من خلال كوادر طبية وفنية متميزة وأجهزة حديثة متطورة
استطلاع وتصوير/ بشير الحزمييعد مركز الأطراف والعلاج الطبيعي احد المرافق الطبية المتميزة التي تقدم خدماتها العلاجية للسكان ، ويحظى باهتمام بالغ من قبل الدولة ورضا واسع وارتياح كبير من قبل المترددين عليه لما يقدمه من خدمات علاجية متميزة للمرضى من مختلف مناطق الجمهورية. صحيفة (14أكتوبر) خلال زيارة لها إلى المركز وتجولها في أقسامه وأروقته المختلفة التقت بالقائمين عليه والمختصين فيه من الأطباء والفنيين وكذلك بالمترددين عليه واستطلعت آراءهم حول المركز ومستوى الخدمات المقدمة والإمكانيات الفنية والبشرية المتوفرة وخرجت بالآراء التالية الأخ احمد حمود السقاف مدير المركز قال إن المركز هو احد المرافق الخدمية المهمة التابعة لوزارة الصحة العامة والسكان ويقوم بتقديم خدماته الإنسانية لكافة المعاقين والمرضى بصناعة الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية والمعالجة الطبيعية ، ويتكون المركز من أربع إدارات هي الإدارة المالية والإدارية وإدارة التأهيل والإدارة الفنية وإدارة العلاج الطبيعي.ويمتلك المركز كادرا بشريا متميزا معظمه وطني تم تأهيله في أكثر من دولة عربية وإسلامية وأجنبية وكل الكوادر مؤهلة تأهيلا علمياً ومتمكنة من تأدية واجبهم على أكمل وجه ، ويصل عدد الكادر الموجود في المركز إلى (125) طبيبا وفنيا ومختصا نصفهم يعملون في مجال العلاج الطبيعي بقسميه الخاصين بالرجال والنساء ونصفهم الأخر يعملون في الأقسام الفنية. وأضاف السقاف أن المركز مجهز بأحدث الآلات والمعدات وقد شهدت له بالتميز المنظمات الدولية التي زارته ، ويفوق بإمكانياته وخدماته الكثير من المراكز العربية والإقليمية المماثلة ويمكن القول انه يعد من أفضل المراكز على مستوى الشرق الأوسط في صناعة الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية والمعالجة الطبيعية والكوادر المتميزة.وأوضح أن المركز يستقبل كل يوم جميع الحالات المحالة إليه من المستشفيات ومن صندوق المعاقين وغيرهما ويصل عدد الحالات التي يستقبلها المركز يومياً الىما بين (350 - 400) حالة ، ويقدم الخدمات العلاجية مجاناً لمعظمها وللمقتدرين برسوم رمزية ، كون معظم الحالات التي يستقبلها المركز من المعاقين والمعدمين وبالتالي فأن المركز يراعي الجوانب الإنسانية . مؤكداً أن المركز وطوال الفترة الماضية ظل يستقبل جميع الحالات دون توقف رغم الظروف الصعبة التي مرت .وقال إن المركز يسعى خلال الفترة القادمة إلى توسيع نشاطه من خلال افتتاح فروع جديدة في بعض المحافظات إلي جانب الفروع الموجودة في عدن والمكلا وذلك لتخفيف المعانات عن المستفيدين الذين يأتون للعلاج في المركز من مختلف المحافظات، كما سيشهد المركز قريبا توسعا هو الأول من نوعه في تكوينه، وسنركز خلال الفترة القادمة على تأهيل كوادر إضافية لمواجهة الخطة التوسعية للمركز.شيداً بمستوى التعاون الكبير والدعم الذي يحظى به المركز من قبل وزارات الصحة المالية والخدمة المدنية التي تعمل على توفير كل ما يحتاجه المركز مالياً وفنياً وبشرياً.[c1]الإدارة الفنية والعمل التكاملي[/c]من جانبه تحدث الأخ محمد جياش مدير الإدارة الفنية بالمركز وقال : الإدارة الفنية بالمركز تتكون من عدة أقسام هي قسم الجبس والبلاستيك وقسم الأطراف الصناعية وقسم الحديد والأجهزة التعويضية وقسم المشغولات الجلدية بجميع أشكالها بما فيها الأحذية وقسم التدريب .وأضاف : نحن في الإدارة نستقبل جميع الحالات المرسلة إلينا من المستشفيات لغرض منحهم أجهزة تعويضية وأجهزة مساعدة، الأجهزة التعويضية للذين فقدوا جزءا من الجسم كالرجل أو اليد، أما الأجهزة المساعدة فهي للذين فقدوا وظيفة الطرف أو الجزء من الجسم مثل المصابين بالشلل أو انحناء العمود الفقري أو تشوه القدمين أو الكف. أما قسم الجبس فيتم فيه عمل جميع الجبائر باستخدام الجبس الطبي وجبس البودرة. وفي قسم الأطراف الصناعية نقوم بعمل الأطراف الصناعية عوضا عن الأطراف السفلية المبتورة من تحت الركبة أو من فوق الركبة أو من مفصل الحوض والأطراف العلوية من تحت المرفق أو من فوق المرفق وكذلك نقوم بعمل الكراسي السيبي وكل ذلك يقوم به فريق فني متخصص ومؤهل . أما قسم الأجهزة التعويضية فيتم فيه --إصلاح أجهزة الكاليبر بجميع أنواعها مع الأجهزة الأخرى المساعدة للمشي مثل العربات ( أبو ثلاث أرجل ) والعكازات بنوعيها. أما قسم المشغولات الجلدية فهو مكمل للأقسام الأخرى لعمل الأحزمة للجبائر والأطراف الصناعية وفي الوقت نفسه يقوم بصناعة الأحزمة الطبية و عدة وظائف أخرى مثل تنجيد كراسي السيبي والعربات ويوجد في هذا الجانب ورشة متكاملة، أما قسم الأحذية فيتم فيه استقبال الحالات التي تعاني من نقص في القدم فيتم تعويضهم من خلال صناعة حذاء يتم فيه تعويض النقص الموجود في القدم بحيث يكون هناك توازن وتساو بين القدمين فيتمكن الشخص من المشي بشكل طبيعي ، وأيضا يتم صناعة الأحذية لمن لديهم تشوهات في الأقدام المسطحة أو المقعرة أو من لديهم أصابع طويلة. أما القسم الأخير وهو قسم التدريب فيتم فيه استقبال الحالات للتدريب على الجهاز أو الطرف الصناعي وبما يساعده على استخدامها بشكل طبيعي .واوضح أن كل الأقسام تعمل بشكل ترابطي وبحيث أن كل قسم يكمل الآخر ، كما أن العمل مع إدارة العلاج الطبيعي يتم أيضا بشكل تكاملي بحيث يتم استشارتهم ببعض الحالات وبعض الحالات تحال إليهم لاستكمال مراحل العلاج.[c1]إدارة العلاج الطبيعي[/c]من جهته يقول الأخ حسن محمد سعيد السامعي مدير إدارة العلاج الطبيعي إن أدارة العلاج الطبيعي هي دينامو مركز الأطراف والعلاج الطبيعي وهي النواة الحية لأنه يستفيد منها الكثيرون سواء من المعاقين أو غير المعاقين. وهذه الإدارة تحتوي على عدة أقسام منها ما هو خاص بالرجال و أخرى خاصة بالنساء وأيضا أقسام أخرى خاصة بالأطفال المعاقين وبالذات من يعانون الشلل الدماغي. وجميع هذه الأقسام تتمثل في قسم المعالجة الكهربائية وقسم المعالجة بالتمارين الفيزيائية وقسم المعالجة بالمياه والشمع وغيرها من الأقسام الأخرى مجهزة بأحدث الأجهزة المزودة ببرامج حديثة ومتطورة. وأضاف : أننا بصدد تطوير الإدارة وذلك من خلال تطوير المركز بشكل عام حيث أن إدارة المركز استحدثت مبنى جديدا من طابقين مزودا بمسابح مائية وهو قيد التأثيث وسيتم افتتاحه وتشغيله مطلع هذا العام 2012م إن شاء الله ، وهو سيخفف العبء الكبير الذي يواجهنا حاليا من كثرة المترددين . وأوضح أن إدارة العلاج الطبيعي تقوم بعلاج حالات مرضية متعددة كإصابات العمود الفقري وأمراض الجهاز العصبي المركزي وأمراض الجهاز العضلي والحركي وبعض الحالات المرضية والمزمنة والإصابات الرياضية ، حيث تقدم للمرضى خدمات علاجية مميزة وبأحدث الوسائل العلاجية مثل العلاج بالموجات فوق الصوتية والتنبيهات الكهرومغناطيسية والموجات القصيرة والأشعة قبل الحمراء والأشعة فوق البنفسجية والشد الكهربائي والمعالجة بالمغناطيس والمعالجة بالشمع الخام والكمادات الحارة والباردة والمعالجة بالتمارين العلاجية والفيزيائية والتدليك الطبي والعلاج بواسطة صالات التمارين المزودة بأحدث الوسائل العلاجية. واشار الى أن عدد الحالات التي استقبلها المركز فيما يخص العلاج الطبيعي خلال الشهر المنصرم ديسمبر2011م بلغت حوالي (6300) حالة من الرجال و(1080) حالة من النساء و(1250) حالة من الأطفال وذلك رغم الصعوبات التي عاناها المرضى في الوصول إلي المركز نتيجة الأوضاع الأمنية وصعوبة التنقل وظروفهم المادية نتيجة الأزمة التي مر بها الوطن. منوهاً بوجود كادر فني متكامل من الجنسين مؤهل تأهيلا علميا كبيراً وباستطاعته أن يواكب العصر ويقدم أفضل الخدمات التقنية والفنية والطبية .[c1]أعداد تفوق الطاقة الاستيعابية[/c]أما الأخ عبد الله حسين اليافعي فني علاج طبيعي فقد تحدث بدوره وقال : نحن في صالة التأهيل بإدارة العلاج الطبيعي نستقبل كل يوم أعدادا كبيرة تفوق الطاقة الاستيعابية وهذه الصالة مخصصة لتأهيل مرضى الشلل والأمراض العصبية والعظام فيما بعد العمليات ولكل حالة وقت معين للعلاج بالتمارين التأهيلية .واوضح أن استمرار والتزام المرضى بمواصلة العلاج بالتمارين التأهيلية في المركز له تأثيره الايجابي في سرعة التماثل للشفاء والعكس أيضا عدم الالتزام والمواصلة للتمارين يبطئ من عملية الشفاء.آملاً أن تولي الدولة اهتماما أكثر بهذا المركز وتعمل علي تطويره وتوفير كل الاحتياجات المطلوبة وتعمل على توسيع نشاطه بافتتاح فروع جديدة في المحافظات لتخفيف الضغط على المركز والأعباء والمشقات على المرضى القادمين من عدة محافظات خصوصا وان مراحل العلاج تأخذ وقتا قد لا يستطيع بعض المرضى الاستمرار في مواصلة العلاج في المركز.[c1]الخدمات مجانية لمعظم الحالات[/c]الأخ رمزي محمد قادري السقاف مدير الحسابات في المركز تحدث بقوله : نحن في المركز نستقبل أعدادا كبيرة من المرضى ونقدم لهم الخدمات بكل يسر وسهولة وبشكل مجاني لمعظم الحالات لأن معظم المترددين على المركز معاقون ومعدمون وظروفهم المادية صعبة وطبعا المقتدرون يدفعون مقابل الخدمات ولكن ما يدفعونه هو رسوم رمزية.فالمركز يتبع وزارة الصحة ويقدم خدمات إنسانية وجليلة للمعاقين والمستفيدين الذين تزداد أعدادهم يوما بعد يوم، والحق يقال بان إدارة المركز تبذل قصارى جهدها ليظل المركز في الريادة ويقدم أفضل الخدمات في كافة المجالات.وأضاف أن المركز بحاجة دائما إلى توسع مستمر حتى يواجه الضغط الكبير للمترددين وحتى يتمكن من الاستمرار في تقديم خدماته على أكمل وجه ، ونأمل أن يسهم المبنى الجديد الذي انشئ مؤخرا داخل حوش المركز بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية وسيتم افتتاحه قريبا بعد استكمال تأثيثه وتجهيزه في تحقيق ذلك.واوضح أن ثمة علاقة تعاون بين المركز وصندوق المعاقين حيث يقوم المركز باستقبال جميع الحالات المحالة إليه من صندوق المعاقين وبالمقابل يقوم الصندوق بتوريد مبلغ مقطوع ومحدد سنويا إلي حساب الإيرادات وهذا المبلغ طبعا هو مساهمة من صندوق المعاقين ولا يمثل 20 % من قيمة الخدمات التي يقدمها المركز للمعاقين المحالين إلينا من الصندوق.ونأمل أن تقابل الزيادة في الإنفاق على عدد الحالات التي يستقبلها المركز بزيادة الاعتمادات في الموازنة.[c1]خدمات جيدة[/c]وللمترددين المركز رأي حيث يقول الأخ سعد سعيد البيضي : نحن لنا هنا في المركز حوالي أسبوع لعلاج ابننا بالعلاج الطبيعي اثر إصابته بطلقات نارية في أسفل الرقبة وفي الذراع أدت إلى إصابته بشلل نصفي وقد ذهبنا به قبل أن نأتي به إلى هنا إلى العديد من المستشفيات والأماكن لعلاجه حتى أننا ذهبنا به إلى القاهرة للعلاج وقالوا لنا انه بحاجة إلى العلاج الطبيعي والحمد لله بعد أن أتينا به إلى هنا لمسنا تحسنا في حالته وحتى الآن النتائج مبشرة بخير ،وبصراحة لم نجد أفضل من هذا المركز الذي يؤدي فيه العاملون من أطباء وفنيين وموظفين عملهم على أكمل وجه وبشفافية كاملة والحمد لله أننا وجدنا هذا المركز .[c1]أفضل مكان للعلاج الطبيعي[/c]أما الأخ العميد الركن عبد الرحمن محمد الخولاني فقد تحدث هو الآخر وقال: أصبت بجلطة قبل ثلاث سنوات والآن اخضع للعلاج الطبيعي في المركز وأقوم بعمل تمارين تدريبية بصورة مستمرة في المركز وللأمانة فان الإدارة في المركز من أفضل الإدارات سلوكا وعملا وكذلك الكادر الطبي الذي يؤدي واجبه على أكمل وجه ، لكن لازال المركز بحاجة إلى بعض الإمكانيات لمواجهة التزايد الكبير في عدد الحالات المترددة عليه كل يوم ، ونأمل أن تنظر وزارة الصحة إليه بعين الاهتمام وان تعمل على توفير كل ما يحتاجه المركز من طلبات لتحافظ على تميزه وتميز خدماته المقدمة للمرضى .وأضاف : أنا أتردد على المركز للعلاج الطبيعي منذ سنتين والحمد لله اشعر بتحسن كبير ووجدت فرقا كبيرا على ما كنت عليه وللأمانة لقد وجدت هذا المركز أفضل مكان الجأ إليه للعلاج الطبيعي. . داعيا الجهات الرسمية إلى أن تهتم بالكادر اليمني وان ترفع من مستواه المعيشي وان توفر له بعض الإمكانيات في هذا المركز.