كما يلاحظ الجميع الحملة الواسعة على كل الأصعدة السياسية والإعلامية ومن كل المنابر ضد قانون الحصانة - الذي تضمنته المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ـ للرئيس ومن عمل معه خلال فترة حكمة.وهذه الحملة التي تعني من وجهة نظر الكثيرين استمرار الاستغلال البشع للحقوق الجنائية والمدنية والسياسية لتحقيق أغراض ومكاسب سياسية وحزبية وشخصية.. لماذا ؟ أقول (استغلال) لأن من يقوم بهذه الحملة هم من عملوا مع الرئيس خلال فترة حكمة وكانوا شركاء له في أي خطأ تم ارتكابه هنا أو هناك وفي أي مرحلة من المراحل.وحتى في الأزمة السياسية هذه هم شركاء وفاعلون حقيقيون في كل انتهاك حصل هنا أوهناك ؟ وليسو أبرياء من المشاركة المباشرة أو غير المباشرة في كل ما حصل - فإذا قتل مدني هنا قتل هناك مدني وعسكري وكذلك من يقود هذه الحملة هم من مارسوا أخطاء وانتهاكات وفساد بدون علم الرئيس أو رضاه، عندما كانوا معه ، وهم كذلك من صاغوا الخطب والتصريحات والفتاوى التي مدحت النظام وبررت أعماله وخطواته بل وأقنعته بكل عمل حصل فيه خطأ أو تجاوز -وما فتاوى 94 عنا ببعيد ..ومن يقوم بالحملة ضد هذا القانون هم من وافقوا على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ووقعوا عليها وأصبحوا يقودون حكومة الوفاق بسبب توقيعهم على هذه المبادرة فهل وافقوا على هذه المبادرة وهم لا يعلمون أن فيها “قانون الضمانات” لماذا لم يرفضوها - حتى لا يغضبوا الله والشعب - بسبب هذا القانون كما يدعون اليوم أنهم خائفون من الله ومن الشعب أو من الشباب ومن أصحاب الحقوق.فلماذا وقعوا وبدؤوا يستلمون ما حددته لهم المبادرة ابتداء من تشكيل الحكومة وقيادتها وعودتهم إلى البرلمان الذي قد حكموا عليه بالفناء والنهاية وتحريم العودة إليه..!! واستلام الوزارات وقيادتها ..؟ لماذا قاموا بهذا واليوم يضحكون علينا بهذه الحملة ضد قانون الحصانة الذي أتى في المبادرة..! أليس في ذلك ضحك على الذقون والعقول وانفصام بالشخصية والتعامل ..! أم المسألة في سياق ظاهر هذه الآية- اللفظي- ( أو كلما عاهدوا عهداً نبذه فريق منهم) صدق الله العظيم ..يأ أيها الأخوة... يامن شاركتم الرئيس حكمه خطوة خطوة.. ويامن وقعتم على المبادرة وآليتها؟ وتسلمتم كل ما حققه لكم الشباب .. والانحياز الإعلامي والموقف الدولي المشبوه من هذا القانون الذي تقودون حملة ضده ليست حقوقية ولا إنسانية ولكنها سياسية وابتزازية بامتياز.وهل هو يعني الرئيس فقط - ألم يقل القانون وصيغة المبادرة أنه للرئيس ومن عمل معه خلال فترة حكمة - وكل واحد منكم سواء يرتدي البزة الكاكي أو الزي الشعبي أو العمامة أو الكرفتة عمل مع الرئيس ، واقنع الرئيس ، وتوسط لدى الرئيس ، وشاور الرئيس ، وعمل نفسه دولة ، وأقلكم أخطاء خالف القانون مخالفة صريحة في عمله وعندما غادر عمله، وهذه حقوق فإن تم إقرار هذا القانون فانتم المستفيدون أكثر من الرئيس، أنتم وأبناؤكم وإخوانكم ، ومن عمل معكم ومصالحكم .. وإن لم يتم إقراره وتم محاكمة عهد علي عبدالله صالح فإن النتيجة ستقول شيئاً واحداً..!؟إن علي عبدالله صالح أشرف من أخطأ وتجاوز.. وان أخطاءه إن أقرها قضاء عادل ومستقل ستكون أخطاء لإصلاح وضع معين- أو لمشورة خاطئة منا جميعاً- أو لظروف واقعية.. أو لسوء في تقدير من ينفذ التوجيهات.. وسنجد أخطاءكم كلها لأجل أنفسكم وأولادكم ومحاسبيكم ومحافظاتكم وقبائلكم وأحزابكم - وعلي عبدالله صالح إذا أخطأ قليلاً فقد أعطى للوطن الكثير والكثير.. وانتم أخذتم ولم تعطوا ..ثم من أنتم يامن تقودون هذه الحملة.؟ ألستم أطراف الاتفاق السياسي الذي نسير عليه.؟ألستم اللقاء المشترك وشركاءه - ومن هم شركاؤه.؟ أليس شركاء المشترك هم (المجلس الوطني) .. ومن المجلس الوطني ومكوناته..! أليست مكوناته هو اللقاء المشترك واللجنة التحضيرية للحوار الوطني والمجالس القبلية والفئوية والمناطقية والشباب وممثلوهم - والمستقلون زوراً وبهتاناً - والمنضمون للساحات بكل مسمياتهم المدنية العسكرية - وهي مسميات غير قانونية.ثم ألم يكن محمد سالم باسندوة رئيس الحكومة هو رئيس المجلس الوطني الذي ضم كل المعارضة - ورشحتموه لرئاسة الحكومة .؟ من بقي في الوطن لم يشارك في الاتفاق (غير الحوثيين - والحراك) كما يقال..!أردت تذكيركم بكل ذلك بصورة لا دبلوماسية فيها ولا مداهنة، ولا خوف إلا من الله، ولأقول لكم كفى ضحكاً ولعباً على ضحايا هذه الأزمة المساكين المغرر بهم - وكفى متاجرة بتضحياتهم ودمائهم - ولا تظنوا أنهم لا يفهمون.؟إنهم والله من أنقى الناس وأطهرهم ، وهم الصادقون في التضحية، وسيعرفون اليوم أو غداً مصداقية من يدعي حماية حقوقهم والدفاع عنهم - وأدعوكم بالله وكتاب الله - أن تكملوا ما بدأتموه مع الرئيس والمؤتمر للخروج بالوطن من هذه المعاناة الكبيرة.. ولا يصح ولا يقبل منكم أن تقودوا الحكومة وتنفيذ المبادرة مع زملائكم من المؤتمر وتعارضوا في نفس الوقت.. فالساحات ساحاتكم، والإعلام إعلامكم، والمال من عندكم والخطباء في كل جمعة من منابر الإعلام والمتحدثون في مجلس النواب كلهم منكم و75 % من المسيرات لعناصركم .. ومن المعيب علينا جميعاً أن نوقع اتفاقاً ونحكم ونعارض ولا نسمع لبعضنا البعض ونضع العراقيل أمام نائب الرئيس الذي يجب له العون من الجميع والصدق معه. من العيب أن تقوم بذلك ثم يأتي سفراء الدول الشقيقة والصديقة ومبعوث الأمم المتحدة فتلتزموا لهم خلال ساعات - ياعيباه يالوماه -. واختم مقالي المتواضع هذا بالتأكيد أنني أول من يواجه المؤتمر إذا ظهر منهم أي موقف يعطل السير في تنفيذ ما توافق الناس عليه ووقعوا عليه، وقانون الحصانة هو للجميع الرئيس ومن عمل معه - وانتم منهم والحقوق الخاصة للمدنيين والعسكريين وكل من تضرر تتحمل الدولة تعويضهم في الدنيا مثلما تحملت أخطاء وتصرفات جميع الأطراف طوال خمسين عاماً.. وفي الآخرة سينصفهم الله جل جلاله الذي لا يضيع عنده حق لمظلوم. وهذه الحقوق واجبه سواء أقرها القانون أولم يقرها - فلماذا لانقر ذلك نحن بدون وصاية ..! ولنعتبر ما يجري مفسدة تحملها أهون من مفسدة أكبر منها - كما توصل لهذا أحد قيادات المشترك- وليعذرني كل من لا يعجبه رأيي هذا ومقالي فهذه قناعتي الشخصية قبل أي اعتبار آخر وهذا فهمي للموضوع.والله من وراء القصد[c1]عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام [/c]
|
فكر
مـن الـــذي عمـل مـــع الــرئيس..!؟
أخبار متعلقة