.. تكفى عاد تزورنا في دبي ولا تردني يا ذيب.. تعتذر ما تعتذر والله ترى منت إمعذور.- (الشاعر أحمد عبدالحق)يالخوي ابشر عسى لك ظن فيني مايخيب .. المحب ان زاد شوقه فاعتقد لازم يزور.. والغلا يبقى شبابه غض لو حنا نشيب .. الغلا فينا نواه وغيرنا نجني قشور.- (الشاعر طارق المحياس)بيض الله وجهك السمح اللي كل ماله يطيب .. تدري عاد ان جيتني لفرش لك الدنيا زهور.. موتري لا شافك بتلقاه يردد بيب بيب.. من غلاتك حتى هالموتر يعبر عن شعور.- (الشاعر أحمد عبدالحق)انت فاهمها ظروفي بالاشارة ياللبيب.. لومداني كان في يومين مديت الجسور.. جيت للوجه الصبيح وجيت للروض الخصيب.. المهم ان الزيارة لك على كل الامور.- (الشاعر طارق المحياس)ما يبيلك فيزا او فندق ولا سيارة جيب .. انت بس عزم وتلقى تدور من حولك بدور.. والله لا احطك على راسي واماري بك واجيب .. معجبينك كلهم تلقانا حولك مثل سور.- (الشاعر أحمد عبدالحق)انت راسك دوم عالي وانت في الشدة رهيب.. مانبي زود الكلافة كان سميته قصور . الكرم واصل وكنه مع نسيم الليل طيب.. من وصل ورد القصيده تعلق بروحه عطور.- (الشاعر طارق المحياس)يالله عاد اختم قبل ما شعري من شعرك يشيب.. اشهد انه لاب توبي فاح كيبورده بخور.. دامي احفظ كل قصيدك يالخوي عن ظهر غيب.. خاطري هالحين أردد هكذا الدنيا تدور.- (الشاعر أحمد عبدالحق)طارق المحياس: شكراً ياشفا جرحن عطيب.. كلمتك هذي جوازي والاشارة بالعبور.. انت شاعر والشعر ميدان في الكون الرحيب.. وانت به فارس مميز والمغني به فخور.وكانت إطلالته المميزة عبر شاشة قناة نجوم القصيد في أول يوم لإنطلاق القناة الذي قدم فيها عبر برنامج (تالي الليل) والذي كان البرنامج بوابة الشهرة للكثير من الشعراء الشباب المبدعين والذين لم يجدوا فرصة الظهور الإعلامي في أي برنامج أو مجلة أو صحيفة وكان الشاعر والإعلامي طارق المحياس هو من احتضنهم واعلن ميلادهم الشعري عبر قناة نجوم القصيد والبعض منهم الآن نجم من نجوم الساحه الشعرية.[c1]* بعض من إبداعات الشاعر المحياس (إحساس قلب):[/c]- (بنفس المكان)بنفس المكان لكني هالمـرة وحيدأبكي ألم وأقول ليتك معايابنفس المكان وما معي غير القصيدأكتب عسى في يوم تسمع ندايا[c1]- (أزعل عليك)[/c]كيف ماتبغيني بس أزعل عليكإلا بزعل وأقلب الدنيا عليكهالدقيقه الحين إما أنك تجينيأو قسم بالله لا أخربها وأجيك[c1]- (الموت)[/c]بعدي عنك يعني الموت يعني أندفن بترابولكني رغم هذا أببعد عنك وأخليكصحيح إني أبتعقد وبتحطم يا أعز الأحبابولكنه بيجيني يوم بنسى فيه أنا طاريكأنا ما كنت أبي هالشيء ولكن كثرة الأسبابوأنا حاولت أتصبر وأقول الله عسى يهديك[c1]- (عشر أشياء)[/c]كنت تتغلى وتتدلع وتتمادى علياوكنت أنا دايم على شوفك أبد مالي صبرمن تقول أبغي أشوفك طار كل الكون فياأنسى كل الناس وأجي لشوفتك لو بالفجركم تكلم عني هذا وذاك وهذاك وذياوكنت أطنش بس عشانك لو يقولون أنتحر[c1]- (صبرت)[/c]صبرت وقلت أكيد الوقت يردهمصيره يحس باللي ضاع بعـدهأكيد اليوم أو بكره بيجينيومـر اليوم وبعده واللي بعـده ولا جاني وأنا اللي ما نسيتهتناسى صاحبي عهده ووعـدهبعد حبه تناساني و نسانيوتمادى حيل في بعده وصده[c1]- (خليتني أرحل)[/c]خليتني أرحل من بلاد لبلادكله عشان أنساك واثرك معاياحاولت نسيانك ثواني ولا فادكثر السفر ما يبعدك عن مداياأشوف وجهك بين مليون مرتادوألمح عيونك في عيون المراياكانت هذه همسات أحرف أنسكبت من إحساس قلب الفنان الإماراتي الشاعر طارق المحياس الذي دائماً ما ينتقي كلماته من إحساس المستمع الذي يكون بإنتظار شغف الكلمات.. هكذا هي حروفه يتذوقها كل من يسمع له وتلامس خوالجهم وأعماقهم.
