كان العقل المدبر والمهيمن الذي فعل فعله في مؤسسة صحافية عريقة هي (14 أكتوبر).. وبدأت أفعاله تظهر جلياً للعيان حتى صار القاصي والداني يتحدث عنها في كل مجلس ومكان وفي أكثر من محافظة.بدأت أفعال العقل المدبر الزميل أحمد الحبيشي عندما وطئت قدماه هذه المؤسسة وفجع لوضعها المالي والإداري والفني والمهني وقال في أول اجتماع له «ما هذا؟ إنها مقبرة وأنا لا يمكن أن أكون قباراً بدرجة رئيس مجلس إدارة» كانت عبارة عن صيحة واستغاثة لهول ما رآه.. ففجع الجميع منه حتى أن البعض قال بسخرية ماذا يريد هذا الحبيشي وكأن وضعهم المزري قد استحل لهم وأصبحوا جزءاً لا يتجزأ منه.وكان هذا العقل المدبر وراء كل صغيرة وكبيرة تحدث في المؤسسة والصحيفة من تطور تدريجي ومتنام في كل الاتجاهات.لقد اتضح لي من أول وهلة أنه حامل مشروع تطويري كبير لهذه المؤسسة.. لقد وعد وأوفى ما قطعه على نفسه من أول يوم دلف فيه هذه المؤسسة.لم يتراجع لحظة عن تنفيذ مشروعه الأسطوري رغم المعوقات التي كانت تبرز هنا وهناك بل عمل على قرع الكثير من الأبواب للوقوف إلى جانب تنفيذ هذا المشروع الصحافي الذي بدأ من التجهيزات للمبنى الجديد والمجهز بالشبكات الداخلية والدولية العنكبوتية وانتقال الطاقم الصحافي والفني إلى المبنى لمواكبة التطورات التقنية الحديثة في مجال الصحافة.كانت هنا البداية والانطلاقة التطويرية لمشروع الحبيشي الأكتوبري عندما حدد ملامح هذا المشروع بتأكيده الدائم والمتكرر أنه يجب أن نضع أولاً القاعدة الفنية أو كما أطلق عليها التجهيزات الفنية ما قبل الطباعة الملونة والحديثة، وكان محقاً عندما أرسى مداميك هذه القاعدة.. فأصبح كل محرر يتعامل مع الشبكة العنكبوتية ويرسل أعماله التحريرية عبر الشبكات دون خوف حتى بدأت تتضاءل الكتابة على الورق.. ودخلت الصحيفة مرحلة جديدة في التعامل مع المادة والصورة وهذا ساعد كثيراً على أن يصبح الجميع جاهزاً للتعامل مع المطبعة الملونة.وبإدخال هذه القاعدة الفنية من شبكات وبرامج حديثة وأجهزة فرز طباعية ملونة ومن ورائها الكادر التحريري والفني (الإخراج والطباعة والصيانة) وهو ما ترجم مؤخراً على أرض الواقع عندما بدأت المطبعة الحديثة الملونة دورانها فكان الود والتكامل سيدي الموقف وكان الانسجام والتفاهم سريعاً بين المطبعة والمادة والصورة ومن ورائهما يقف الكادر الذي أثبت جدارته في ترويض هذه الآلة الحديثة متعددة الرؤوس.وفي الوقت الذي نشعر بالارتياح الكبير لما وصلت إليه الصحيفة من تطور ونقلة نوعية تحريرية وفنية وطباعية فإن المسؤولية تزداد على عاتق الجميع للاستمرارية والحفاظ على هذا النجاح الكبير الذي حققته في فترة قصيرة.فهنيئاً لكل الزملاء في المؤسسة والصحيفة دون استثناء.. وللقراء الأعزاء نقول: مبروك عليكم (14أكتوبر) الجديدة.[c1]* نشرت في صحيفة ( 14أكتوبر ) بتاريخ 18 أكتوبر 2010 .[/c]
والله وعملها الحبيشي !!
أخبار متعلقة