فضيلة الدكتور علي احمد ناصر الأعوش النائب العام للجمهورية اليمنية المحترم ... حياكم اللهالموضوع بلاغ عاجل ضد الشيخ محمد الإمامبصفتي مواطن جنوبي وناشط في الحراك الشعبي السلمي، أتقدم لفضيلتكم بهذا البلاغ ضد الشيخ محمد بن عبدالله بن حسين المعروف اختصارا بالشيخ محمد الإمام، وذلك لما جاء على لسانه، في خطبة الجمعة الماضية، في منطقة معبر من أكاذيب وافتراءات بحق الجنوبيين، أنصار الحراك السلمي، عندما طعن في إسلامهم وشكك في عقيدتهم، والصق بهم زورا وبهتانا أقذع التهم وأحط النعوت، كالغدر، المكر وغيرها من الصفات التي لا يليق بشيخ بمكانة المذكور الآتيان بمثلها على لسانه من على منبر مسجد النور. فقد ادعى افكاً: بإن الجنوبيين أنصار الحراك الذين أطلق عليهم «حزب الحراك» لايصلون، وإنهم قتلة وقطاع طرق، وإنهم أول من حارب العلماء وان ثورة الحراك التي وصفها بالدعوة الفاسدة الباطلة، أنها كثورة الباطنية تهدف إلى الغدر والمكر بالمسلمين وتسعى إلى الإطاحة بشعوبهم ودولهم وان حزب الحراك، كما جاء على لسان الشيخ، مرتم بين أحضان إيران التي ادعى بأنها تبحث عن ملك في اليمن، وان هذه الحركة الجنوبية مسيرة من قبلها، وان الحراكيين منسقون مع الحوثيين الذين وصفهم بأنهم آلة الدولة الإيرانية في اليمن.سيدي النائب العام ان شر بلية ما جاء على لسان الشيخ المذكور الادعاء بأن: الحراك الشعبي الجنوبي هو ابن الحزب الاشتراكي الذي قال بأنه قتل 25 مليون مسلم وهو أمر مضحك حقا.. فإذا كان عدد سكان الجنوب خلال سنوات حكم الحزب الاشتراكي اليمني لم يصل إلى ثلاثة ملايين نسمة، وان كان الحزب قد أبادهم عن بكرة أبيهم، فلن يصل العدد إلى ثمن ما جاء على لسان الشيخ محمد الإمام زورا وبهتانا.السيد النائب العام في الوقت الذي يجنح المشهد العام في البلد صوب تهيئة الأرض لإصلاح ذات بين أطراف النزاع من خلال الوفاق والاتفاق بهدف الخروج بالبلد وبالمنطقة من قاع الأزمة، في هذا الوقت ينبري الشيخ المذكور في النفخ بنار الفتنة بدلا من الدعوة إلى إصلاح ذات بين المسلمين ويتعمد زرع البغضاء والكراهية بين أبناء الجنوب والشمال وبين أبناء المذهبين الزيدي والشافعي ومن جهة أخرى يدعو بشكل غير مباشر إلى الحرب بين دول المنطقة التي يتداخل فيها الإسلام بشقيه السني والشيعي. لذا ومن منطلق الحرص على إنجاح الوفاق وتكريس مبدأ التفاهم بين الفرقاء، نهيب بالمسئولية القانونية الملقاة على عاتقكم للتحرك سريعا لقطع دابر الفتنة التي تروج لها مثل هذه الخطب غير المسئولة وعمل كل ما من شأنه ردع أصحاب المصالح المذهبية الضيقة التي لا تمت إلى سماحة الإسلام بصلة، كما ونحملكم كامل مسئولية التقصير من عدم مواجهة العقبى غير المحمودة بحق شعبنا في الجنوب التي المح إليها الشيخ محمد الإمام في خطبة الفتنة تلك. والله من وراء القصد
|
فكر
بلاغ عاجل إلى النائب العام!
أخبار متعلقة